وصلت الفنانة الفلسطينية والدكتورة الباحثة في علوم الدماغ والأعصاب دلال أبو آمنة الولايات المتحدة لإحياء جولة حفلات فنية بالتعاون مع مؤسسة فلسطين، وذلك دعمًا للمؤسسة الوطنية في بناء وترميم البنى التحتية في فلسطين.
وصلت الفنانة الفلسطينية والدكتورة الباحثة في علوم الدماغ والأعصاب دلال أبو آمنة الولايات المتحدة لإحياء جولة حفلات فنية بالتعاون مع مؤسسة فلسطين، وذلك دعمًا للمؤسسة الوطنية في بناء وترميم البنى التحتية في فلسطين.
وحسب بيان صحفي صادر عنها، قالت دلال أبو آمنة إنها افتتحت جولة حفلاتها التي تتضمن أربع مدن أمريكية مختلفة، من مدينة سان فرانسيسكو، تليها احتفالية في مدينة لوس أنجلوس، لتصل مدينة هيوستن غداً 30 أيلول/ سبتمبر، وتختتم دلال الجولة في مدينة نيوجيرسي بتاريخ يوم 2 تشرين أول/أكتوبر الوشيك.
وتأتي هذه الجولة بعد جولة حفلات عربية أحيتها خلال شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس في عدد من الدول العربية والمهرجانات الغنائية، وقد طافت في جولتها بين مدينة الرباط في المملكة المغربية، ومهرجان جرش الدولي في المملكة الأردنية، حيث كانت إحدى حفلات المهرجان الأكثر جماهيرية في أولى مشاركاتها الرسمية بالمهرجان. وقال بيانها إنه حدث استثنائي لأول مرة في العالم العربي، حيث شاركتها على المسرح 100 امرأة أردنية وفلسطينية وفرقة موسيقية تضم 30 موسيقيا، تغنوا فيها بلوحات فنية تراثية فلسطينية وأردنية. ومن ثم طارت دلال إلى تونس الخضراء حيث شاركت في مهرجان الحمامات الدولي ومهرجان دقة الدولي، لتعود بعدهما إلى الأردن مرة أخرى، حيث أحيت حفلًا ضخمًا خلال مهرجان الفحيص الدولي، وقد اختتمت جولة الحفلات في مدينة القدس الفلسطينية، من خلال افتتاح مهرجان القدس.
مع مارسيل خليفة
وكانت دلال أبو آمنة قد اعتذرت في الآونة الأخيرة عن إحياء الحفل الخيري بتنظيم نادي الهلال المقدسي مع الفنان مارسيل خليفة في عمّان، وذلك بعد وفاة والدها غازي أبو آمنة، خلال شهر أغسطس الماضي.
يشار إلى أنّ دلال أبو آمنة هي فنانة فلسطينية من مدينة الناصرة داخل أراضي 48، وإضافة إلى كونها فنانة تتميز بأداء كلاسيكيات الغناء والتراث العربي، ولها العديد من الأعمال والألبومات الخاصة. ومن بين مشاريعها الغنائية مشروع “يا ستي”، وفيه تعمل على استعادة الجلسات النسائية الفلسطينية قديمًا، كما تعيد تقديم الأغاني التراثية بمشاركة الجدات الفلسطينيات اللواتي تتجاوز أعمارهن الـ 70 عاما، وقد حقق المشروع نجاحاً منقطع النظير وصل لإقامة أكثر من 100 حفل فني في فلسطين ومجموعة من الدول العربية والأجنبية، إضافة إلى مشاركة مجموعة كبيرة تتخطى الـ 150 امرأة في حفلات المشروع واللواتي ينقسمن إلى نساء من الشتات الفلسطيني، إضافة إلى نساء عربيات والجالية العربية في المدن الأجنبية. كما قدمت دلال في مشوارها الفني العديد من الأغنيات الخاصة وثلاثة ألبومات غنائية وهي: “نور”، “عن بلدي” وألبوم “يا ستي”.
وكانت قد أطلقت برنامجاً تلفزيونياً لأول مرة في بداية عام 2022، بعنوان “مشوار ستي”، ويبحث في التراث الغنائي والفلكلور العربي، تخصص الموسم الأول منه في البحث في الفلكلور الفلسطيني، حيث طافت دلال 13 مدينة فلسطينية، لإلقاء الضوء على عاداتها وتقاليدها والأغاني التراثية فيها، وتستعد حاليا لإطلاق الموسم الثاني من البرنامج، والذي ستتوسع دائرته لتشمل العديد من المدن العربية والبحث في تراثها.
في جامعة ستانفورد
ودلال أبو آمنة أيضا دكتورة باحثة في علوم الدماغ وفسيولوجيا الأعصاب، وخلال زيارتها للولايات المتحدة قامت بزيارة جامعة ستانفورد الأمريكية، وعن ذلك قالت:”سعدت جدا بزيارتي لهذا المكان الذي يجمع بداخله باقة مذهلة من أرقى وأقوى الأدمغة البشرية في العالم. ستانفورد هي إحدى أهم وأعرق جامعات العالم على الإطلاق، والتي تنتج عنها سنويا كمية مذهلة من أهم الاكتشافات والبحوث العلمية في مجالات عديدة، ومنها مجال علوم الدماغ والأعصاب”. وقالت إن إحدى أهم الاكتشافات في علوم الأعصاب الذي تم في السنوات الأخيرة أتى من أحد المختبرات في هذه الجامعة، وهو أيضًا مجالها البحثي الذي تخصّصت به في رسالتها للدكتوراه، وهو ما يسمى علم البصريات الوراثية، وهي طريقة اكتشفها عالم الأعصاب كارل ديزيروث وتلميذه آنذاك إد بويدن. وقالت إنه من خلالها تمكنا من السيطرة على مجموعات خلايا دماغية محددة من خلال الضوء، مما يسمح مستقبلا بتحسين وظيفية هذه الخلايا أو تصليح خلل دماغي محدد، جرى نتيجة لإصابة أو مرض.
جائزة نوبل
كباحثة علمية تنوه أبو آمنة أن علم البصريات الوراثي هو إحدى تقنيات علم الأعصاب التي تسمح بالتحكم بخلايا الدماغ الحية باستخدام كابلات الألياف الضوئية، حيث تعتبر طريقة لتعديل العمليات العصبية باستخدام مزيج من التقنيات البصرية والوراثية، ويتم ذلك من خلال مراقبة ورصد أنشطة الخلايا العصبية داخل الأنسجة الحية، ومن ثم تعديلها بالشكل المناسب للحد من المرض. وخلصت للقول: “من المتوقع أن تمنح جائزة نوبل عن هذا الاكتشاف الذي يفتح أمامنا أبواباً جديدة لإيجاد حلول للمشاكل الدماغية المختلفه بطرق أكثر دقة وأقل ضرر”.
