عقب قمة السيسي وتميم مصدر أمني رفيع المستوى للزمان: اجتماعات أمنية رفيعة المستوى بين مصر وتركيا بوساطة قطرية
كتب مصطفى عماره
كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن اجتماعات أمنية بين أجهزة الاستخبارات المصرية التركية على أعلى مستوى جرت خلال الأيام الماضية وأن تلك الاجتماعات هي ثمرة التقارب المصري القطري والذي تضمنته قمة تميم والسيسي الأخيرة حيث ترتبط قطر بعلاقات قوية مع تركيا وأضاف المصدر أن مصر نقلت للجانب التركي خلال تلك الإجتماعات شروطها لتطبيع العلاقات بين الجانبين وعلى رأسها ملف الإخوان حيث ترى مصر أن تركيا رغم اتخاذها خطوات إيجابية في هذا المجال لا تزال تحتضن قيادات الإخوان واجتماعاتهم كما طالبت مصر تركيا بوقف تدخلها في الدول العربية الأخرى وعلى رأسها ليبيا والتي تعتبرها مصر خطا أحمر بالنسبة للأمن القومي المصري وأضاف المصدر أنه من المنتظر أن تصدر في الأيام القادمة خطوات إيجابية في ملف الإخوان يمهد لتقارب أكبر بين مصر وتركيا في المرحلة القادمة حيث تدرس تركيا قائمة قدمتها القاهرة تحمل أسماء بعض قيادات الإخوان حيث أبدت تركيا استعدادها لتسليم بعض هؤلاء الأفراد إلى دولة ثالثة ربما ماليزيا أو أندونيسيا كدليل لإثبات حسن النوايا كما تم التنبيه على مسئولي فضائتين الشرق ووطن بعدم انتقاد أو معارضة للرئيس السيسي ، فيما أكد مصدر رسمي مصري للزمان أن العلاقات بين الجانب المصري والتركي لم يتم قطعها بالكامل فهي موجودتان على مستوى القائم بالأعمال كما أن العلاقات الإقتصادية في أفضل حالتها إلا أن الارتقاء بمستوى العلاقة بين البلدين يتطلب مراعاة الأطر القانونية والدبلوماسية التي تحكم العلاقات بين الدول على أساس احترام مبدأ السيادة ومقتضيات الأمن القومي العربي ، وتعليقا على التقارب المصري التركي قال الباحث بمركز الأهرام للتدراسات السياسية والإستراتيجية بشير عبد الفتاح في تصريحات خاصة أن اردوغان بدأ منذ عام الدخول في حديث عن ضرورة إعادة العلاقات المصرية التركية وهذا يعد نقلة جديدة لأنه كان قبل ذلك يوكل الأمر لوزير الخارجية أو المتحدث الرسمي ورغم أن اردوغان يتحدث عن الشعب المصري دون القيادة السياسية إلا أنه بما لا شك فيه أن تركيا ترغب في إعادة العلاقات مع مصر إلا أن هذا يتطلب تحقيق مطالب واضحة للقاهرة منها وقف التدخلات في الدول العربية ووقف استضافتها للإخوان وعدم استخدام مبدأ القوة في شرق المتوسط .