مصر تطلب من تركيا تسليم عدد من قيادات الإخوان المتواجدين لديها واجتماعات مكثفة لقيادات الإخوان لاختيار ملاذ أمن بعد الخروج من تركيا

كتب مصطفى عماره
​كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن مباحثات سرية جرت مؤخرا بين مصر وتركيا في إطار سعي تركيا لتطبيع علاقاتها مع مصر طلبت خلالها مصر من تركيا تسليمها عدد من قيادات الإخوان المتواجدين إليها ويأتي على رأس هؤلاء القياديين مجدي سالم ونصر الدين غزلاني المتورطين في أحداث رابعة وكرداسة وأكد المصدر أن المباحثات بين الجانبين تسير بصورة جيدة في إطار سعي تركيا لتسريع إعادة العلاقات مع مصر وأضاف المصدر أن عدد من شباب الجماعة المتواجدين في تركيا أجروا اتصالات مؤخرا مع الأجهزة الأمنية لبحث إمكانية عودتهم إلى مصر بعد انتهاء فترة اقامتهم في تركيا وخشيتهم من قيام تركيا بتسليمهم إلى مصر خاصة أنهم تعرضوا للخديعة من جانب قادة الإخوان الذين استخدموهم لتحقيق اهدافهم الخاصة ، وفي السياق ذاته كشفت مصادر مطلعة مقربة من الجماعة أن اجتماعات مكثفة جرت مؤخرا بين قادة الجماعة للبحث عن مصادر آمنة يلجئون إليها في حالة طلب النظام التركي منهم مغادرة الأراضي التركية ، وقال عمرو فاروق الباحث المتخصص في شئون الإسلام السياسي أن إيران تعد أحد الملاذات الآمنة لعناصر التنظيم خاصة أن هناك علاقات جيدة كانت تربط الرئيس السابق محمد مرسي بالنظام الإيراني كما تعد ماليزيا أحد المصادر التي يبحث الإخوان التوجه إليها حيث يوجد بها عدد كبير من استثمارات الجماعة وتعد جنوب افريقيا أحد تلك المصادر لنفس السبب ، أما عن الأجهزة الإعلامية التابعة للجماعة فأكدت مصادر إعلامية بالجماعة أن العاصمة الأفغانية كابل تعد أحد الخيارات المرشحة لنقل استديوهات قناة مكملين إليها وأن تلك الفكرة تحظى بقبول محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة كما أن تلك الفكرة تلقى ترحيب من إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد والمقيم حاليا ببريطانيا والذي يسعى بدوره إلى تأسيس موقع إخباري إلكتروني ليكون الذراع الإعلامية لجبهة منير ، ومن ناحية أخرى نفى مصدر أمني في تصريحات خاصة الأنباء التي ترددت عن قيام علاء عبد الفتاح أحد قيادات ثورة يناير بالإضراب عن الطعام وأكد المصدر أن علاء عبد الفتاح يتلقى الرعاية اللازمة من إدارة السجن ولم يقم بالإضراب عن الطعام وتوقعت المصادر أن يتم الإفراج عن علاء عبد الفتاح قريبا في إطار القائمة التي يتم إعدادها من قبل لجنة العفو الرئاسي خاصة في ظل سعي علاء عبد الفتاح بالحصول على الجنسية الأمريكية والسفر إليها وهو ما يتيح له حرية الحركة في التواصل مع أعضاء الكونجرس الأمريكي لدعم قضية الحريات