بعد اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان مصر تبحث عن حلول بديلة لمعالجة أزمة سد النهضة ووزير الخارجية السابق للزمان لابد لمصر مصارحة الدول الصديقة خاصة الخليجية بما تعتبره مساسا بمصالحها الإستراتيجية
كتب مصطفى عماره
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن اجتماعات مكثفة جرت في الأيام الماضية داخل الحكومة المصرية لإعادة ترتيب الأوراق فيما يتعلق بالتعامل مع أزمة سد النهضة خاصة بعد أن عقدت الأزمة الأوكرانية الروسية من الموقف تجاه هذا الملف في ظل انشغال العالم بتلك الأزمة وهو ما يعطي الفرصة لاثيوبيا لاستثمار تلك الأزمة في الاستمرار في اتخاذ خطوات أحادية في هذا الملف وأضاف المصدر أن من بين الأوراق المطروحة تقديم مقترحات محددة لمعالجة قضية مياه النيل بشكل كامل ليس فقط بالنسبة لمصر والسودان وأثيوبيا ولكن مع دول حوض النيل كلها ووضع حلول ورؤى أوسع للتعاون بين دول حوض النيل لتحقيق أكبر استفادة ممكنة للجميع من مياه النيل ، فيما دعا نبيل إسماعيل فهمي وزير الخارجية السابق في تصريحات خاصة للزمان مصر على مصارحة الدول الصديقة وعلى رأسها الدول الخليجية بما تعتبره مساسا بمصالحها الإستراتيجية خاصة أن دول الخليج مهتمة بالتواجد في منطقة القرن الإفريقي عبر ترتيب علاقات مع دولها ومن بينها أثيوبيا التي تجذب استثمارات كبيرة من دول الخليج وترتبط معها بعلاقات قوية قد لا تتوافق مع مصالح مصر لذلك فأنه يجب التشاور مع تلك الدول ولا أتصور أن هذه الدول تقبل المساس بالمصالح المصرية ، وفي السياق ذاته أستبعد اللواء سامح أبو هشيمة المحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية لجوء مصر إلى الحلول العسكرية فيما يتعلق بملف سد النهضة لأن الظروف الدولية لا تساعد على ذلك في ظل انشغال العالم بالحرب الروسية الأوكرانية وهو ما يجعل قضية سد النهضة مهمشة عالميا ومن الصعب اللجوء إلى قرارات ذات طبيعة دولية في هذا التوقيت .
مصطفى عمارة
