مسلسل الإمام الشافعي يثير جدلا واسعا ونقابة المهن التمثيلية تتقدم ببلاغ للنائب العام ضد قيادي سلفي بتهمة سب وقذف الفنانين العاملين بالمسلسل
كتب مصطفى عماره
آثار مسلسل رسالة الإمام والذي يعرض الآن في شهر رمضان على شاشات التليفزيون المصري والذي يتناول سيرة الإمام الشافعي الذي قدم إلى مصر من العراق في سنواته الأخيرة وتعلق به المصريين واحبوه حتى رحيله ودفنه في مصر جدلا واسعا بين مؤيد لهذا المسلسل باعتباره احد المسلسلات التي تسهم في تجديد الوعي الديني وبين معارض له نظرا للأخطاء التاريخية التي تناولها المسلسل ، وفي هذا الإطار قال الشاعر السوري حذيفة العرجي والذي كتب عبر حسابه الشخصي على صفحة الفيس بوك الأبيات الشعرية التي نسبت للإمام الشافعي هي أبيات خاصة به واعتبر أن ما حدث في المسلسل يدل على جهل صناع العمل بلغته الشعرية على وجد التحديد فلم يكلف احد نفسه للتأكد من الديوان الشعري للشافعي ، وأضاف الذاعية الإسلامي حسن الحسيني أن المسلسل يحتوي على العديد من الأخطاء التاريخية منها على سبيل المثال لا الحصر حوار الإمام الشافعي والخليفة المأمون حيث أنه ثبت تاريخيا أنه لم يقابل الخليفة المأمون في بغداد كما أن اللهجة المصرية هي اللهجة المستخدمة في المسلسل وهو أمر يسفه المسلسل ويجعله أقرب إلى الدردشة من مسلسل تاريخي بالإضافة إلى طلب الإمام الشافعي المساعدة من طبيب مصري مسيحي رغم أنه من المعروف أن الإمام الشافعي كان ضليعا في الطب كما أن بطل المسلسل وهو خالد النبوي والذي يجسد شخصيته كان يرتدي نظارة وهو أمر لم يكن موجود في ذلك الوقت ومن الواضح أن هذا المسلسل يحاول تمرير أجندات سياسية داخلية وخارجية تشوه تعاليم الإسلام الحقيقية ، وفي الوقت نفسه شن الداعية السلفي حاتم الحويني إبن الداعية السلفي أبو إسحاق الحويني هجوما لاذعا على المسلسل وابطاله ونقيب الممثلين أشرف ذكي نقيب المهن التمثيلية والذي قام بدوره بتقديم بلاغ للنائب العام ضده كما قام برفع دعوى قضائية أمام محكمة جنح القاهرة بتهمة سبه عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتي قضت بتغريمه مبلغ 20 ألف جنيه ، وفي المقابل قال الشيخ خالد الجندى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن الإمام الشافعي يعتبر إمام التجديد وغير تقريبا ثلثي مذهبه عندما جاء إلى مصر قادما من العراق وأن كراهية المتشددين له تاريخية منذ قدومه إلى مصر وكانوا يخشون آراءه لأنه يراعي اختلاف المكان في الإفتاء والهجوم على العمل بعد مراجعة الأزهر حملة ممنهجة ضد علماء مصر ، فيما أكد عدد من علماء الأزهر أن المسلسل يسهم في تجديد الوعي الديني وأن المجتمع يحتاج إلى عرض أعمال تسلط الضوء على الرموز المستنيرة لمواجهة الفكر المتشدد ، وعن اللغة الدارجة المستخدمة في المسلسل قال علاء عزمي الباحث التاريخي أن استخدام اللغة العامية في المسلسل ساهمت في نجاح المسلسل وسهولة انتشاره وهو حق صناع العمل .
