بعد نجاح الجهود المصرية فى التوصل لوقف إطلاق النار ​مصدر أمني رفيع المستوى للزمان مصر طلبت من حماس عدم المشاركة في القتال لعدم اتساع دائرته والجهود المصرية في التهدئة تصطدم بمراوغات إسرائيل في ملف الإفراج عن الأسرى

0

كتب مصطفى عماره

​كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن المخابرات المصرية ارسلت مبعوثا خاصا إلى غزة قبل التوصل الى وقف إطلاق النار طلب خلاله قيادات حماس بعدم المشاركة في القتال الدائر بين حركة الجهاد وإسرائيل حتى لا تتسع دائرة القتال وقد ساعد تجاوب حماس مع الجهود المصرية فى التوصل إلى وقف إطلاق النار والذي تعمل مصر على تثبيته إلا أن الجهود المصرية تصطدم بمراوغة الجانب الإسرائيلي في الإفراج عن اسيري حركة الجهاد السعدي والعواودة وهو أحد البنود التي تعهدت مصر بانجازها في إتفاق وقف إطلاق النار وهو الأمر الذي يهدد بعودة القتال مرة أخرى وأكد المصدر أن مصر تبذل جهود مكثفة سواء مع الجانب الإسرائيلي او مع الإدارة الأمريكية للضغط على إسرائيل للإفراج عن اسيري الجهاد ، وفيما أعتبر مراقبين سياسيين أن اندلاع القتال بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل في الأيام الماضية هو نوع من تصفية الحسابات بين إسرائيل وإيران حيث ادارت قيادة حركة الجهاد الإسلامي المعركة من طهران .
​ووصف اللواء محمد الغباري، مدير مركز التعاون للدراسات الاستراتيجية، الخبير المصري في الشؤون الأمنية الإسرائيلية، بأن جهود الوساطة المصرية بمثابة “عرض سلام”، يضع كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أمام مسؤولياته، متوقعاً أن تسفر التحركات والتفاهمات بين الجانبين التي تمت برعاية مصرية عن “لبنة أولى لهدنة طويلة الأمد في قطاع غزة”.
وذكر مدير مركز التعاون للدراسات الاستراتيجية وبحوث الأمن القومي، في حديث خاص أن مصر تسعى لوقف أي أزمات أو اقتتال في المنطقة بصفة عامة، وعلى حدودها الشرقية بصفة خاصة، وتسعى للسلام، لاعتبارات متعلقة بالأمن القومي العربي، واعتبارات أمنية مصرية.
وأوضح الغباري، أن الجانب الإسرائيلي بصدد الموافقة على وساطة مصرية لتنفيذ مطالب فلسطينية بالإفراج عن أسرى فلسطينيين، وتقديم ما يمكن وصفه بـ”إجراءات بناء الثقة” بين الجانبين، موضحاً أن التزام الجانبين بإجراء مباحثات، غير مباشرة عبر وساطة مصرية، مؤشر لعدم رغبتهما في التصعيد، وتقديرهما للدور المصري الرامي لدعم الأمن والاستقرار للجانبين.
وأشار مدير مركز التعاون للدراسات الاستراتيجية وبحوث الأمن القومي، إلى أن الأزمة الراهنة في طريقها للتسوية بـ”حل وسط”، وكلا الجانبين يبدو أمام مؤيديه بأنه “لم يتم لي ذراعه”، بل حقق أهدافه كاملة، سواء الجانب الإسرائيلي الذي قتل قائدا عسكريا مهما لدى حركة الجهاد، ودمر بنية تحتية عسكرية لها، أو “سرايا القدس”، التي قصفت الجانب الإسرائيلي برشقات من الصواريخ المصنعة بتكنولوجيا متطورة، أسفرت عن خسائر لدى الجانب الإسرائيلي.

ورأى اللواء عادل العمدة، الخبير المصري في شؤون الأمن القومي، أن التحركات المصرية، تهدف لعودة الهدوء في غزة، وحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، كون مصر حصن أمان دائم للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بصفة عامة.
واضاف العمدة أن مصر وسيط مقبول من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، متوقعا أن تسفر الاتصالات الجارية عن عودة الهدوء لقطاع غزة بالفعل، خاصةً أنه لا مبرر للتصعيد حالياً، إضافة إلى أن كلا الجانبين حقق أهدافه في الأيام الثلاث للاشتباكات، ومن المصلحة الفلسطينية التوصل لاتفاق يوقف الخسائر في البنية التحتية والاقتصادية بشكل مباشر على وجه الخصوص.
​وأشار الخبير المصري في شؤون الأمن القومي، إلى أنه عقب التزام الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بالدعوة المصرية لوقف إطلاق النار؛ فإنه سيتم مواصلة “إجراءات بناء الثقة”، لمنع تجدد الاشتباكات المسلحة بين الجانبين، والوساطة حول أهدافهما للتوصل لـ”هدنة طويلة المدى بقدر الإمكان” بين الجانبين.
وشدد العمدة على أن فلسطين تمثل أمن قومي مباشر لمصر واستقرار الأوضاع الأمنية بها يدعم استقرار الدولة المصرية، وتسعى الدولة المصرية للتوصل لأكبر قدر ممكن من الهدوء والاستقرار في غزة، وإفراد مساحة أكبر لجهود إعادة إعمار القطاع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم