الأستاذ مصطفى الجلل قاده الشوق لمدينته كفرنبل لرؤيتها بالمنظار، فمنزله الذي قضى فيه أعوامه الستين.. على مقربة ٢ كم فقط، لكن وبسبب احتلاله من قبل قوات النظام فإنه لا يستطيع دخوله! ما سبب له أزمة قلبية توفي على إثرها بعد ساعات.
الجدير بالذكر وتحريك الدمع، هو أن مصطفى ليس الوحيد، فقد تكررت حالات الوفاة قهرًا في الآونة الأخيرة في الداخل السوري.
ربما صار لزامًا على برامج الدعم النفسي للمهجّرين أن تُدرج وصايا من نوع “لا تمدنّ عينيك” نحو مدينتك، ليس لأن الذكرى ستؤلمك، بل لأنها ستقتلك. ولأنّ هذا القهر هو آخر الرصاصات وأدقّها نحو قلبك..
الرحمة لروحه الطاهرة، والعزاء لعائلته الكريمة..
والصبر والسلوان لنا جميعًا.
الإعلامية نادية عبد الحليم
