عقب انتهاء زيارة بن سلمان للقاهرة مصدر دبلوماسي رفيع المستوى يكشف للزمان أسرار تلك الزيارة وقيام السودان بتسليم 21 إرهابيا لمصر يعيد مرة أخرى ملف العائدين من الكويت

كتب مصطفى عماره

كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات خاصة للزمان أسرار زيارة محمد بن سلمان للقاهرة وأوضح المصدر أن هناك تنافسا بين الإمارات والسعودية على اجتذاب مصر إليها في إطار محاولة كل منهما لتكوين تحالف جديد يقود المنطقة في المرحلة القادمة وأوضح المصدر أنه رغم مشاركة السعودية والإمارات معا في دول مجلس التعاون الخليجي وتحالف دعم الشرعية باليمن أن هناك تحالف خفي تقوده الدولتين في إطار سعيهما لقيادة المنطقة ، وفي هذا الإطار دعمت الإمارات المجلس الانتقالي في منطقة جنوب اليمن والذي عمل ضد السعودية كما سعت الإمارات لتطوير علاقاتها مع إسرائيل بصورة كاملة إلا بعد انسحابها من الأراضي العربية وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس في إطار مبادرة السلام العربية ثم جاءت الأزمة الأوكرانية والتي خلفت أزمة طاقة عالمية لتزيد من أهمية السعودية كمركز أساسي للطاقة لتعويض الغرب والولايات المتحدة عن أزمة البترول وليحقق للسعودية ثروات طائلة بعد ارتفاع أسعار البترول لأرقام قياسية واستغلت السعودية الأوضاع في المنطقة والعالم لتحقيق حلم محمد بن سلمان في إقامة تحالف في المنطقة تقوده السعودية واستغلت السعودية الأزمة الإقتصادية التي تمر بها مصر وحاجتها إلى استثمارات وسيولة نقدية لا تقل عن 15 مليار دولار وعرض بن سلمان على السيسي استثمارات لا تقل عن عن 30 مليار دولار لاجتذاب مصر إلى الحلف الجديد الذي يضم السعودية ومصر وتركيا وكما فعلت السعودية مع مصر فعلت مع تركيا والتي تعاني هي أيضا من أزمة اقتصادية طاحنة وحتى يتحقق الحلف الجديد نسعى السعودية إلى إغلاق ملف الإخوان والذي يشكل عثرة في العلاقات المصرية التركية وسعى بن سلمان إلى إقناع السيسي بفتح صفحة جديدة مع الإخوان بشروط تضعها القيادة المصرية وبشرط عدم تدخلهم في السياسة واعترافهم بشرعية النظام القائم ورغم تحفظ مصر على هذا الطلب إلا أن المراقبين لا يستبعدون حدوث ذلك في المستقبل لأن السياسة ليس بها عدو أو صديق دائم كما أن المصالح المشتركة يمكن أن تذلل كل العقبات وفي الوقت الذي تكثف تركيا ضغوطها على مصر لإجراء مصالحة مع الإخوان نفى مصدر أمني رفيع المستوى للزمان وجود نية للأجهزة الأمنية المصرية بوجود نوايا لدى الأمن المصري بالتجاوب مع رسائل الإخوان المسلمين في السجون لإجراء مصالحة مع الحكومة المصرية بهدف الإفراج عنهم مؤكدا أن الاستجابة لهذه الطلبات غير واردة حتى الآن وأوضح الباحث في شئون الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي أن الدولة المصرية لا تجد دافعا أو فائدة من إتمام المصالحة مع الإخوان في وضعهم الحالي ، وفي السياق ذاته أعاد قيام السودان بتسليم 21 إرهابيا تابعين للإخوان لمحاكمتهم في مصر ملف العائدين من الكويت والذي حكمت عليهم أحد المحاكم المصرية بأحكام تتراوح بين السجن المؤبد والسجن المشدد 5 سنوات بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية حيث أكد مصدر قضائي للزمان أحقية الحكومة المصرية في ملاحقة بعض عناصر المعارضة السياسية في الخارج في إطار ما يسمى بالحرب على الإرهاب حيث أكد أحمد بان الباحث في شئون الجماعات الإسلامية أنه يحق للحكومة المصرية القيام بهذا الإجراء إذا استندت إلى إجراءات قانونية سليمة تتوافق مع القانون والعرف والاتفاقيات الدولية .