عودة المعارض السياسي احمد الطنطاوي لمصر تشعل سباق الرئاسة ومصدر أمنى رفيع المستوى للزمان لا صحة إطلاقا لاجتماع رئيس المخابرات المصري مع ممثلي منظمات المجتمع المدني لاختيار مرشح للرئاسة
كتب مصطفى عماره
اشتعل سباق الرئاسة في مصر بصورة غير مسبوقة على الرغم من بقاء عام على إجراء تلك الانتخابات بعد إعلان المعارض السياسي المصري البارز ورئيس حزب الكرامة السابق إعلان عزمه على العودة إلى مصر قادما من بيروت على متن طائرة مصر للطيران يوم 6 مايو القادم في إطار سعيه لإحداث تغيير سياسي من خلال المجتمع المدني في إشارة واضحة إلى عزمه على الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة ، وعلى الرغم من هذا الإعلان إلا أن المراقبين أكدوا أن هذا الإعلان لا يمكن اعتباره أمر واقع فيمكن لطنطاوي التراجع عن هذا القرار في ظل العقبات التي يمكن أن يواجهها من ضرورة الحصول على 50 ألف توكيل على مستوى الجمهورية فضلا عن سيطرة الأجهزة الموالية للسيسي على مفاصل الدولة والتي يمكنها وضع عراقيل عديدة في سبيل ترشحه فضلا عن قصر مدة الدعاية ، فيما أكد أيمن نور رئيس حزب القوى الوطنية في الخارج أن اجتماعات جرت مؤخرا بين ممثلي القوى الوطنية لاختيار مرشح توافقي لخوض انتخابات الرئاسة القادمة في منتصف عام 2024 ، وفي السياق ذاته أعاد جمال مبارك الجدل حول نيته في الترشح لتلك الإنتخابات بعد عودته للظهور مرة أخرى في عزاء أحد أقرباء احمد قذاف الدم المعارض الليبي المقيم بالقاهرة وكانت تقارير مؤكدة قد أشارت إلى اجتماع جمال مبارك سرا بأحد قصور عائلة مبارك مع السفير الأمريكي حيث طالبه بدعم الولايات المتحدة له في حالة ترشحه واستمرار المعونات العسكرية لمصر ، وفي السياق ذاته نفى مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان ما تردد في بعض المواقع الإخبارية عن اجتماع تم بين رئيس المخابرات العامة عباس كامل وثلاثة من ممثلي المجتمع المدني لاختيار مرشح للتيار المدني في انتخابات الرئاسة القادمة وأكد المصدر أن المخابرات العامة ليس لها أي دخل بهذا الموضوع ، وكان محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية والمعروف بقربه من الأجهزة الأمنية قد ألمح إلى احتمال ترشح شخصية ذات خلفية عسكرية للإنتخابات القادمة على أن تتسم تلك الانتخابات بالنزاهة والشفافية وأن تجرى تحت أشرف قضائي كامل ، ويواجه الرئيس السيسي أزمة صعبة لم يواجهها من قبل بفعل تردي شعبيته إلى أدنى مستوى بفعل الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تعيشها مصر حاليا حيث ارتفعت الأسعار بصورة غير مسبوقة وانخفضت قيمة الجنيه في مواجهة الدولار وهو الأمر الذي أرهق كاهل غالبية طوائف الشعب فضلا عن تراجع الدعم الخليجي لمصر والأزمة التي نشبت مؤخرا مع أكثر الدول دعما له وعلى رأسها المملكة العربية السعودية التي أعلنت صراحة عزمها على عدم تقديم أي معونات مجانية للاشقاء إلا بعد معرفة استخدام تلك المعونات وعلى الرغم من هذا فإن المراقبين رجحوا استمرار الرئيس السيسي في فترة رئاسية جديدة بفعل سيطرة المؤسسة العسكرية والتي حصلت خلال الفترة الماضية على امتيازات غير مسبوقة على مفاصل الدولة ورغم كل هذا تظل المفاجئات واردة بفعل الضغط الدولي على النظام المصري ورغبته في الحيلولة دون إنفجار جديد يغير موازين المنطقة .