مع انطلاق الجولة الثانية من مباحثات مجلس الدولة ومجلس النواب الليبي خالد المشري يصل إلى القاهرة لكسر الجمود في المباحثات وأعضاء بمجلس النواب يطالبون باستبعاد المستشارة الأممية ستيفاني وليامز
كتب-مصطفى عماره
مع انطلاق جولة المباحثات الثانية بين أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة الليبي للوصول إلى حل من شأنه وضع قاعدة دستورية تنظم الانتخابات القادمة في ليبيا كثفت مصر من جهود الوساطة لحل الخلاقات بين الجانبين ، وفي هذا الإطار كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن خالد المشري عضو مجلس الدولة الليبي والمعروف بتوجهاته الإخوانية وصل إلى القاهرة بناء على دعوة من مجلس النواب المصري في محاولة لكسر الجمود في المباحثات التي تجري في القاهرة للوصول إلى توافق دستوري قبل الانتخابات المقبلة ، في الوقت نفسه أرسل عدد من مجلس النواب الليبي بمذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة للمطالبة باستبعاد المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز متهمين إياها بتجاهل القرارات التي أصدرها مجلس النواب باعتبارها السلطة التشريعية وكشفت مصادر داخل المؤتمر أن الجهود تنصب حول إيجاد حل للخلافات بين مجلس الدولة ومجلس النواب حول عدد من القضايا مثل العلم واسم الدولة والنشيد ونظام الحكم ومصدر التشريع وهي أمور أكد الخبراء أنه يمكن إيجاد حل لها إذا تنازل كل طرف عن بعض المطالب ، وفي السياق ذاته أكد المحلل السياسي الليبي أن الآمال كبيرة الآن في إيجاد حل لتلك الخلافات خاصة أن تصريحات الجانبين تشير إلى ذلك وأضاف أن المهم الآن هو الوصول إلى قاعدة دستورية تمكن من إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت لأن هذا السبب كان وراء تأجيل الإنتخابات في ديسمبر الماضي ، وأضاف المحلل السياسي الليبي إبراهيم القيتوري أنه يتوقع أكثر من جلسة للتوافق في عدة أمور لأمه من المستحيل الآن الإتفاق على موعد إجراء الإنتخابات وأشار إلى أن تأجيل الإنتخابات سمح لقوى سياسية كانت مهددة بخسارة الإنتخابات بالعودة إلى المشهد السياسي مرة أخرى واوضح أنه يتوقع التوصل لاتفاق حول إجراء انتخابات نيابية أما الانتخابات الرئاسية فيمكن إجراءها بعدها بفترة تتراوح بين 6 إلى 12 شهر مشددا على أن وجود مصر والمبعوثة الأممية في المشاورات مهم لضمان جدية المفاوضات بين الجانبين .
مصطفى عمارة
