حالة الكيان الصهيوني على أعتاب انتخابات “الكنيست” اللواء د. محمدأبوسمره ـ مفكر ومؤرخ فلسطيني / عربي ــ رئيس مركز القدس للدراسات والإعلام والنشر.
حالة الكيان الصهيوني على أعتاب انتخابات “الكنيست”
اللواء د. محمدأبوسمره ـ مفكر ومؤرخ فلسطيني / عربي ــ رئيس مركز القدس للدراسات والإعلام والنشر.
رغم جميع مظاهر الغرور والاستكبار والعلوّ والافساد والقوة والهيمنة والاستبداد والسيطرة، وكذلك التفوُّق العسكري والاستراتيجي والتقدم التكنولوجي والقدرات المتنوعة والكبيرة في مختلف مناحي التقدم العلمي والبحثي ومظاهر الحركة الديناميكية الواسعة والنشطة التي يمتلكها العدو والكيان الصهيوني، إلاَّ أنَّ كل ذلك لايمكنه أن يخفي حقيقة حالة القلق والتوتر والارتباك والتخبط والخوف من المستقبل والمجهول، هذه الحالة التي تبدو ظاهرةً واضحةً للعيان على سلوك وأداء رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وكافة القادة السياسيين والعسكريين والأمنيين الحاليين والسابقين، والمفكرين والمؤرخين والباحثين والمحللين والكتاب والخبراء العسكريين والأمنيين والاستراتيجيين.
وكثيراً ما ارتفعت أصوات كبار الباحثين والمؤرخين الصهاينة ومن مسؤولين عسكريين وأمنيين وجنرالات حاليين وسابقين، محذرين من المستقبل المُظلم المجهول الذي ينتظر الكيان الصهيوني، بل وتنبأ بعض هؤلاء الخبراء بقرب زوال الكيان الصهيوني من الوجود خلال العشرين عاماً القادمة. ومايقولونه ليس جديداً، وسنظل نسمع بين الوقت والآخر الكثير من هذه الأصوات التي تصدر كصرخاتٍ مكتومةٍ تعلو شيئاً فشيئاً من هذا المفكر والمؤرخ والباحث والخبير والجنرال الصهيوني، أو ذاك، للتنبيه والتحذير من المستقبل والمصير المحتوم الذي ينتظر الكيان الصهيوني الاستيطاني السرطاني العنصري، الغير شرعي.
الهروب إلى الأمام:
مع استمرار قادة العدو في تجاهل صرخات وأصوات الكثير من المفكرين والخبراء والباحثين والمؤرخين الصهاينة، التي تحاول لفت انتباههم لما تحملهم وتقودهم إليه حركة الواقع والتاريخ، وضرورة التوقف الفوري عن استمرار انكارهم وتجاهلهم للحقوق الوطنية الفلسطينية والعربية، واستمرار هروبهم نحو الأمام، وسيرهم عكس حركة التاريخ والمنطق التي ستقودهم حتماً للنتيجة التي تنبأوا بها، وهي النتيجة الطبيعية والمنطقة والواقعية التي ستحدث يوماً ما دون أي شك. وبدلاً من أن يُنصت قادة العدو إلى صوت العقل والمنطق لدى بعض الخبراء والمفكرين والمؤرخين والاستراتجيين الصهاينة، فإنهم يضربون عرض الحائط بكافة تحذيراتهم ورؤاهم وتنبيهاتهم، بل ويواصلون بمنتهى الصَلَف والاستعلاء والاستكبار والافساد والتعالي والاستقواء، ممارسة مختلف أشكال العدوان والإجرام والقتل والتدمير والتخريب والعلو والإفساد ضد شعبنا الفلسطيني المظلوم، في محاولاتٍ مستميتةٍ وسباقٍ محمومٍ مع الزمن من أجل تغيير هوية الأرض الفلسطينية العربية الحضارية والتاريخية وتهويدها بالكامل، بالتزامن مع استمرار العدوان بالقصف والتدمير والقتل والتدمير والتخريب والتآمر ضد الشقيقة سوريا، ومواصلة الاعتداءات والاختراقات الأمنية والعسكرية للبنان الشقيق، والتلويح اليومي والتهديد باجتياحه وشن عدوان عسكري شامل ضده يعيده إلى العصر الحجري!!، بينما تستمر جهود القيادة الصهيونية ومختلف أجهزة العدو الأمنية في التغلغل العميق والتمدد في عالمنا العربي والإسلامي ، واقامة وزرع محطات التجسس الصهيونية في كل مكان يمكنهم الوصول إليه، بالتزامن مع استماتة صهيونية على فتح المزيد من الثغرات في الجدار العربي والإسلامي من أجل توقيع المزيد من اتفاقيات التطبيع مع بعض الدول العربية والإسلامية، في محاولات مستميتة للانطلاق عبر بوابات التطبيع نحو التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي والصناعي والزراعي، وفتح الأسواق العربية والإسلامية للبضائع والمنتوجات الصهيونية، بالاضافة إلى الهرولة نحو تحقيق المزيد من الاختراقات والتغلغل في أفريقيا وأسيا على حساب الدور والوجود والتأثير الفلسطيني والعربي والإسلامي.
قلق وارتباك وتوتر
رغم كل النجاحات الخارجية والاختراقات الصهيونية، إلاَّ أنَّها لايمكنها أن تطمس وتخفي حقيقة التخبُّط في كثيرٍ من الأحيان، ومظاهر الخوف والإرتباك والقلق، من المستقبل البادية والظاهرة للعيان على جميع قادة العدو وخبراء التخطيط الاستراتيجي لديه، مما يجعل العدو يستنفر قواته العسكرية وقدراته وطاقاته الأمنية والاستراتيجية لينفِّذ مناورات عسكرية مفاجئة هنا، والاستعداد والتهيوء للمشاركة في عدوان خارجي هناك، والتهديد بشن ضربة استباقية ضد البرنامج النووي الإيراني، واستغلال الأوضاع الإستثنائية للشقيقة سوريا ومواصلة تنفيذ الإعتداءات الجوية والصاروخية المتكررة ضدها، واستمرار محاصرة وخنق قطاع غزة، مع التهديد اليومي للقطاع بشن عدوان كبير ضده، بل وطالب بعض قادة اليمين الصهيوني المتطرف بالعودة لاحتلال القطاع من جديد واعادة بناء المستوطنات الصهيونية التي تم تفكيكها وتدميرها عام 2005، بينما تواصل سلطات الاحتلال في محاصرة وخنق المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، وفصل المحافظات والمدن الفلسطينية بالضفة المحتلة عن بعضها البعض، وفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، وفصل القدس المحتلة عن الضفة والقطاع، بالتزامن مع اطلاق العنان للتهويد والتمدد والتوحش الاستيطاني ومصادرة الأراضي الفلسطينية، ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى المبارك، مع استمرار منع الفلسطينيين من قطاع غزة المحاصر من القدوم للصلاة في باحاته الشريفة، ووضع العراقيل والقيود الصارمة على الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة وبلدتها القديمة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 لمنع غالبيتهم من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
الكيان الصهيوني هو كيان قلق مرتبك خائف، يسير حتماً نحو قدره المحتوم، الذي سيكون ـــ بإذن الله تعالى ــــ زواله المؤكد من الوجود، وهذا يقينٌ ثابتٌ لدينا.
وسنحاول هنا في هذه الدراسة و(تقدير الموقف)، رصد والقاء الضوء على بعض المعطيات والمظاهر والمواقف والأخبار والأحداث التي تشير بوضوح إلى حجم الارتباك والقلق والخوف الصهيوني.
مستقبل مجهول
حذَّرَ الجنرال الصهيوني المتقاعد يوفال ديسكين الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، في مقالٍ نشره في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، يوم الجمعة 19/2/2021، من: (مخاطر على استمرار إسرائيل بالوجود كدولة بعد جيل واحد “25 عاماً”، ليس من خلال حربٍ، وإنما لأنَّ عناصر فنائها في داخلها).
واعتبر، أنَّ 🙁 الأزمة السياسية في إسرائيل، وعدم القدرة على تشكيل حكومة مستقرة، استعراض سياسي رخيص، يحل مكان مواجهة القضايا الإستراتيجية ـــــ الوجودية، التي جسدت أزمة كورونا مدى حدتها).
وتساءل ديسكين:(هل دولة إسرائيل لديها التكتل الاجتماعي، المناعة الاقتصادية والقوة العسكرية ــــ الأمنية التي تضمن استمرار وجودها بعد جيل واحد؟)، وأجاب قائلاً:( أنا لا أتحدث عن التهديد النووي الإيراني، صواريخ حزب الله أو الإسلام السلفي المتطرف، إنَّما أتحدث عن التحولات الديمغرافية، الاجتماعية والاقتصادية التي باتت تغيِّر جوهر الدول، ومن شأنها تشكيل خطر على وجودها بعد سنوات جيل واحد).
وكشف أنَّ:(الانشقاق داخل الشعب أخذ يتعمق، والشرخ بين اليمين واليسار أصبح مركزياً أكثر من الشرخ بين اليهود والعرب، وانعدام الثقة بمؤسسات الحكم المركزية يتعاظم، والفساد مستفحل في أجهزة الحكم المحلية والقطرية، والتضامن الاجتماعي متدن للغاية، وقيادتنا تفتقر إلى قدوة شخصية، وقِيَم الكثيرين منا هي ثمرة العقلية المحمومة للمفكر ميكي زوهار “رئيس الائتلاف في الكنيست”، ويتضح أن المجلس الإقليمي الذي يسمى دولة إسرائيل غير قادر على حكم مناطق كثيرة في مناطقه السيادية، سواء في النقب، الجليل، القدس أو “بني براك” المدينة الحريدية). وأضاف ديسكين مُحذِّراً:(بموجب حقائق ومعطيات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، فإنَّه سنكتشف سريعا أنه بعد 40 عاما سيكون نصف مواطني إسرائيل حريديين وعرب. وثمة أهمية لأن ندرك ما هو المشترك بين هذين المجتمعين اليوم، ولماذا سيرسم مستقبلهما صورة الدولة ويؤثر على قدرتها على الوجود بعد 30 أو 40 عاماً، وهاتان مجموعتان سكانيتان مهملتان من جانب حكومات إسرائيل المختلفة على مر السنين. ولا يتم دمج كلا المجموعتين بالشكل الكافي قياساً بحجمهما في الاقتصاد الإسرائيلي، ونتيجة لذلك كلتاهما ذات مستوى دخل متدنٍ، وكلتاهما لا تتحملان عبء الخدمة العسكرية/القومية/المدنية، وتسود في كلتاهما توجهات معادية للصهيونية، وأخذت دولة إسرائيل تفقد قدرتها على الحكم عليهما). ولفت ديسكين الانتباه إلى أنَّ:(أجنحة متطرفة في المجتمع الحريدي توغلت إلى هذا الفراغ، ومثلما رأينا خلال أزمة كورونا، هي التي تقرر الأجندة في الشارع الحريدي). وكشف عن عصابات المافيا التي بدأت تتغلغل داخل المجتمع الفلسطيني العربي في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، فقال:(دخلت منظمات إجرامية عنيفة الفراغ السلطوي في المجتمع العربي، وجعلت حياة السكان مريرة، ويجبون الأتاوة من كل من يمكن ابتزازه، ويسفكون دماء كثيرة في شوارع المدن والقرى)، وأوضح ديسكين، أنَّ:( الحكومات الإسرائيلية وبضمنها حكومة نتنياهو، تضخ ميزانيات لا يستهان بها إلى هاتين المجموعتين، لاعتبارات سياسية أحياناً ولأسباب أخرى أيضاً، لكن من دون تخطيط حقيقي طويل الأمد. ولذلك، لا تصل هذه الأموال إلى الأماكن الصحيحة، والوضع يزداد خطورة وحسب. وإذا لم تقم حكومات إسرائيل القادمة فورا بأنشطة ملموسة تغير هذه الاتجاهات، فإنَّ تبعاتها ستكون هدامة للمجتمع والدولة). وأشار ديسكين إلى : ( ميزات باقي سكان إسرائيل في المستقبل غير البعيد، أي أولئك الذين لا ينتمون للمجموعتين الحريدية أو العربية. فهؤلاء قبائل كثيرة الهويات: علمانيون، تقليديون، متدينون قوميون، حريديون قوميون، شرقيون وأشكناز. وبينهم أفراد الطبقة الوسطى، أثرياء وكذلك سكان الأطراف المستضعفين تاريخياً، الذين سيواجهون صعوبة في تحمل العبء الفائض نتيجة عدم مشاركة الحريديين والعرب في الاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي) ، وواصل الجنرال الصهيوني الخبير والمخضرم تحذيراته في مقاله الهام، فقال:( إنَّ معظم عبء الضرائب، الخدمة العسكرية الإلزامية، الخدمة القومية أو الاجتماعية، الخدمة العسكرية في قوات الاحتياط واقتصاد الدولة ينبغي أن يتحمله بعد نحو ثلاثين عاماً قرابة ثلث الشعب في إسرائيل، وواضح أنَّ هذا مستحيل. ولا حاجة أن يكون المرء خبيرا من أجل أن يدرك أنَّ المجتمع الإسرائيلي لن يتمكن من الصمود اقتصادياً، اجتماعياً، وكذلك أمنياً في هذا الوضع)، وختم قائلاً:( الأخطر من ذلك، أنَّ الكثيرين سيفضِّلون العيش في أماكن أخرى في العالم، وليس في دولة بات تقاسم العبء فيها اليوم غير متساوٍ، وأنني مقتنع بأنَّه واضح للكثيرين بيننا أنه إذا لم نتدارك الوضع، الآن، فإننا سنفقد وقتا ثمينا، وربما نفقد دولتنا بعد سنوات جيل واحد من اليوم).
(وردةالجليل) مناورة عسكرية “مفاجئة”،تحاكي حرباً ضد لبنان
بداً جيش العدو مساء يوم الأحد 14/2/2021، مناورة عسكرية وتدريبات جوية مفاجئة لم يعلن عنها مُسبقاً، أُطلِقَ عليها اسم (وردة الجليل)، وانتهت يوم الثلاثاء 16/2/2021، وتم استدعاء المئات من الجنود النظاميين وجنود الاحتياط للمشاركة في التدريبات.
وأنهى سلاح الجو الصهيوني التدريبات على (سيناريو هجوم مفاجئ ضد حزب الله، وكيفية الرد بحزم ضد أهداف الحزب)، في حال صدر قرار من المستوى السياسي الصهيوني بخوض الحرب، ولم يستبعد قائد القوات الجوية الصهيونية وقوع مثل هكذا سيناريو.
وخلال تلك المناورة والتدريبات التي تمت في سياقها، رفعت جميع القوات الصهيونية مستوى التأهب والجاهزية إلى أعلى مستوى استعداداً للحرب، وبلغت الاستجابة أكثر من 85%، وشملت المهام الرئيسة في المناورة مايلي: 1ــــ تحقيق التفوق الجوي في المناطق اللبنانية وتدمير كافة التهديدات، ومن بينها صواريخ مضادة للطائرات صنعت في روسيا وإيران.
2ـــــ التركيز أكثر على جنوب لبنان، ومحيط العاصمة بيروت ومطارها الدولي، وضاحيتها الجنوبية.
3ــــ تحديد مسار القيادة والسيطرة لدى حزب الله.
وكشف ضابط كبير في قيادة سلاح الجو الصهيوني، لوسائل الإعلام العبرية، عن طبيعة التدريبات العسكرية والعملانية التي نفذتها القوات الجوية الصهيونية خلال المناورة، فقال:(مارسنا خلال التدريبات الدفاع عن البلاد في السماء ضد”صواريخ كروز” أطلقها حزب الله، وسيستهدف مسار حزب الله الصاروخي قواعد سلاح الجو والمراكز السكانية، وفي غضون 24 ساعة ستتم مهاجمة أكثر من 3000 هدف)، وتابع الضابط الصهيوني: (خلال حرب لبنان الثانية، التي اشتملت على 32 يومًا من القتال، تمت مهاجمة حوالي 5000 هدف، بمعدل مائة هدف في اليوم، وفي الحرب المقبلة ستكون قواعد القوات الجوية هدفاً جذاباً لحزب الله، وقد تدربت القوات الجوية على إسقاط الطائرات، وانقاذ الطيارين من أراضي العدو)، وأضاف:( كان من أهداف التمرين تدمير البنية التحتية المدنية ومحطات الطاقة والمطارات والجسور، كونها أهدافاً ذات أهمية مزدوجة، وتخدم حزب الله لصالحه، وهذه أهداف بالتأكيد في بنك أهدافنا، ولن يكون هناك حصار بحري فقط على لبنان، بل ضد البنية التحتية لحزب الله لإلحاق الضرر بإسرائيل، وإذا تطور الموقف إلى معركة مع حزب الله أدت لنشوب حرب، فإنَّ إسرائيل لديها خطة هجومية على الأقل في الأيام الأولى، وسيتم تحديثها باستمرار).
وحول احتمالات أن تمتد المواجهات العسكرية المقبلة بين العدو الصهيوني، وحزب الله، من لبنان إلى سوريا، أو انطلاق حزب الله في عملياته من الأراضي السورية، أو دخول الجيش السوري على خط المواجهة العسكرية دعماً لحزب الله ومساندةً له، أوضح الضابط الصهيوني الكبير، طبيعة النظرة العسكرية الصهيونية الاستراتيجية، للساحتين اللبنانية والسورية، فقال:( في محادثات الجيش الإسرائيلي حول المواجهة في لبنان، تعتبر الساحة الشمالية ـــــ سوريا ولبنان ـــــ وحدة واحدة، وإذا عمل حزب الله من سوريا فستتضرر سوريا أيضاً، وإذا تدخلت سوريا سيعمل الجيش على افشال ذلك، وهي تفهم قوة ودقة استخبارات الجيش الإسرائيلي، ويأخذ سلاح الجو في الحسبان أيضاً أهدافًا بعيدة في الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق، وفي حالة وجود محاولات لمهاجمة إسرائيل من هناك ، فإنَّ الجيش الإسرائيلي سيرد وفقًا لذلك).
وكشف موقع (والا) العبري، يوم الأربعاء 17/2/2021، المزيد من المعلومات عن هذه المناورة العسكرية، وبعض التدريبات التي تمت خلالها، فقال:( قام الجيش الإسرائليي بمحاكاة هجوم تتعرض له إحدى طائرات من لبنان، وتطور الموقف إلى حربٍ ضد حزب الله، حيث ثبت بإمكانه مهاجمة 3000 هدف في اليوم داخل لبنان).
ومن ناحيته أكد يوسي يهشوع، المحلل والخبير العسكري لصحيفة( يديعوت أحرونوت ) العبرية، أنَّ:(التدريب الاخير لسلاح الجو بمثابة رسالة إلى حزب الله، وقد تدربنا على ضربةٍ مفاجئة للحرب القادمة).
تطبيع وتهديد وعدوان وصفقات:
في الوقت الذي يهدد ويتوعد جيش العدو لبنان بحربٍ مدمرة، ويجري فيها مناورة جوية مفاجئة استفزازية لاستدارج حزب الله ولبنان لمواجهة جديدة، ويواصل طيران العدو الحربي تنفيذ غاراته العدوانية المتكررة ضد سوريا الشقيقة ، ويكرر قصفه وعدوانه ضد ريف دمشق ومطارها الدولي ومحيطه، في قلب دمشق العاصمة السورية العربية، وضد العديد من المواقع السورية في الجولان المحرر ومحيط درعا وحلب وحماة واللاذقية ومدن ومناطق سورية أخرى، تفتح الخرطوم عاصمة السودان العربي الشقيق أخرى أحضانها لاستقبال وفد أمني وعسكري صهيوني رفيع المستوى، وذلك بعدما أُستدرج السودان الشقيق، في آخر أيام ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إلى مستنقع التطبيع واقامة العلاقات مع العدو الصهيوني، حيث كشفت إذاعة الجيش الصهيوني يوم الثلاثاء 16فبراير/ شباط 2021، عن:(زيارة بعثة أمنية عسكرية إسرائيلية للخرطوم، مساء يوم الإثنين 15/2/2021).
وبالتزامن مع استضافة الخرطوم للبعثة الأمنية العسكرية الصهيونية.
وقبل أن ينهي سلاح الجو الصهيوني مناورته في شمال فلسطين المحتلة، شن الطيران الحربي الصهيوني عدواناً جديداً ضد الشقيقة سوريا، ليل الإثنين ــــ الثلاثاء 15ـــ 16/2/2021، وقال موقع (راوترنت) العبري، يوم الثلاثاء 16/2/ 2021:(بعد ليلة أخرى من الهجوم المنسوب لإسرائيل في سوريا، هي الثامنة في الآونة الأخيرة، ينعقد اليوم منتدى الأركان العامة للجيش في القيادة الشمالية، حيث جرى سيناريو تصعيد محتمل، وسيناقش كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي الدروس المستفادة من التدريبات الكبيرة التي جرت في القيادة الشمالية تحت اسم “عاصفة البرق” وتصوروا إمكانية اندلاع أيام من القتال ضد حزب الله)، وأضاف الموقع 🙁 مع استمرار التوتر في المنطقة الشمالية، اجتمع كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي لمناقشة خاصة ستتناول إمكانية التصعيد ضد حزب الله).
وتصدَّرت وسائل الإعلام العبري صباح يوم الأربعاء 17/2/2021، أخبار الاجتماع الطارئ للحكومة الصهيونية، الذي عُقد مساء الثلاثاء 16/2/2021، وتم حينها حظر نشر تفاصيله، واحتلت تهديدات السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله، للكيان الصهيوني بالرد على أي عدوان أو قصف، بالمثل، أيضاً العناوين الرئيسة لوسائل الإعلام العبرية، وكشفت (القناة 12) العبرية، أنَّ:(الحكومة الإسرائيلية ناقشت في اجتماعها الطارئ موضوع يخص الأمن القومي، وتم فرض حظر نشر تفاصيل عن هذا الاجتماع)، وأضافت القناة العبرية:( بحثت الحكومة بحثت مؤخراً مع روسيا، موضوع إنساني بسوريا، وتم توقيع الوزراء على تعهد لعدم تسريب المعلومات).
ولفتت قناة (كان) العبرية، الانتباه لتهديد أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، الذي قال فيه: (إذا وقعت الحرب مع إسرائيل، فإنَّ الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ستشهد أموراً لم تعرفها من قبل).
وزعم الجنرال المتقاعد عاموس جلعاد، رئيس(شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية) السابق، في مقابلة مع قناة (الحرة) الأميركية، يوم الأربعاء 17/2/2021، أنَّ:(إيران تبني في سوريا قواعد استطلاع، وقواعد عمليات ومنصات لإطلاق صواريخ من كل الأنواع، و”إسرائيل” لن تقبل بذلك)، وكشف أنَّ:(التدريبات المفاجئة التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي، شمالي إسرائيل تهدف إلى الحفاظ على جهوزيته، وليس بالضرورة أن تكون لشن هجمات ضد سوريا أو لبنان).
وبالتزامن مع هذه الأجواء المتوترة والمُلبَّدة، كشفت قناة (كان) العبرية، يوم الخميس 18/2/2021، أنَّ:(مديرية “حوماه” في إدارة تطوير الأسلحة والبنية التحتية التكنولوجية في وزارة الحرب، بدأت بتطوير صاروخ اعتراضي من نوع “حيتس 4” مع شركة صناعات الفضاء”الإسرائيلية”، ووكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية)، وأوضحت القناة، أنَ :(الصاروخ الاعتراضي سيكون بقدراتٍ مطوَّرَة، وسيتصدى لمجموعة واسعة من التهديدات المستقبلية).
وجهاً لوجه مع إيران:
أعلنَّ موقع ( i24 news) العبري، يوم الجمعة 26فبراير/شباط 2021، أنَّ:( إسرائيل تحمَّل إيران المسؤولة عن الانفجار الذي تعرضت له سفينة “هيل يسري” المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي رامي أونغر وتحمل علم باهما، وكانت في طريقها من ميناء الدمام في السعودية إلى سنغافورة وتعرضت للانفجار قبالة السواحل العُمانية)، ونقل الموقع، عن مالك السفينة رجل الأعمال الصهيوني رامي أونغر، قوله، إنَّه:(لا يعلم هل هناك علاقة بما تعرضت له سفينته والتوتر القائم بين إيران والولايات المتحدة أو لأن السفينة بملكية إسرائيلية).
وقال بيني غانتس وزير الحرب الصهيوني، إنَّ :(التقييم الأولي يظهر وقوف إيران خلف استهداف السفينة الإسرائيلية)، وأضح الخبير الأمني والعسكري الصهيوني، ألون بن دافيد، أنَّ (التقديرات في إسرائيل:البحرية الإيرانية أطلقت صاروخين على سفينة الشحن الإسرائيلية).
وتزعم المنظومة الأمنية الصهيونية، أنّ :(الحرس الثوري الإيراني أطلق صاروخًا أو صاروخين، أثناء مرور السفينة بمحاذاة مضيق هرمز، مع علمهم أنها سفينة إسرائيلية).
وكشفت صحيفة (هآرتس) العبرية، يوم الأحد 28/2/2021، عن وصول وفد أمني صهيوني، إلى دبي لإدارة التحقيقات في تفجير السفينة الصهيونيّة، وعقد (الكابينت) الصهيوني بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية للكيان، اجتماعًا لبحث حادثة تفجير السفينة الصهيونية، وسُبُل الرد الصهيوني ضد إيران. ونقل المراسل والخبير العسكري جيلي كوهين، لفضائية (كان) العبرية، عن مسؤول أمني صهيوني كبير، قوله : ( لا مفر من رد “إسرائيلي” على الهجوم الإيراني على السفينة، في “إسرائيل” تم اتخاذ قرار من حيث المبدأ للرد على الهجوم).
ونقلت كالة “سانا” السورية، عن مصدر عسكري سوري، قوله، أنَّه في:(تمام الساعة 22:16 من مساء يوم الأحد 28/2/2021، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من تجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض الأهداف في محيط دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها).
وأكد المراسل العسكري الصهيون، ألون بن دافيد، لفضائية (كان) العبرية، أنَّ:(سلاح الجو الإسرائيلي هاجم أهدافاً إيـرانية في منطقة دمشق فيما يبدو أنه رد على الهجوم على السفينة الإسرائيلية).
واعتبر الخبير العسكري الصهوني يوسي يهوشع، لصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، أنَّ: (هجوم الليلة مختلف، حبث استهدف أهدافًا إيرانية رداً على حادثة السفينة في خليج عُمان تطور خطير، ولأول مرة الطيران الإسرائيلي يقصف محيط القصر الجمهوري في دمشق ومواقع تابعة للجيش السوري).
ونقلت صحيفة (معاريف) العبرية، صباح يوم الأثنين 1/3/2021، عن بنيامين نتنياهو قوله:( نحن نضرب إيران على كل الجبهات، وتفجير السفينة الإسرائيلية في خليج البحرين عمل إيراني، وسوف نرد عليه، وإيران هي عدو إسرائيل الأكبر، ونحن نوجه ضربات لها بشكل دائم في المنطقة كلها، وإسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي). ورأت الصحيفة العبرية، أنَّ:( الاستهداف الذي نسبته إسرائيل لإيران ضد سفينة الشحن في خليج عمان، يحمل عدة رسائل موجهة إلى إسرائيل والولايات المتحدة، وإيران لم تترك أي غموض في هجومها الذي كان واضحًا وقوفها خلفه، وحمل رسالة مباشرة، وهي أنَّ لدى طهران القدرة على إلحاق الضرر بأي أهداف إسرائيلية في البحر، ويتم التخطيط لمثل هذه الهجمات عبر عمليات عسكرية). وتابعت الصحيفة:( ما يمنع إيران من تنفيذ هجمات مماثلة هو عدم التسبب في وقوع إصابات بين أفراد طواقم تلك السفن أو العمل على تدميرها بالكامل، والهجوم الذي وقع أظهر حالة من العقلانية في منع ارتكاب خطأ قد يكلف كثيرًاً).
ونفت الخارجية الإيرانية اتهامات قادة العدو الصهيوني، مؤكدةً أنَّ:(إسرائيل هي السبب الرئيسي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، والاتهامات الإسرائيلية لإيران بشأن الهجوم على السفينة لا أساس لها من الصحة).
ساحة اشتباك جديدة:
طيلة الوقت لم تتوقف المنظومه الأمنيه الصهيونية، بالكشف عن مخاوفها باختيار إيران الساحة البحرية للاشتباك مع الكيان الصهيوني، وحذّرت مراتٍ عديدةٍ من تهديد حريّة الملاحة الصهيونية في المسارات البحريّة، مما سيسبّب خسائر كبيرة للاقتصاد الصهيوني الذي يتم نقل 90% من وارداته وصادراته عبر البحر، وتمر 12% من هذه العمليّات، أي قرابة 15 مليار دولار، في مضيق باب المندب، ومن المؤكد أنّ التصعيد في الساحة البحريّة سيؤثّر بشكلٍ كبيرٍ على حركة وصول البضائع إلى الكيان الصهيوني، وسيؤدي التصعيد البحريّ خصوصًا في مضيقي باب المندب وهرمز، إلى عدم مجازفة ومغامرة معظم الشركات البحرية، وبالتالي توقف خطوط نقلها الملاحية إلى الكيان الصهيوني، بينما ستدفع الشركات التي ستوافق على الإبحار نحو الكيان الصهيوني مبالغ كبيرة لشركات التأمين، مما سيؤدي إلى رفع أسعار البضائع.
و خلال العامين الأخيرين تَجَهّزَ واستعد سلاح البحريّة الصهيوني لمواجهة التهديدات ضد السفن العسكرية والتجارية الصهيونية، ويتمثل الخطر الأكبر ضد السفن الصهيونية في الصواريخ الدقيقة وصواريخ “كروز”التي تُطلق من الشاطئ، وأكد قادة ومسؤولي سلاح البحريّة الصهوني، أن إيران تمكنت من تطوير قدرات متقدمة تتيح لها تهديد السفن البحرية على مدى كبير من البرّ، وأنَّ “حزب الله” في لبنان والحوثيّين في اليمن، يمتلكون مثل هذه الصواريخ، بينما تعتقد الأجهزة الإستخبارية الصهيونية بأنَّ:(إيران ترى أنّ لدى الحوثيين المقدرة على استهداف السفن الصهيونيّة، بناءً على طلب “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني).
وتمتلك إيران سلاحي بحريّة، أحدهما خاضع للجيش الإيراني النظامي، وآخر للحرس الإسلامي الثوري، يبلغ تعدّاده قرابة 20 ألف عنصر، وبحسب التقديرات الأمنية الصهيونية، فإنَّ :(البحرية التابعة للحرس الثوري، هي المسؤولة عن تفجير السفينة الصهيونية في خليج عُمان، في سياق الردّ الإيراني على اغتيال مسؤولين إيرانيين كبار، أو على الهجمات الصهونية في سورية والعراق، قتل فيها ضباط إيرانيون).
واعتبر العديد من قادة الكيان الصهيوني أنَّ :(الهجوم الإيراني” يُعد “تجاوزًا للخطوط الحمراء، بكل ما يتعلّق بالهجوم على هدف مدني لا عسكري ولا منشأة فيه). وعلى ضوء هذه التطورات فإنَ الكيان بات يستعد لمحاولة إيرانيّة إنشاء معادلة جديدة، تضرّ فيها بممرات البضائع ردًا على العقوبات المفروضة عليها، كجزء من الحرب الاقتصادية.
برنامج إيران النووي واحتمالات الحرب معها
قال بنيامين نتنياهو في مقابلة مع صحيفة (إسرائيل هيوم) العبرية يوم الجمعة 26/2/2021،أنَّه 🙁 يطور خيارات لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي مهما كان الثمن)، معتبراً أنَّ 🙁 التراجع أمام إيران سيدفع دولاً أُخرى لتصبح نووية)، وأكدَّ أنَّ : ( أمن “إسرائيل” لا يعتمد على قرارات الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن النووي الإيراني).
وعقد نتنياهو، يوم الأربعاء 24/2/2021، اجتماعاً موسعاً في مكتبه، شارك فيه جميع أعضاء القيادات العسكرية والأمنية والسياسية في الكيان الصهيوني، لـــ :(تقدير الوضع وتدارس مخاطر البرنامج النووي الإيراني ضد الدولة العبرية)، وكشفت وسائل الإعلام العبرية، أنَّه:( بعد النقاش في مكتب رئيس الحكومة، لوحظ خشية في “إسرائيل” من ارتفاع خطر مواجهة عسكرية مع إيران)، وأعرب المشاركون عن:( قلقهم من تغاضي الولايات المتحدة عن خروقات الاتفاق النووي لعام 2015، وسيزيد النهج التصالحي الذي تتبعه إدارة بايدن تجاه إيران، من فرص الحرب المباشرة بين “إسرائيل” وإيران”). وبحسب مانشره الإعلام العبري، كان:( وسط المشاركين في النقاش، قلةً اعتبروا أنَّ العودة في الظروف الحالية إلى “الاتفاق النووي السيء من العام 2015″، أفضل من استمرار الوضع الذي ساد منذ انسحاب ترامب من الاتفاق عام 2018، والاتفاق فقط سيعيد إيران إلى المسار الذي يمنعها من الاختراق السريع نحو تطوير قنبلة نووية)، ومقابل أصحاب هذا الرأي، فقد اعتبرأغلب المشاركين في هذا الاجتماع الهام، أنَّ :(الاتفاق سيء وفيه ثغرات، ويجب فعل أي شيء لمنع الولايات المتحدة من العودة إليه)، وتخوَّفَ المشاركون أن 🙁 تترك الولايات المتحدة، “إسرائيل” لوحدها لمواجهة هذا التحدي). وتم خلال هذا الاجتماع الاستراتيجي الموسَّع الإستماع إلى ” تقدير موقف استراتيجي” ، خَلَصَ إلى أنَّ : (الأطراف لن تنجح بالعودة إلى الاتفاق الأساسي، وبذلك ستبقى إيران في وضع مع إمكانية الاختراق السريع للقنبلة النووية، الأمر الذي سيقود “إسرائيل” في هذه الحالة أيضاً إلى المواجهة لوحدها). وأكد أحد كبار المسؤولين المشاركين في الاجتماع، لوسائل الإعلام العبرية، بأنَّ 🙁 سلاحاً نووياً بيد إيران هو تهديد وجودي لن نستطيع التسليم به)، ونقل الخبير العسكري والأمني الصهيوني، أمير بوخبوط، عن وزير الحرب الصهيوني، بيني غانتس، قوله:(أنا مقتنع، إننا نبني رد استخباري هجومي ودفاعي ضد إيران حتى لا تكون نووية) .
وبتقديرنا فإنَّ: تكرار التهديدات الصهيونية بقصف المنشآت النووية الإيرانية بقرار ذاتي ومنفرد، تندرج في سياق حملات الدعاية الانتخابات النيابية لدى الكيان الصهيوني، لأنَّ قرار الحرب الإقليمية ليس في يد حكومة العدو، إنَّما في يد الإدارة الأميركية بواشنطن، والأخيرة ليست في وارد خوض الحرب مع إيران، ولكن رفع قادة العدو من وتيرة مواقفهم وتهديداتهم، تتم بقصد توجيه الرسائل لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لدفعها للتصلب والتشدد حيال البرنامج النووي الإيراني.
صواريخ حزب الله
قال مفوض شكاوى الجنود السابق في جيش العدو، اللواء احتياط اسحاق بريك، في مقابلة مع (القناة السابعة) العبرية، أنَّ:(“إسرائيل” تواجه تهديداً وجودياً مع 150 ألف صاروخ لدى حزب الله، المئات منها دقيق، وما ليس دقيقاً يستطيع أن يحمل عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، وهذه الصواريخ تصل إلى أي نقطة في إسرائيل، وهذا الوضع أمر الفظيع، حيث أنه حتى لو كان لدى حزب الله بضع مئات من الصواريخ الدقيقة فقط، فهو كافٍ لاغراق “إسرائيل” في الظلام لسنوات طويلة)، وأضاف الجنرال الصهيوني:(يكفيك ثلاثة أو أربعة صواريخ دقيقة على كل محطة كهرباء، وعندها لن تستطيع إسرائيل انتاج الكهرباء. لا يجري الحديث هنا كابل احترق ويمكن استبداله، يجري الحديث هنا عن محطة كهرباء يجب تشييدها من جديد. الأمر نفسه مع المياه، وإذا قررت إسرائيل أنَّ وسائلها الدفاعية مثل القبة الحديدية والعصا السحرية ومنظومات أخرى، ستركز على النقاط الاستراتيجية مثل محطات الكهرباء وخزانات الغاز، فإنها ستبقى مكشوفة في الجبهة الداخلية).
وتابع بريك، قائلاً ، إنَّ:( إسرائيل اليوم في وضع يُجبرها على اتخاذ قرار عن ماذا تدافع، عن المدنيين أو عن النقاط الاستراتيجية، وعندها أيضاً هي تستطيع فقط الدفاع لفترة محدودة. السيناريو الذي يجري الحديث عنه في المؤسسة الأمنية هو 3000 صاروخ في اليوم).
ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية في عددها الصادر يوم الخميس 18/3/2021عن مصادر في أجهزة الاستخبارات الصهيونية مزاعمها، بأنَّ:(طهران نجحت في اشراك حلفائها في المنطقة ومنهم الحزب في صناعة وتطوير الصواريخ الدقيقة والطائرات دون طيار)، وأوضحت الصحيفة:(للمرة الأولى يشارك أطراف المحور كله في اليمن، والعراق، وسوريا، وحزب الله في صناعة وتطوير الأسلحة الصاروخية الإيرانية، برعاية الوحدة 340 التابعة لقوة القدس في الحرس الثوري الإيراني المسؤولة عن نشاطات البحث والتطوير، من أجل الاعتماد على الإنتاج الذاتي، بحيث لا تكون معتمدة على تهريب الأسلحة من ايران، وتتجنب الملاحقة الإسرائيلية).
وكشفت الصحيفة العبرية، أنَّ:(القلق في إسرائيل كبير من تسريع «مشروع الدقة» لصواريخ حزب الله، الذي هدفه تطوير كبير لترسانة القذائف والصواريخ الموجودة بحوزته، بصورة تمكن من إطلاقها بمستوى دقة يبلغ بضعة أمتار عن الهدف)، وزعمت أنَّ:(حزب الله قام في السنوات الأخيرة، بعدة تجارب لإنشاء مواقع إنتاج وتحويل الأسلحة الدقيقة، وقد نجح في تسجيل تقدم في هذا المجال. وبعدما كانت الاستخبارات تتحدثت عن عشرات الصواريخ الدقيقة، ارتفع عدد هذه الصواريخ مؤخراً ووصل إلى بضع مئات.أما جهود حزب الله فتركزت على تطوير الدقة، وزيادة القدرة التدميرية للصواريخ، والأهم تحسين قدرتها على تجاوز أجهزة الدفاع الإسرائيلية المتطورة).
وتزامنت الأحاديث الصهيونية عن مخاطر صواريخ حزب الله، مع تهديدات صريحة ومُبطَّنَّة أطلقها العديد من قادة العدو والجيش الصهيوني، ورسائل غير مباشرة تم توجيهها للبنان وحزب الله عبر عدة أطراف دولية وأوروبية بدورها، ومن جانبها كشفت صحيفة «الديار» اللبنانية الصادرة يوم الجمعة 19/3/2021، عن تقارير ديبلوماسية وبرقية وصلت من بروكسل إلى وزارة الخارجية اللبنانية في بيروت قبل أيام، تُحذِّر من: ( ارتفاع مخاطر اندلاع مواجهة عسكرية على الحدود الجنوبية مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية، والوضع المعقد في المنطقة في ظل «الكباش» المتعدد في اكثر من «ساحة»، وخصوصاً الملف النووي الايراني، وسط تقديرات أوروبية بأنَّ ادارة الرئيس بايدن لم تتخذ قراراً حاسماً بعد بفصل مسار التسوية في لبنان عن ملف التفاوض مع طهران).
تطوير قدرات “حماس”الأمنية والعسكرية
نقلت إذاعة جيش العدو، صباح يوم الجمعة 26/2/2021، عن جهاز الأمن العام “الشاباك”، بعد سماحه بالنشر، كشفه عن اعتقال مواطن من فلسطيني بدو النقب المحتل عام 1948بتهمة جمع معلومات لصالح حركة حماس، وجاء في تفاصيل الخبر الذي نشرته الإذاعة العبرية:( استغل المواطن العربي البدوي محمد أبو عاذرة، الذي يبلغ من “43 عامًا” تنقلاته، وعمل كـ “عميل” لصالح حماس في قطاع غزة، وكُلِّفَ بجمع معلومات عن مواقع منظومة القبة الحديدية، وقام بجمع معلومات منذ سنة ونصف عن أماكن منظومة القبة الحديدية في إسرائيل). وأكد المحلل العسكري لصحيفة (يديعوت أحرونوت( العبرية، أنَّ: ( حماس تبذل جهوداً كبيرة فيما يتعلق بمواقع القبة الحديدية للإضرار بها في المواجهة القادمة).
وزعمت (القناة 12) العبرية، أنَّ 🙁 المفاجأة الجديدة” التي تعدها حماس لإسرائيل، قوارب مفخخة حادثة القارب قبالة سواحل غزة، وتسعى وحدة الكوماندوز البحرية التابعة لحماس إلى تحسين قدراتها، ولهذا فإنَّ سلاح البحرية والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يراقبون عن كثب المنظومة البحرية التي أنشأتها وطورتها حماس)، وقالت القناة العبرية، أنَّ : (حماس تستثمر الكثير من الموارد في تجنيد وتدريب الأفراد المخصصين للوحدة بهدف توجيههم لضرب أهداف عسكرية على الساحل أو السفن البحرية).
ورأى أمير بوخبوط، الخبير والمحلل العسكري الصهيوني، لموقع( واللا) العبري، في مقالٍ له نشره يوم الجمعة 19/3/2021، أنَّ: ( الحرب القادمة ضد حمـاس في غزة ستكون صعبة ومؤلمة وغير مُبشّرة، وستليها دراسات واصدار كتب عن الفترة السابقة التي دعمت وتمسكت خلالها قيادة الجيش الإسرائيلي بإبرام اتفاق هدوء وهمي أمام حمـاس، مقابل تسهيلات وضخ أموال، الأمر الذي سمح لحمـاس بتعاظم قوتها العسكرية في مجالات عدة: الصواريخ والأنفاق والحوامات والساحة البحرية وغيرها الكثير، ما سيجعل الحرب المقبلة مرعبة بالنسبة للجيش).
اعادة احتلال غزة
نقلت صحيفة “معاريف” العبرية، يوم الجمعة26/2/2021 عن زعيم (حزب الصهيونية الدينية) اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، قوله:(ستعود “إسرائيل” إلى المستوطنات المخلاة في غزة، لا يوجد خيار)، وأضاف اليميني المتطرف سموتريتش: (غزة حاليا قنبلة موقوتة لتدميرنا، ويجب تفكيكها، ولا يوجد خيار أمام إسرائيل سوى العودة إلى قطاع غزة، ولأمر ليس في موضع هل ستعود أم لا، بل متى ستعود). وتابع سموتريتش قائلاً:(منذ مغادرتنا مستوطنات غوش قطيف، وإسرائيل تتعرض لتهديد الصواريخ، الدولة غير قادرة على تحمل تعاظم قوة “الإرهاب” وحفر الأنفاق وجرنا مرة كل بضع سنوات إلى جولات من القتال، والجمهور الإسرائيلي سيتفهم يومًا ما أنه لا يوجد خيار سوى العودة لغزة، فغزة حاليا قنبلة موقوتة لتدميرنا ويجب تفكيكها). وجاءت تصريحات الصهيوني المتطرف سموتريتش في إطار الدعاية الانتخابية، حيث إنه اعتاد قبل كل انتخابات في الكيان الصهيوني على اصدار تصريحات مشابهة حول غزة، ومن المعروف عنه أنَّه هوله تأثير كبير في الكيان الصهيوني، ويحاول اثارة الرأي العام بأقواله وتصريحاته الشاذة والغريبة، فتارةً يقول بأنَّه:(يجب احتلال غزة)، وتارة أخرى يدعو لضربها وقصفها، ويتفوه بتصريحات غير منطقية وفارغة المضمون، ولاقيمة عملية أو استراتيجية لدى الجيش الصهيوني.
سرقات وخروقات ومشاكل تنخر صفوف الجيش الضهيوني
كشف يوسي يهشوع المراسل والخبير العسكري لصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، في مقاله الذي نشره يوم الجمعة 12/2/2021، عن خطة أعدتها قيادة جيش العدو، لمحاربة ظاهرة سرقة الأسلحة والمعدات من المواقع العسكرية، بتكلفة تبلغ 150 مليون شيكل، وتقوم على الخطوات التالية:
1ـــ إقامة منظومة حراسة خاصة للمواقع، تكون خاضعة للشرطة العسكرية بالجيش.
2 ــــ تعيين ضابط أمن خاص داخل كل موقع من الـ50 موقعا المهددات بتكرار السرقات.
3 ـــــ تأهيل وتدريب حراس لهذه المواقع على يد أجهزة وجهات أمنية من خارج الجيش.
4 ـــــ تركيب وسائل مراقبة تكنولوجية متقدمة على كافة مخازن الأسلحة بكل المواقع.
وكشف الخبير العسكري الصهيوني يوسي يهشوع، أنَّ التعيينات الجديدة في جيش العدو بالمزيد من المشاكل الداخلية، حيث عيَّنَ بنيامين نتنياهو رئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات، ممثلاً له في مسألة الاتصالات مع القوى العظمى بشأن الاتفاق النووي مع إيـران ومبعوثاً لهذه القضية، بينما قام رئيس الأركان بتعييَّن اللواء تمير بديعي قائداً لسلاح البر، وأوضح يهوشع، أنَّ:( اللواء تمير يديعي الذي تم تعيينه قائداً لذراع البر، خدم فقط لمدة سبعة شهور فقط في منصب قائد الجبهة الداخلية، والعميد يهودا فوكس الذي سيُرَّفَّع لرتبة لواء ويعين قائد المنطقة الجنوبية، خدم أربع سنوات كملحق عسكري في واشنطن)، وتساءل مستغرباً: ( ما الذي يحدث هنا؟.)، ولفت الإنتباه إلى أنَّه:(في جولة التعينات الأخيرة، التي وقَّع عليها رئيس الأركان كوخافي، وصادق عليها وزير الجيش بيني غانتس، لا يوجد أي جديد أو مبهر، وانما إشارة إلى وجود مشاكل داخلية بالجيش، وهذه التعيينات الجديدة بالجيش الإسرائيلي، تعكس حالة من الإشكالية الداخلية، والصعوبة في تسكين الضباط الكبار، وتظهر رفض الضباط الكبار بالجيش، للموافقة يعبرون عن رفضهم للمناصب المعروضة عليهم، وغير المريحة لهم، مع التهديد بالاستقالة، وهذه الإشكالية بدأت تظهر وتصبح خطيرة بشكلٍ واضحٍ خلال فترة رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت).
وتم يوم الإثنين 1/3/2021، الإعلان عن تعيين البروفيسور/ المستوطن الصهيوني مانويل تراختنبرغ(65 عاماً)، رئيسًا لـــ (معهد دراسات الأمن القومي ــــــ INSS) في جامعة تل أبيب، وكان هاجر من الأرجنتين للإستيطان في فلسطين المحتلة في السادسة عشر من عمره، ويحمل دكتوراه في الاقتصاد من جامعة هارفرد، وتولى العديد من المناصب الرسمية من بينها رئاسة لجنة التغيير الاجتماعي والاقتصادي سنة 2011، التي شكلها نتنياهو من أجل معالجة مطالب الاحتجاج الاجتماعي، ويرغب تحالف (المعسكر الصهيوني) في تولي تراختنبرغ حقيبة وزارة المالية في الحكومة الصهيونية المقبلة في حال فوزه بالأغبية البرلمانية بانتخابات الكنيست.
استطلاعات الرأي تكشف بُعد نتنياهو عن تشكل الحكومة المقبلة
أعلنت دائرة الإحصاء المركزية في الكيان الصهيوني يوم الثلاثاء 16/3/2021،أنَّ عدد الناخبين الذين يحق لهم الاقتراع يبلغ 6،578،084 ناخب ، منهم حوالي 13٪ من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عامًا، و29٪ منهم في الفئة العمرية بين 39-25 عامًا، و32٪ في الفئة العمرية 59-40 عامًا، بينما تبلغ نسبة أصحاب حق الاقتراع ممن تبلغ أعمارهم 60 عامًا فأكثر حوالي 26٪، في حين أنَّ 4.6 مليون شخص (78٪) من أصحاب حق الاقتراع من اليهود، بما في ذلك حوالي 520.000 (11٪) من اليهود الأرثوذكس المتشددين.
ويبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع من المواطنين الفلسطينيين العرب في الدولة العبرية 997 ألف شخص (17٪) من مجموع أصحاب حق الاقتراع، وهم مسلمون ومسيحيون ودروز، في المقابل فهناك حوالي 320 ألف شخص (5٪) آخرون معرفون على أنهم مسيحيون من غير العرب، ويقيمون في الكيان الصهيوني بدون تصنيف ديني ومعظمهم من المهاجرين وعائلاتهم غير المسجلين كيهود في سجل السكان.
وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجرتها وسائل الإعلام الصهيونية ، النتائج والمعطيات التالية المحتملة للإنتخابات التي ستجري في الكيان الصهيوني، التي ستجري يوم الثلاثاء 23 مارس/ آذار2021، وكانت كما يلي:
1ـــ استطلاع للرأي أجرته القناة(13)العبرية، اذاعته يوم الثلاثاء16/2/ 2021:
أجرت القناة الـ13العبرية استطلاع للرأي في الكيان الصهيوني بإشراف البروفيسور كميل فوكس، حول النتائج المتوقعة لانتخابات (الكنيست)، وشمل الاستطلاع عينة عشوائية مكونة من 703 أشخاص، من بينهم 100 شخص من المجتمع العربي، استطُلِعَت آراءهم بواسطة مركز (ستات نت) بإدارة يوسف مقلدة؛ وتصل نسبة الخطأ في الاستطلاع إلى 3.7%، وأظهرت النتائج أنَّ : بنيامين نتنياهو لا زال بعيداً عن إمكانية تشكيل الحكومة المقبلة، ومازالت فرصته ضئيلة جداً في تشكيل حكومة بعد الانتخابات المقبلة، رغم تصدُّره بفارق 11 مقعداً عن أقرب منافسيه، يائير لبيد رئيس حزب (يش عتيد). وتوقع الاستطلاع أن تحصل (القائمة المشتركة) على9مقاعد، بينما ستفشل (القائمة “العربية الموحدة”)، التي تتبع ( الحركة الإسلامية ـــ الجنوبية) في تجاوز نسبة الحسم، وستحصل على 1.8% من الأصوات. وحصل المعسكر الذي يقوده نتنياهو ويشمل الليكود والأحزاب الحريدية و”الصهيونية الدينية” بمشاركة “يمينا” بقيادة نفتالي بينيت على 58 مقعداً، الأمر الذي لن يمكنه من تشكيل الحكومة المقبلة، بينما حصلت كتلة معارضي نتنياهو على 62 مقعداً بالكنيست.
وحول الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة، جاء نتنياهو في المرتبة الأولى، وحظي بدعم 34% من المستطلعة آراءهم، مقابل 18%، لغدعون ساعر رئيس حزب “تيكفا حداشا”، فيما حظي لبيد بدعم 17%، وبينيت 10%..
وفي حال تشكيل المعسكر المناوئ لنتنياهو للحكومة، سُئل المستطلعة آراءهم عن الأجدر برئاستها في هذه الحالة، فحظي لبيد بدعم 24%، يليه ساعر بـ21%، ثم بينيت بـ17%، ورأى 24% من المستطلعين أن أياً من الأسماء المطروحة لا تصلح لترؤس الحكومة. وأظهرت نتائج الاستطلاع، حصول الأحزاب على النتائج التالية: الليكود28مقعدا، يش عتيد/”هناك مستقبل”17مقعدا، تكفاه حدشاه/”الأمل الجديد”13 مقعدا، يمينا 11 مقعدا، القائمة العربية المشتركة8 مقاعد، شاس 7 مقاعد، يهدوات هتوراة 7 مقاعد، العمل6 مقاعد، يسرائيل بيتنا5 مقاعد، ميرتس 5 مقاعد، تحالف القوة اليهودية4 مقاعد، كحول لفان “أزرق أبيض” 4 مقاعد، راعم بقيادة منصور عباس4 مقاعد.
2ــــ استطلاع القناة(20 العبرية):
أظهرت نتائج استطلاع آخر للقناة(20) العبرية، حصول (القائمة المشتركة)على11 مقعداً، في حين ستبقى (القائمة “العربية الموحدة”)دون نسبة الحسم(3.25%)، وستحصل على1.5%.. ووفقاً لنتائج الاستطلاعين، سيفشل (الحزب الاقتصادي الجديد) برئاسة يارون زليخه، في تجاوز نسبة الحسم، وسيحصل على 1.6ــــــ 1.9% من الأصوات.
3ـــ استطلاع (القناة13) العبرية، يوم الخميس 25فبراير/شباط2021
أجرت (القناة13) العبرية، استطلاعاً للرأي نشرت نتائجه يوم الخميس 25/2/2021، وكانت نتيجة فيما لو جرت انتخابات اليوم، كمايلي: الليكود (نتنياهو) 27، يوجد مستقبل (لابيد) 18،أمل جديد (ساعر)13، يمينا (بينيت) 11،المشتركة (عودة) 8، شاس (درعي) 7، يهدوت هتوراة (غافني)، “إسرائيل” بيتنا (ليبرمان) 6، العمل (ميخائيلي) 6، ميرتس (هوروفيتس) 5، أزرق أبيض (غانتس) 4، الصهيونية الدينية (سموتريتش) 4، راعام (عباس) 4
ــ توزيع الكتل: كتلة نتنياهو 45، كتلة استبدال نتيناهو 60، يمينا 11، راعام 4
ـــ أما السؤال عن : من هو الأنسب لمنصب رئيس الوزراء؟، فجاءت النتيجة كما يلي:
نتنياهو 37%، لابيد 21%، ساعر 14%، بينيت 9%
وكانت نتيجة الإجابة على سؤال:هل تعتقد أن بينيت سينضم إلى نتنياهو، أوكتلة استبدال نتنياهو بعد الانتخابات؟، حسب الآتي : سينضم إلى نتنياهو 59% ، سينضم إلى كتلة استبدال نتنياهو 19%
وجاءت نتيجة الإجابة على سؤال:هل تود بقاء نتنياهو رئيساً للوزراء أم لا؟:لا 58%ــــــ نعم 33%ــــــ لا أهتم 9%.
4ــــ استطلاع للرأي أجرته صحيفة (معاريف) العبرية 12/3/2021:
توقع الاستطلاع الذي أجرته صحيفة(معاريف) أن تحصدالأحزاب الداعمة لليكود46 مقعداً دون “يامينا” الذي سيحصد11مقعدا ، وأن يتجاوز”ميرتس” و”الموحدة” نسبة الحسم، وحصول (القائمة العربية المشتركة)على 8 مقاعد.
5ــــ إستطلاع الذي أجرته قناة (كان) العبرية، ونشرت نتائجه يوم الجمعة 12/3/2021:
وفقاً للاستطلاع ستكون النتائج على النحو التالي: الليكود 29 مقعداً، يش عتيد 20، تكفاه حدشاه 12، يمينا 11، القائمة العربية 8، شاش 7، يهدوت هتوراة 7، يسرائيل بيتنا 7، العمل 6، كحول لفان 5، الصهيونية الدينية 4، راعم 4 مقاعد.ورفض 55% من المشاركين في الاستطلاع، أن يكون نتنياهو رئيساً للوزراء .
6ـــ استطلاع للرأي أجراه (المعهد الإسرائيلي للديمقراطية)، يوم السبت 14/3/2021:
أظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه (القناة 12( العبرية يوم السبت 14/3/2021، أنَّ 52% من الناخبين اليهود لا يريدون بقاء نتيناهو رئيساً للوزراء، بينما قال 31% من الناخبين العرب إنهم يريدون بقاء نتنياهو كرئيس للوزراء، مقابل 56% قالوا إنهم لا يريدون ذلك.
7ـــ استطلاع رأي أجرته القناة الـ13 العبرية، يوم الأربعاء17/3/2021:
أظهرت نتائج الاستطلاع، أنَّ الليكود سيحصل على 27 مقعداً، ويش عتيد 19، وتكفاه حدشاه 11، ويمينا 11، والقائمة العربية 8، وشاس 7، يهدوت هتوراة 7، يوسرائيل بيتنا 7، والعمل 6، والصهيونية الدينية 4، وكحول لفان 4، وميرتس 4، وحزب راعم 4 مقاعد.وفيما يتعلق بالشخصية الأنسب لرئاسة الوزراء، صوت 36% ممن شملهم الاستطلاع لصالح نتنياهو، و19% ليائير لبيد، و13% لجدعون ساعر، و12% لنفتالي بينت.
وأظهر آخر استطلاع للرأي في الكيان الصهيوني، اختفاء قائمة حزب “ميرتس” من الخارطة الانتخابية، وعدم تجاوزه نسبة الحسم في الانتخابات.
8 ـــ استطلاع قناة ( كان) العبرية، يوم الخميس 18/3/2021:
أظهرآخر استطلاع للرأي، أجرته قناة(كان)العبرية، حصول حزب الليكود على 31 مقعداً، فيما تراجع حزب “يش عتيد”، وحصل على 19 مقعداً، وحزب “يمينا” بقيادة نفتالي بينيت على 9 مقاعد، بانخفاض ثلاثة مقاعد عن الاستطلاع الذي جرى قبل أسبوع، وتراجع كذلك حزب “الأمل الجديد” برئاسة جدعون ساعر إلى 9 مقاعد، وحصلت القائمة العربية المشتركة، وحزب “شاس” على ثمانية مقاعد لكلٍ منهما، وحصل حزب “يسرائيل بيتينا” برئاسة أفيغدور ليبرمان على سبعة مقاعد، وكذلك حصل “يهدوت هتوراه” هو الآخر على سبعة مقاعد، أما حزب “كحول لافان” برئاسة بيني غانتس فقد حصل على4 مقاعد، وتوقع الاستطلاع حصول كلاً من القائمة الموحدة/ الحركة الإسلامية الجنوبية، وحزب “ميرتس” على أربعة مقاعد لكلٍ منهما.
الحالة الحزبية
حذَّرَ أفيغدور ليبرمان رئيس (حزب إسرائيل بيتنا)، عبر القناة (السابعة)العبرية، يوم الأحد 14/3/2021، من:(تشكيل تحالف يميني بعد الانتخابات)، واعتبر، أنَّ :(ائتلاف نتنياهو وسموتريتش ودرعي وغافني وعباس هو تحالف أصولي يريد تحويل إسرائيل إلى إيران ووضع حد لرؤية إسرائيل كدولة صهيونية وليبرالية).
واعتبر بيني غانتس رئيس (حزب أزرق أبيض)، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في القدس المحتلة، يوم الأحد14/3/2021، أنَّ:( تحالفه مع بنيامين نتنياهو بالأمر الخاطئ)، وأضاف قائلاً : (إنني على خلاف شخصي مع نتنياهو، وأنا الآن أدفع ثمنًا باهظًا لتحالفي معه، لكن سأتغلب على هذه العثرة)، وأكدَّ غانتس أنَّه : ( لا نية لديه للانسحاب من التنافس، فهذه ستكون أكبر هدية للسيد نتنياهو).
ورسمت استطلاعات الرأي التي أُجريت خلال الشهرين الآخيرين قبيل الذهاب إلى صناديق الاقتراع، للتصويت لانتخابات الكنيست رقم 24 في تاريخ الكيان الصهيوني، والرابعة خلال عامين، صورة وخارطة مضطربة وغير مستقرة لمزاج الناخب الصهيوني ولحالة الأحزاب الصهيونية، ولكنَّها اشارت بمنتهى الوضوح إلى مزيد من جنوح المجتمع والناخب الصهيوني نحو اليمين، واليمين المتطرف، مقابل تراجع موقع ودور وحظوظ أحزاب اليسار، وخاصة حزب العمل، وجاءت حالة الأحزاب كمايلي :
1ــــ الليكود: انتقال قسم من ناخبي الحزب، للتصويت لصالح منافسي نتنياهو، الأكثر يمينية منه: بينيت وساعر، وآخرون غير مكترثين أو عديمي الدافعية والرغبة للخروج والتصويت لليكود، بسبب جائحة(كورونا) وتقصير حكومة نتنياهو في معالجة الوباء وآثاره، خصوصاً في الجانب الاقتصادي.
2ـــ حزب “يوجد مستقبل”: نجح يائير لبيد زعيم “يوجد مستقبل” في الصعود كما أشارت الاستطلاعات، وحصوله على عشرين مقعداً، لكنَّ هذا العدد لن يسمح لحزبه على التنافس بنديَّة مع الليكود، ويحتاج لبيد إلى دعم كتلة من أحزاب اليمين والوسط واليسار؛ لكي يصبح المرشح لرئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة المقبلة، وهناك تخوُّف الأحزاب الصغيرة في الكتلة الداعمة له، من ألاَّ تتمكن من تجاوز نسبة الحسم.
3ـــ حزب”يمينا”: صنفت الاستطلاعات “يمينا” في بداية السباق الحالي، باعتباره الحزب الثاني في حجمه، ولكن بينيت يتخوَّف من عدم التزام المقترعين بشكلٍ واضح لصالح حزبه، ومن حملة التحريض العنيفة التي يشنها نتنياهو ضده، بزعم أنَّ بينيت سيرتبط بلبيد وباليسار كي يشكّل حكومة أخرى. ولهذا سيتعين على بينيت المحافظة على مقاعده لأنَّه في الغالب يحصل على مقاعد أقل مما تتنبأ به الاستطلاعات.
4ـــ حزب أمل جديد: فقد الحزب “أمل جديد” الكثير من المقاعد منذ الإعلان عن تشكيله وحتى الآن، وحسب استطلاعات الرأي، فإنَّ الكثير من الناخبين يعتبرونه (هجيناً)، وهناك تخوف أن يعود 2 ـــــ 3 مقاعد من مصوتي الليكود، الذين انتقلوا للتصويت إلى (أمل جديد) ليصوتوا مجدداً لصالح الليكود ونتنياهو، ورغم فقدان زعيم الحزب جدعون ساعر زخم السباق نحو رئاسة الوزراء، لكنه المرشح الوحيد الذي لا يستبعده المرشحون الآخرون.
5ـــ القائمة العربية المشتركة: تمر القائمة العربية المشتركة بلحظات صعبة، بعد انشقاق ( الحركة الإسلامية ـــ الفرع الجنوبية عنها، بقيادة منصور عباس)، وتشكيل الأخيرة قائمة مستقلة بها، وتتخوف القائمة المشتركة من فقدان بعض المقاعد لصالح أحزاب أخرى، بما فيها الليكود، بعدما توسل نتنياهو الناخبين العرب لدعمه.
6ــــ حزب شاس: يعتبر حزب “شاس” حزباً مستقراً، مع تسعة نواب في الكتلة، مع احتمال فقدانه بعض المقاعد خلال الانتخابات المقبلة، نتيجة انتقال أصوات عدد من ناخبيه إلى نتنياهو.
7ـــ حزب إيهدوت هتوراه: توقعت استطلاعات الرأي أن يفقد “يهدوت هتوراه” عدد من الأصوات والمقاعد، بسبب انتقال ناخبيه، للتصويت لصالح حزب (الصهيونية الدينية) بقيادة بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غبير، الذي يعتبر حزباً حريدياً قومياً. ولذلك أدار حزب (إيهودوت هتوارة) حملة من أجل إعادة المصوتين لصالحه، ويخشى الحزب أيضاً من تأثير جائحة كورونا، على مشاركة ناخبيه في التصويت وعدم مجيئهم للتصويت.
8 ـــ حزب إسرائيل بيتنا: حافظ “إسرائيل بيتنا” على الاستقرار في الحملات الانتخابية الأخيرة، وهو لا يعد حزباً شريكاً في الحكم في أعقاب قرار رئيسه أفيغدور ليبرمان بعدم الاجتماع واللقاء مع نتنياهو والحريديم، ويتخوف الحزب من عدم اكتراث الناخبين بالمشاركة بالتصويت في يوم الانتخابات.
9ـــ حزب العمل: نجح حزب العمل في ترميم نفسه منذ انتخاب ميراف ميخائيلي رئيسة له، لكن مشكلة الحزب أنَّه يتوسط “ميرتس” من اليسار و”يوجد مستقبل” من اليمين، وكلاهما قد يأخذان من الأصوات على حسابه، حيث يعمل لبيد على إضعاف الأحزاب في كتلته، بينما يبذل(ميرتس) قصارى جهوده ليأخذ الأصوات من ناخبي “العمل” حتى يتمكن من اجتياز نسبة الحسم.
10ـــ حزب الصهيونية الدينية: يجتاز حزب “الصهيونية الدينية” في الاستطلاعات عائق نسبة الحسم، ولكنه يعاني من صورة متطرفة ومناهضة للمثليين، وهو جزء من كتلة اليمين المتطرف التي تدور فيفلط نتنياهو واليكود ، بالإضافة إلى قائمة تضم (حزب الاتحاد الوطني، وحزب قوة لإسرائيل، وحزب نوعام)، وليس واضحاً كيف ستنخرط الكتلة في حكومة برئاسة نتنياهو، خاصةً أن مواقف بعض المرشحين، مثل بن غبير، لا يقبلها الناخبون المحتملون للقائمة.
10ـــ حزب “أزرق أبيض”: من المتوقع أن يحصل على أربعة مقاعد الكنيست، بينما يشن لبيد حملةً ضده، قائلاً بأنَّه لن يجتاز نسبة الحسم، ولهذا فيجب عدم التصويت لبيني غانتس.
11ـــ حزب ميرتس: يخشى الحزب ألاَّ يجتاز نسبة الحسم، وهناك تخوُّف بأن يفضَّل ناخبو “ميرتس” التصويت لحزبٍ آخر يجتاز نسبة الحسم بثقة.
12ـــ القائمة الموحدة/الحركة الإسلامية الجنوبية“راعم”: تخشى القائمة أن يعمل الناخبون الفلسطينييون العرب ضد رئيسها منصور عباس بسبب علاقته وتحالفه مع نتنياهو، ولمسؤوليته عن انشقاق القائمة العربية المشتركة، وأن يؤدي ذلك إلى فشل القائمة بتجاوز نسبة الحسم.
الخلاصة
لايمكن لكافة مظاهر العلو والإفساد والإستعلاء والقوة العسكرية الحالية المتنامية، والتقدم العلمي والتكنولوجي للكيان الصهيوني، والنشاط المكثَّف في كافة المجالات والساحات لأكثر رؤساء وزرائه بقاءً في الحكم، وأكثرهم ديناميكية وحيويةً وفساداً وإثارةً للجدل، أن تنجح في اخفاء أو طمس حقيقةَ أنَّ الكيان الصهيوني، ليس سوى كيان مصطنع لقيط هش وضعيف من داخله؛ كيان سرطاني تمت صناعته وزراعته في فلسطين وقلب الأمة لأجل مهمات وأهداف محددة ستنتهي يوماً ما، وحينها سيفقد مبرر وجوده وبقاءه واستمراره، فهو يحتوي بداخله على كافة عوامل التناقض والتفكك والإنهيار والتمزق، وهذا مايثير قلق معظم الخبراء والمؤرخين والمفكرين والاستراتجيين الصهاينة والغربيين الذين باتوا يعرفون الحقيقة ويصرخون بها ليل نهار، لعل قادة العدو يتداركوا الأمر قبل الوصول إلى حافة الهاوية التي لن تطول كثيراً حتى يصل إليها الكيان الصهيوني حتماً.
فلقد نشأ هذا الكيان السرطاني العنصري الإستيطاني الشاذ والغريب على دماء وجثث وأشلاء ومُقدَّرات وممتلكات وأرض ووطن شعب مظلوم حي متَّقِّد متوهج حيويةً واشتعالاً وحيوية وتضحيات وبطولات، ينتمي إلى أمة عربية إسلامية حضارية حيَّة تمتلك جميع مقومات وعوامل النهوض والتكامل والتوحد والانتصار.
وإنَّ سنن وشواهد وحقائق ووقائع التاريخ هي أكبر شاهد على ما ستؤول إليه النهايات؛ نهايات الصراع العربي/ الإسرائيلي، ونهايات الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين التاريخية، الذي تم زرعه كياناً مجتمعياً سرطانياً في فلسطين المحتلة، على أشلاء جثث مئات آلاف الشهداء الفلسطينيين والمصريين والسوريين والأردنيين واللبنانيين والعرب والمسلمين، بعدما تم اقتلاع ثلاثة أرباع الشعب الفلسطيني المظلوم الصابر المجاهد من أرضه ودياره وممتلكاته ووطنه، وتهجيره وتشريده ونفيه خارج حدود وطنه، ليحيا في ظل نكبات فلسطينية متتالية ومستمرة ومتواصلة منذ أكثر من مائة عام، لتصبح القضية الفلسطينية، هي أخطر وأهم وأكبر وأقدس قضية على مستوى العالم، والقضية الأكثر مظلوميةً وعدالةً على مستوى العالم.
ولهذا فلايمكن لمظلومية الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة أن تستمر دون حلولٍ عادلة، تُعيد الحقوق التاريخية المشروعة لأصحابها، ولكنَّ الصَلَفَ والغرور والإفساد والاستبداد والعلو والإستعلاء اليهودي الصهيوني، لن يسمح لقادة العدو الصهيوني، وقادة الحركة الصهيونية العالمية أن يعيدوا النظر في سياساتهم العنصرية الإستيطانية الإحلالية الإجرامية والتهويدية التي يرتبكونها ضد الشعب الفلسطيني المظلوم الصابر، ولن يقبلوا الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والحرية والعودة وحق تقرير المصير، وحقه الذي اجمعت عليه الشرعية الدولية في اقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وهو الحد الأدني من الحلول التي اضطر الفلسطينييون للقبول بها نتيجة موازين القوى الظالمة التي تتحكم بمصير العالم، وسيواصل قادة العدو الصهيوني عملية الهروب إلى الأمام، دون الاعتراف بحقوق الفلسطينيين. ورغم مؤشرات استطلاعات الرأي التي ترجح فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة الصهيونية المقبلة، إلاَّ أنَّه سيواصل عملية السباق مع الزمن، ليتمكن من الافلات من تهم الفساد التي يحاكم بموجبها، باذلاً أقصى جهوده، لكي يستمر رئيساً لوزراء الكيان الصهيوني، و يحقق “حُلُمَه المجنون” بأن يصبح (ملك إسرائيل) المُتَّوج، الذي أمضى في الحكم سنوات أكثر من دافيد بن غوريون، أول رئيس وزراء للكيان الصهيوني، وأن يحقق لها ماعَجَزَ عنه بن جوريون، ومن الواضح أنَّ الإنتخابات المقبلة للكنيست الصهيوني 24، وهي الإنتخابات الرابعة التي تجري خلال أقل من عامين، ستعزز من أزمات الكيان الصهيوني أكثر فاكثر، ولن يتمكن أحد من الأحزاب أو السياسيين الصهاينة من حل الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تضرب عمق الكيان والمجتمع الصهيوني، أو الحصول على الأغلبية التي تؤهله لتشكيل الحكومة المقبلة، وبالتالي فإنَّ الاحتمال الأغلب سيكون ذهاب الكيان الصهيوني نحو إجراء انتخابات جديدة خلال الصيف المقبل، تكون الخامسة خلال عامين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــ موبايل / واتس أب فلسطين 00970595611621
البريد الإليكتروني palwasat@hotmail.com