بروكسل – المؤتمر الصحفي للمقاومة الإيرانية ومظاهرة الإيرانيين الأحرار أمام وزارة الخارجية البلجيكية بالتزامن مع محکمة استئناف بروكسل٤
كتب مصطفى عماره
ضرورة إبداء الحسم في مواجهة إرهاب دولة الملالي
واحتجاز الرهائن بهدف الإفراج عن الدبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي
https://we.tl/t-zejOHGYNkJ
يوم الاثنين 19 سبتمبر – تظاهر المئات من أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بلجيكا أمام وزارة الخارجية البلجيكية احتجاجا على خطط نظام الملالي لنقل الدبلوماسي الإرهابي أسد الله أسدي إلى إيران.
وطالب المتظاهرون الحكومة البلجيكية بالامتناع عن نقل الدبلوماسي الإرهابي لنظام الملالي أسد الله أسدي إلى إيران، الأمر الذي سيفتح الباب أمام المزيد من الإرهاب في أوروبا.
ويطالب المتظاهرون رئيس الوزراء ووزير العدل ووزير الخارجية بضرورة عدم انطباق معاهدة تبادل السجناء التي أقرها البرلمان على أسد الله أسدي الإرهابي المدان في القضاء البلجيكي.
وتحدث في هذه التظاهرة، كل من السيد محمد محدثين، رئيس اللجنة السياسية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وثيو فرانكلين، ممثل البرلمان الفيدرالي البلجيكي ووزير الهجرة البلجيكي 2014-2018، السيد باولو كاساكا، العضو السابق في البرلمان الأوروبي من البرتغال، سيرج دوباتول، العضو السابق للبرلمان البلجيكي، وعدد من الشخصيات البلجيكية وعدد من أعضاء وأنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وألقوا كلمات أمام الحضور.
وأشادت السيدة رجوي في رسالة بالفيديو بالجهود المتواصلة للإيرانيين الأحرار الذين وقفوا ضد أفظع وحش للإرهاب في العالم المعاصر وشجبوا سياسة الاسترضاء مع هذه القوة الشريرة.
وقالت مخاطبةً الإيرانيين: مضت قرابة ثلاثة أشهر منذ أن أوقفتم عودة الدبلوماسي الإرهابي مخطط التفجير إلی قادته في إیران.
لقد أغلقتم الطريق على الملالي الذين أرادوا بهذا القانون إقامة مرکز إرهابهم في قلب أوروبا.
من خلال حملتكم المكثّفة في 16 دولة، قد تحديتم سياسة الاسترضاء للغرب بکاملها . طوبى لمقاومتكم التي هي أهم قوة لمكافحة الإرهاب في عالم اليوم.
وقالت السيدة رجوي في رسالة الفيديو التي تم بثها في مظاهرة بلجيكا: اليوم، مع توسع اضطهاد المرأة، بدأ الملالي حربًا علانية مع المجتمع الإيراني.
القتل الوحشي لمهسا أميني، الفتاة الكردية الشابة المضطهدة، على يد رجال الشرطة القتلة، والذي أغضب الجميع، هو جزء من هذه الحرب والقمع الوحشي.
أرادوا تحطيم معنويات شعبنا ووقف حركة الاحتجاج.
لكن موقف النساء والشباب المناضلين في مدن سنندج وسقز وطهران أظهر أن شعب إيران لن يقف متفرجاً وعقد عزمه على إسقاط هذا النظام الشرير.
يجب أن يعلم المجرمون أنه من هذه الدماء التي تتدفق من أجساد الشعب الإيراني كل يوم، سيتدفق سيل عارم في نهاية المطاف لينهي عمر نظام الملالي.
وأكدت السيدة رجوي: أصبح شعار «الموت لرئيسي» الشعار الرئیسي لحراک الشعب الإيراني، وإن الغضب العام والاشمئزاز من النظام بأكمله أکبر مصدر لخوفه. خامنئي ليس لديه حل في واحدة من أخطر فترات حكمه.
وأكدت: طلبنا من الحكومة البلجيكية واضح: لا يجوز أن تشمل معاهدة تبادل السجناء إرهابيي النظام الإيراني.
وتحذّر المقاومة الإيرانية المجتمع الدولي من التنازل أمام الملالي. لأنه طعن في خاصرة الشعب الإيراني والوقوف إلى جانب النظام الآيل للسقوط.
وفي ختام حديثها، قالت السيدة رجوي: أدعو اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة إلى التحرك لعمل عاجل بشأن جرائم نظام الملالي ضد النساء خاصة الجرائم وأعمال القتل اليومية التي ترتكبها دوريات الإرشاد لنظام الملالي.
وقال السيد محدثين في حديثه للمتظاهرين: نحن نقول أن تبادل الرهائن مع الإرهابيين يعطي الحرية للنظام الإرهابي الحاكم في إيران بحيث يمكنهم ارتكاب جرائم وإرهاب في الدول الأوروبية ويمكنهم أخذ رهائن ويمكنهم تبادل الإرهابيين الموقوفين مثل أسدي بالرهائن.
وأضاف: هذا منطق حاسم يفرض عدم إطلاق سراح هذا الإرهابي. المقاومة الإيرانية، كما قالت السيدة رجوي منذ اليوم الأول، تحاول بكل قوتها، سياسياً وقانونياً، أن يقضي هذا المجرم عقوبته في بلجيكا.
وتابع محدثين حديثه قائلاً: الآن هناك دعم دولي واسع لهذه الحملة. أعضاء الكونجرس الأمريكي يريدون بشدة منع تسليم هذا الإرهابي.
العشرات من أعضاء البرلمان الأوروبي يريدون وقف تطبيق هذه المعاهدة التي تخدم أسدي والإرهابيين.
علاوة على ذلك، في بلجيكا نفسها، لدى عدد من البرلمانيين البلجيكيين نفس الرغبة وانضموا إلى هذه الحركة لمنع إطلاق سراح هذا الإرهابي.
وأكد السيد محدثين أن هذا جزء من حربنا ضد الإرهاب وضد نظام الملالي، وسنواصل ذلك حتى النهاية.
وقال السيد باولو كاساكا، العضو السابق في البرلمان الأوروبي من البرتغال، في خطابه: “لقد صدمت للغاية عندما علمت بالمفاوضات السرية بين الحكومة البلجيكية والنظام الإيراني من أجل التوقيع على معاهدة تمكّن النظام الإيراني من عقد صفقة وإطلاق سراح إرهابي. أجلت السلطات القضائية البلجيكية المعاهدة وتم التشكيك في شرعيتها هنا. والآن يتحدى ممثلو المقاومة الإيرانية هذه القرارات.
وأضاف: هناك طريقة واحدة فقط للدفاع عن القيم وهي المطالبة باحترام حقوق بلجيكا والبلجيكيين.
وقال ثيو فرانكلين، عضو البرلمان ووزير الهجرة البلجيكي الأسبق، في كلمته: “هناك قضايا مختلفة يجب أن ندافع عنها، بما في ذلك العدالة، قضية أسد الله أسدي والحكم الذي سيصدر بشأن نقله”.
الموضوع التالي هو مقتل مهسا أميني التي تعرضت للتعذيب والقتل على يد قوات النظام القمعية، والاحتجاجات العديدة التي تشهدها المدن الإيرانية. الشيء الوحيد الذي يحافظ على بقاء النظام الحاكم في إيران هو القمع والهجمات والعنف والقتل ضد الشعب.
وقال مخاطباً الإيرانيين الأحرار إن واجبكم ومسؤوليتكم الرئيسية أن تستمروا في الاحتجاج والتظاهر.
أخيرًا، لستم وحدكم وستدعمكم أغلبية البرلمان. لأنكم تفتحون أعيننا وهذه الأفعال تفتح أعيننا على الحقيقة.
بدوره قال سيرج دوباتول النائب السابق للبرلمان البلجيكي: إنني أعبر عن تضامني معكم. أنتم تناضلون من أجل حرية إيران، لكنكم تناضلون أيضًا من أجل الحفاظ على الديمقراطية.