مع بدء استعدادات المصريين بعيد الأضحى المبارك فتوى د. سعد الدين الهلالي عن الأضحية تثير جدلا واسعا
في الوقت الذي يستعد فيه المصريين للاحتفال بعيد الأضحى المبارك أطلق د. سعد الدين الهلالي استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر والمشهور بفتاويه المثيرة للجدل فتوى جديدة خاصة بالاضحية حيث أجاز أن تكون الأضحية من الطيور والدجاج استنادا إلى فتوى ابن حزم الظاهري داعيا إلى نشر ثقافة الأضحية بالطيور بدلا من نشر ثقافة الاستدانة وغلاء الاسعار بالتقسيط ، وفي أول رد فعل على تلك الفتوى قال مفتي الديار المصريه شوقي علام في اتصال اجريناه معه أنه لا يجوز أن تكون الأضحية إلا من الأنعام وهي الإبل والبقر وهو الرأي الذي اتفق عليه جمهور العلماء أما الرأي القائل بجواز التضحية بكل حيوان يأكل لحمه فهو ضعيف ولم يرد عن الصحابة جواز التضحية بالطيور كما أصدر المركز العالمي للأزهر فتوى بأن الأضحية يجب أن تكون من بهيمة الأنعام كالأبل والبقر والغنم ولا تشمل الطيور وسائر الحيوانات الأخرى كما يجوز الاشتراك في الأضحية إذا كانت من الإبل والبقر والجاموس فقط ، وعلق د. عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية على فتوى الهلالي أن الأضحية سنة مؤكدة على القادر أما غير القادر فلا يلزم بها كما أنه لا تجوز التضحية بالطيور تعظيما لتلك الشعيرة ودعا النجار د. سعد الهلالي إلى التوقف عن تلك الفتاوي الشاذة التي عليها وتؤدي إلى إثارة الفتنة والجدل بين المسلمين ، وفي السياق ذاته ومع ارتفاع أسعار الأضاحي أثارت فتوى الاشتراك في الأضحية جدلا اخر ، وفي تعليقه على تلك الفتوى قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن ارتفاع أسعار الأضاحي يتيح لأكثر من شخص في ذبح خروف الأضحية ، وفي المقابل قال د. مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية أنه لا يجوز على المذاهب الأربعة الاشتراك في التضحية وإذا لم يستطع الشخص التضحية نظرا لظروفه المادية فإنها تسقط عنه لأن التضحية سنة مؤكدة تسقط على غير القادر .
مصطفى عمارة
