بعد فشل اجتماع العقبة استعدادات مكثفة لعقد اجتماع في شرم الشيخ وعزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للزمان اصدرنا الأوامر بإطلاق النار على القوات الإسرائيلية التي تقتحم مناطق السلطة الفلسطيني
كتب مصطفى عماره
كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن استعدادات مكثفة تجري الآن لعقد اجتماع آخر في شرم الشيخ يضم كل من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل بعد فشل اجتماع العقبة في الوصول إلى تهدئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بعد مواصلة المستوطنين الإسرائيليين بمواصلة اقتحام المناطق التي تسيطر عليها قوات السلطة الفلسطينية بحماية القوات الإسرائيلية وتصريحات المسئولين الإسرائيليين بعدم الالتزام بما تم التوصل إليه في العقبة ، ومن المنتظر أن يصل وزير الدفاع الأمريكي إلى القاهرة خلال الأيام القادمة في إطار جولة يقوم بها في المنطقة للإعداد لهذا الاجتماع وأضاف المصدر أن مصر سوف تبلغ الولايات المتحدة بضرورة الضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف عملية الاقتحامات التي يقوم بها المستوطنين لاراضي السلطة الفلسطينية والتوقف عن إقامة وحدات استيطانية جديدة فيما هددت السلطة الفلسطينية بعدم حضور الاجتماع إذا لم تقوم الإدارة الأمريكية بالقيام بالضغط على الجانب الإسرائيلي للالتزام بما تم الإتفاق عليه ، وفي السياق ذاته أكد عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للزمان أن السلطة الفلسطينية أصدرت اوامرها لقوات الأمن الفلسطينية بإطلاق النار على القوات الإسرائيلية في حالة اقتحامها مناطق السلطة الفلسطينية وأضاف أن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لازال متوقفا ونفى عزام الأحمد وجوذ إتفاق بين السلطة وإسرائيل على سحب قرار إدانة الاستيطان من مجلس الأمن وأضاف أن الإتفاق الوحيد مع الإدارة الأمريكية هو وقف الاستيطان وهو ما سبق أن وافقت عليه الإدارة الأمريكية ولكنها لم تلتزم بتطبيقه ، وأكد عزام الأحمد أن هدفنا هو التوصل لحل الدولتين ولكن الاستيطان في الأراضي المحتلة يعرقل تنفيذ هذا ، وفي المقابل أكد القائد الفلسطيني محمد دحلان أن حل الدولتين إنتهى ومن الوهم التمسك به لأن إسرائيل دمرت إمكانية قيام حل الدولتين بعد أن أصبحت أراضي الضفة الغربية مليئة بالمستوطنات التي تعرقل إقامة أي دولة فلسطينية قابلة للحياة والبديل هو قيام دولة واحدة بحقوق متساوية وعلينا إقناع الشعب الإسرائيلي بذلك كما ان المجتمع الدولي يمكن أن يتقبل ذلك وطالب دحلان بالعمل على تحقيق الوحدة الفلسطينية وتجاوز أخطاء الماضي .