كتب-مصطفي عمارة
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن إعلان السيسي حالة الطوارئ في البلاد جاء بعد أن تلقى الرئيس السيسي تقارير من الجهات المعنية تحذر من خطورة تفشي فيروس كورونا في البلاد بعد تزايد الأعداد بصورة كبيرة في الأيام الأخيرة وخاصة في قرى محافظة سوهاج التي تزايدت فيها الأعداد بصورة خطيرة حيث امتلأت مستشفيات العزل بصورة كاملة بالمصابين ووصف الأطباء والنواب الموقف هناك بأنه كارثي ، وفي الوقت نفسه أفادت التقارير بتزايد أعداد المصابين بصورة خطيرة بعدد من قرى شمال سيناء ، وأمام تدهور الأوضاع الصحية عقد الرئيس السيسي اجتماعا طارئا مع رئيس الحكومة لمواجهة تردي الأوضاع الصحية وصعوبة السيطرة عليها خاصة في ظل التجمعات التي صاحبت شهر رمضان حيث تم الإتفاق على عدد من الإجراءات منها إنهاء الموسم الدراسي مع نهاية شهر أبريل الجاري وعدم التهاون في توقيع العقوبات على المخالفين للإجراءات الاحترازية فضلا عن احتمالات تطبيق العزل على المناطق الأكثر انتشارا للفيروس ، فيما أشار هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث إلى أن الفترة الحالية تنذر بارتفاع كبير في أعداد المصابين في ظل عدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية خاصة في وسائل المواصلات والأسواق بالتزامن مع الأجواء البرلمانية ، وفي الوقت نفسه أكد عدد من المراقبين من أن إعلان الرئيس السيسي حالة الطوارئ في البلاد جاء في الظاهر لأسباب صحية بسبب تفشي وباء كورونا إلا أن هناك أسباب أمنية أخرى تكمن وراء هذا الإعلان وهو ما يتعلق بملف التوتر الحالي بين أثيوبيا وكلا من مصر والسودان حيث دخلت أزمة سد النهضة مرحلة حاسمة في ظل إصرار أثيوبيا على الملئ الثاني للسد وهو الأمر الذي قد يدفع مصر في النهاية إلى الدخول في حالة نزاع مسلح مع أثيوبيا أو مواجهة اضطرابات داخلية في حالة عجز مصر عن إيقاف أثيوبيا عن الملئ الثاني للسد وهو ما سوف يؤدي إلى أزمة اقتصادية كبيرة بسبب نقص المياه والكهرباء .
