كتب-مصطفى عماره
أثارت حادثة قيام أبن وزيرة الهجرة نبيلة مكرم بقتل مواطنين أميركيين أحدهما يعمل في شركة بنس الأمريكية لتنمية الثروات والتي تمتلكها السيدة ليلى بنس وهي مواطنة أمريكية من جذور مصرية ردود فعل واسعة ورغم أن وزيرة الهجرة ليست مسئولة عن تلك الجريمة على الرغم أنها تنم عن سوء تربية ولكن لأنها تنم عن شبهة استغلال النفوذ نظرا لتكريم تلك السيدة عدة مرات بالقاهرة رغم أنها لم تحقق إنجازا للاقتصاد المصري ولكن لأن أبن الوزيرة يعمل بتلك الشركة التي يستثمر بها شخصيات مصرية بارزة تعمل في شتى المجالات وللأسف فإن أبواق النفاق تكالبت عن الإشادة بالوزيرة ومواقفها رغم أنه كان يجب اقالتها لانها استغلت منصبها ، وترافقت تلك الحادثة مع عودة ظهور وزيرة الصحة السابقة هالة زايد واجتماعها مع عدد من قيادات وزيرة الصحة بعد حوالي ثمانية أشهر على اختفائها بعد تورط عدد من مساعديها في قضية فساد وإلقاء القبض عليهم دون الإشارة إلى مسئولية الوزيرة في تلك القضية بل وترك منصبها شاغرا ليتولاه خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي بالإنابة رغم أن تلك الوزارة الحساسة التي تمس صحة المواطنين تحتاج إلى وزير متفرغ فكيف بوزير أن يتولى وزارتين في وقت واحد؟! ولاشك أن تلك الأحداث والتي ترافقت مع أحداث أخرى تم فيها مجاملة رجال أعمال ارتكب ابنائهم جرائم دون جزاء رادع أو تم فيه استفزاز مشاعر المواطنين الذين يكتوون بنيران الأزمة الإقتصادية ولا يجدون حتى قوت يومهم من قبل رجال أعمال ينفقون ملايين الجنيهات في حفلات صاخبة ترتكب فيها كل الموبقات التي تتنافى مع ديننا الاسلامي وقيمنا الأخلاقية بينما يتم الزج بالفقراء الذين يسعون إلى الحصول على قوت يومهم في السجون بدعوى إشغال الطريق رغم أنهم لا يملكون الإمكانيات لإقامة محال لهم في الأسواق المخصصة لذلك ، ولاشك أن سياسة الكيل بمكيالين التي يتبعها النظام المصري والتي ننتقدها كعرب في تعامل الغرب معنا تتم عن نظام فاسد يجتذب بممارسته الظالمة كل يوم أعداء جدد كانوا قبل ذلك مؤيدين له وهو ما يهدد الوطن بأفدح الأخطار وبانفجار وشيك يأكل معه الأخضر واليابس إلا أن الأخطر من ذلك هو السماح بشرذمة فاسدة وعلى رأسها الكاتب المصري على ثوابت الدين دون وجود رادع وهو يوحي سواء أكان ذلك حقيقيا أم لا بأنه تلقى الضوء الأخضر لتنفيذ مخطط للغزو الثقافي والفكري بهدف تدمير الأسرة المصرية ولاشك أن المساس بالذين يعد خط أحمر لا يمكن السماح بتجاوزه حتى من قبل غير المتدينين لأن الشعب المصري بطبيعته شعب متدين يرفض المساس بعقيدته ، إن الموقف خطير يتطلب علاج سريع لتلك الظواهر السلبية التي أصبحت إحدى سمات المجتمع قبل أن تنفجر الأوضاع في وقت تتعرض فيه مصر لمؤامرات خارجية تستهدف أمن المجتمع وثرواته وعلى رأسها ملف سد النهضة الذي تقاعس النظام المصري عن إيجاد حل حاسم له يحفظ للشعب المصري ثروته المائية التي لن يقبل أي إنسان المساس بها أو التهاون في الحفاظ عليها .
