عودة التوتر إلى العلاقات المصرية التركية مصدر أمني للزمان: مصر وجهت تحذير شديد اللهجة إلى تركيا من تنقيبها على الغاز في المتوسط والتدخل في شئون سوريا والعراق
كتب-مصطفي عمارة
عادت أجواء التوتر مرة أخرى إلى العلاقات المصرية التركية بعد محاولات تركية في الفترة الأخيرة التقارب مع مصر وإرسال وفد تركي من وزارة الخارجية إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسئولين المصريين حول سبل تحسين العلاقات بين الجانبين حيث أبلغت مصر الجانب التركي عن شروطها لتحسين العلاقات منها إنهاء التواجد العسكري التركي في ليبيا وسحب المرتزقة الأجانب باعتبار أن ذلك يهدد الأمن القومي المصري ووقف دعم جماعة الإخوان المسلمين وتسليمهم إلى مصر ووقف تدخلات تركيا في دول الجوار كسوريا والعراق ، وكشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة أن الفترة الماضية أثبتت عدم جدية الجانب التركي في تحسين العلاقات مع مصر وأن محاولته تحسين العلاقات مع مصر كانت بهدف كسب الوقت ومحاولة تحسين صورته أمام الرأي العام نتيجة الضغوط الداخلية والخارجية التي يتعرض له هذا النظام حيث استمرت الممارسات التركية التي تهدد الأمن القومي المصري على حالها وأضاف المصدر أن مصر وجهت تحذير شديد اللهجة من تنقيب الجانب التركي عن الغاز في شرق المتوسط بالقرب من المياه الإقليمية المصرية كما أبلغت الجانب التركي بأنها ترفض استمرار التواجد العسكري التركي في ليبيا وأنها لن تسمح ببقاء المرتزقة الذين يهددون الأمن القومي المصري ، وأكد المصدر أن افتتاح الرئيس السيسي قاعدة 3 يوليو البحرية قرب الحدود الليبية هي رسالة إلى الجانب التركي بقدرة مصر البحرية على حماية أمنها القومي وأضاف المصدر أن مصر حذرت أيضا تركيا من استمرار تدخلها في سوريا والعراق نظرا لارتباط البلدين بالأمن القومي المصري ، وفي السياق ذاته نفى مصدر مقرب من جماعة الإخوان المسلمين طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة أن تركيا لم تطلب من قادة جماعة الإخوان مغادرة تركيا وأن مغادرة عدد من المنتسبين للجماعة الأراضي التركية يأتي في إطار خطة الإخوان إعادة انتشار قواعد التنظيم بما يتلائم مع التطورات الإقليمية والدولية أما بقية القواعد والمتحالفين مع التنظيم رفع رعايته لهم ولم يبقى أمامهم إلا مغادرة تركيا إلى أي جهة أو تسليم أنفسهم إلى مصر أما القادة المرضي عنهم فلقد حصلوا على الجنسية التركية فاصبحوا يتمتعون بالحصانة بصفتهم مواطنين في الدولة ولا يحق لمصر طلب تسليمهم .