عقب اجتماع وزيري خارجية مصر وسوريا مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان تنسيق مصري سوري في مجال مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار والخبراء اجتماع لجنة الاتصال لم يحدث اختراقا مهما في الأزمة
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن اجتماع وزيري خارجية مصر وسوريا والذي جرى قبل اجتماع لجنة الاتصال العربية تناول كافة جوانب الأزمة واضاف المصدر ان مصر أكدت دعمها الجانب السوري في مجال مكافحة الإرهاب فضلا عن دعمها في المحافل الدولية لاستعادة سيادتها على كافة أراضيها كما اتفق الجانبان على تطوير العلاقات بينهما في المرحلة القادمة خاصة في مجال التبادل التجاري وإعادة الإعمار لتمكين سوريا من تجاوز أزمتها الاقتصادية التي تمر بها ، وفي السياق ذاته أكد عدد من الخبراء السياسيين في استطلاع للرأي اجريناه معهم حول أهمية اجتماع لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا في إيجاد حل سياسي للازمة إلا أن الاجتماع لم يحدث اختراقا مهما لأن الأزمة معقدة نظرا لتداخل قوى إقليمية ودولية بها خاصة موضوع تواجد قوات أجنبية على الأراضي السورية خاصة قوات الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله حيث يعتبر النظام السوري أن وجود تلك القوات شرعي لأنه جاء بموافقة النظام إلا أن موافقة النظام السوري على عقد اللجنة الدستورية في سلطنة عمان يعتبر خطوة هامة وينقل الحل السياسي من إطاري جنيف إلى المحيط العربي ، وفي هذا الإطار قال محمد كمال الجفا الباحث السياسي السوري أن اجتماع لجنة الاتصال جاء في ظروف دقيقة من وجود تصعيد في ظل ملفات المنطقة وزيادة الاعتداءات الإسرائيلية على قوات الجيش السوري وزيادة وتيرة قوات داعش على القوات السورية فضلا عن التهديدات الأمريكية بإغلاق الحدود السورية العراقية وأوضح أن الدول العربية تطالب سوريا بقطع علاقاتها مع إيران والوصول إلى حل سياسي مع المعارضة السورية التي لم يعد لها وجود على الأرض وأكد الجفا أن الملف السوري معقد وإمكانيات الجامعة العربية ولجنة المتابعة محدودة في إحداث اختراق مهم في هذا الملف لأنها لا تستطيع أن تفرض اي إجراءات على الدول الرئيسية الفاعلة في هذا الملف .
مصطفى عمارة
