بعد طلب تركيا من الإخوان وقف الأنشطة المعادية لمصر من أراضيها مصدر أمني رفيع المستوى للزمان: تعاون أمني مصري تركي لملاحقة كوادر الإخوان الإعلامية المناهضة للنظام المصري
كتب مصطفى عماره
كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن الأجهزة الأمنية المصرية أرسلت إلى الإنتربول الدولي عدد من أسماء كوادر الإخوان الإعلامية والذين دئبوا في الآونة الأخيرة مهاجمة النظام المصري وإلحاق الضرر بأمن واقتصاد البلاد ويأتي على رأس هؤلاء معتز مطر ومحمد ناصر وعبدالله الشريف وحمزة الزوبع وأسماء آخرين ، وأضاف المصدر أن هناك تعاون بين الاستخبارات المصرية والتركية في هذا المجال ، يذكر أن وقف الأنشطة الإعلامية الإخوانية من تركيا تعد أحد الشروط الرئيسية لمصر لتحسين علاقاتها مع تركيا ، وفي السياق ذاته كشف مصدر مقرب لجماعة الإخوان المسلمين للزمان أن اختيار القائم بأعمال المرشد العام للإخوان فجر خلافا لإبراهيم منير الذي كان يشغل هذا المنصب وقد فجر من جديد الخلاف بين جبهة محمود حسين وجبهة إبراهيم منير وأن الاجتماعات بين الجانبين قد فشلت في الإتفاق على اختيار خلفا لإبراهيم منير في محاولة لإنهاء الانقسام بين الجانبين ، وفي محاولة لفرض أمر واقع جديد سارع مجلس شورى الإخوان الذي يعمل من اسطنبول إلى اختيار محمود حسين قائم بأعمال المرشد بصفة مؤقتة لحين اختيار قائم بأعمال المرشد ويعد صلاح عبد الحق والذي رشحه إبراهيم منير وحلمي الجزار المنظر الفكري للجماعة أبرز المرشحين لهذا المنصب ، فيما أكد كمال الهلباوي القيادي السابق بالجماعة أن الانقسام والصراع والتعددية ستستمر إذا لم تعد هناك ملاذات آمنة وأضاف أن صورة الإخوان في العالم العربي قد تغيرت وأن الولايات المتحدة قد تخلت بالفعل عن التنظيم كما فقدت جماعة الإخوان حاضنتها الأساسية في قطر وتركيا ولم يدرك الإخوان أن اوردغان الذي استخدمهم كرافعة ضد الأنظمة العربية سيستخدمهم الآن لإصلاح علاقاته مع هذه الأنظمة وربما يكون هذا السبب وراء سعي الإخوان لابتزاز أوردغان سياسيا من خلال التهديد بفتح قنوات اتصال مع المعارضة التركية الداخلية ، فيما أوضح مختار نوح الباحث القانوني المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أن انشقاقات الجماعة لم تكن وليدة اللحظة بل كانت منذ بدايتها حيث أقدم التنظيم السري للجماعة والذي أشرف عليه عبد الرحمن السندي بالقيام بعدة اغتيالات مثل أحمد ماهر رئيس وزراء مصر السابق والقاضي الخازندار الذي حكم بالإعدام على عدد من أعضاء الجماعة دون أوامر من المرشد وتسبب هذا الموقف في إحداث حرج شديد للجماعة مما دفع المرشد العام ومؤسس الجماعة حسن البنا من إعلانه تبرئته من تلك الأفعال وهناك شكوك بضلوع التنظيم السري للجماعة في اغتيال حسن البنا كما قام التنظيم بتصفية سيد فايز أحد قادة الجماعة وأكد نوح أن التنظيمات الإرهابية الموجودة بالساحة حاليا كداعش والنصرة والقاعدة هي نتاج فكر الإخوان التكفيري .
مصطفى عمارة
