بعد قراره بتصفية شركة النصر لصناعة الكوك ثورة غضب ضد هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام ونقابات صناعية ترفع مذكرة لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء للتدخل لوقف تصفية الشركة

كتب مصطفى عماره

شن أعضاء مجلس النواب المصري هجوما شديدا على هشام توفيق وزير قطاع الأعمال بعد قراره بتصفية شركة النصر لصناعة الكوك بدعوى تحقيقها خسائر ، واتهم النائب مصطفى بكري الوزير بتضليل الرأي العام لأن الأرقام الرسمية تؤكد أن تلك الشركة والتي تعد واحدة من كبريات الصناعة المصرية والتي أنشأت في الستينات من القرن الماضي حققت أرباح كبيرة خلال السنوات الماضية كما أن المؤشرات تشير إلى أن تلك الشركة سوف تحقق خلال السنوات القادمة أرباح كبيرة ، واتهم بكري هشام توفيق بقيادة مخطط لتصفية الصناعة الوطنية والتي بدأها بشركة الحديد والصلب ، فيما أكد عضو مجلس إدارة في شركة النصر لصناعة الكوك والكيماويات طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة للزمان أن وزير قطاع الأعمال العام استند إلى معلومات خاطئة في قراره ولم يكلف خاطره بالاطلاع على تاريخ الشركة التابعة لوزارته حيث تم إنشائها عام 1964 بقرار جمهوري صادر من الزعيم جمال عبدالناصر وأنها شركة مستقلة لها كيان اعتباري مستقل وهي منفصلة عن شركة الحديد والصلب التي جرى تصفيتها وهنا نوجه سؤلنا للوزير كيف يكون هناك ميزانية مستقلة لشركة مدمجة بشركة أخرى تم تصفيتها؟! وأشار عضو مجلس الإدارة أن الشركة حققت في السنوات الماضية أرباحا ما عدا عام واحد او عامين وهو ما يوضح أن الإجراء الذي اتخذه الوزير متعمد في إطار خطة للوزير نحو الإعداد لتصفية الشركة بصرف النظر عن مدى احتياج السوق المصري والإقليمي للسلعة ومدى مساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني ، وفي السياق ذاته كشفت مصادر نقابية للزمان أن عدة نقابات صناعية تستعد لتجديد طلبها في مذكرات رسمية إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء تطالب فيها بتدخل الرئيس لوقف تصفية الشركة وأن هناك مخطط لتخسيرها تمهيدا لتصفيتها ليكون ذلك مبررا للرأي العام ، ومن جانبها أعلنت وزارة قطاع الأعمال أن المرحلة الأولى من طرح عدد من شركات قطاع الأعمال للبيع سوف تشمل شركة مصر للالمونيوم حيث سيتم طرحها للإستثمار أمام الصناديق العربية و7 موانئ و30% من أسهم 7 فنادق ، وتعليقا على طرح تلك الأصول للبيع رفض هاني الحسيني عضو اللجنة الإقتصادية لحزب التجمع في تصريحات خاصة للزمان أن يتم الطرح لمستثمر رئيسي لضمان الحفاظ على ملكية هذه الشركة كما أن الدولة يجب ان تكون اللاعب الرئيسي ولها اليد العليا في الإدارة ورفض الحسيني فكرة طرح البنوك بالبورصة لأنها تلعب دورا محوريا في الإقتصاد القومي .