الفنانة نادين طوقان
ما بين ممرٍ وآخَر.. تسلك طريقك من الجامع القبلي للمسجد الأقصى المبارك متجهاً نحو إحدى بوابات الرواق الغربي.. فيطيبُ لك السيرَ تحت الظلال الوارفة للأشجارِ المعمرةِ من سرو ونخيلٍ وصفصافٍ وزيتون… ترافقك أصواتُ تغريد العصافير وشعورُ السكينةِ يخيِّمُ على قلبك.. فخُطاك على الأرض المقدسة وحواسك مفتونةٌ بجمالِ المكان تتأمل روعته.. فإذا بك أمامَ مشهدٍ بديعٍ مكتمل العناصر؛ سماءٌ زرقاء وأرضٌ طيبة.. وزخارفٌ وعقودٌ وألوانٌ تشكلُ لوحةً متناسقة.. تتعانق فيها الأشجار مع القِباب؛ قبة الصخرة الذهبية البرّاقة والقبة النحوية الزرقاء..
هذا البناء الذي أنشأه الملك المعظم عيسى بن الملك العادل الأيوبي عام 1207م، لتكون مدرسة متخصصة لتعليم العلوم اللغوية من صرف ونحو، وهذا هو سبب تسميتها ب”القبة النحوية”. تقع في الطرف الجنوبي الغربي لصحن قبة الصخرة المشرفة مقابل باب السلسلة.
ثمَّ تُكمل سيّرك وفؤادك معلقٌ بمحبة القدس وفي خاطرك تجولُ كلماتٌ من قصيدة الشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد “أحبُكِ يا قدسُ لا تسأليني لماذا وكيف وماذا أُحِب”
من رسمي بالألوان المائية
عنوان اللوحة ” القبة النحوية ”
قياس اللوحة 61×46 سم
