عقب انتهاء قمة القاهرة حول فلسطين مصدر دبلوماسي رفيع المستوى يكشف للزمان أسرار القمة وأبو مصبح رئيس الهلال الأحمر الفلسطيني ينتقد عدم السماح بإدخال الوقود لغزة

0

 

اختتمت قمة القاهرة والتي عقدت أمس بالقاهرة بعدم صدور بيان ختامي عن القمة يبرز ما تم الاتفاق عليه وكشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن عدم صدور بيان ختامي راجع إلى التباين في المواقف بين الموقف العربي والافريقي من جهة والموقف الأوروبي من جهة أخرى حيث أصر الأوروبيين على إدانة حماس بشكل منفرد دون إدانة الطرف الآخر وهو ما رفضه العرب والافريقيين ، وعن مغادرة أمير قطر القمة قبل انتهائها وعدم إلقاء كلمة عن الموقف القطري قال المصدر أن مغادرة أمير قطر لا ترجع إلى وجود خلافات في وجهات النظر بل ترجع إلى وجود ارتباطات خارجية كما أنه لم يطلب من البداية إلقاء كلمة واضاف أن مشاركة أعلى سلطة في قطر في القمة تعكس اهتمام قطر بالقمة ودعمها للموقف المصري والعربي برفض تهجير الفلسطينيين وضرورة التوصل إلى حل سياسي للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وهو الأمر الذي أكده احمد فهمي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ، وفي السياق ذاته أكد أبو مصبح مدير الهلال الأحمر الفلسطيني في إتصال أجريناه معه أنه رغم السماح بإدخال 2000 شاحنة أمس عبر معبر رفح لا يسد سوى حاجة 4% من احتياجات القطاع كما أن عدم السماح بإدخال الوقود يجعل تلك المساعدات بلا قيمة لأن الوقود شيء أساسي لتشغيل المستشفيات لعلاج الجرحى ، ووصفت لذى ضياء المسئول الإعلامي للجنة الدولية للصليب الأحمر في بعثة القاهرة الوضع الإنساني في غزة بالكارثي واوضحت أن المنشآت الصحية في غزة تحتاج إلى الطاقة لاستمرار خدماتها حتى أصبحت المستشفيات في وضع حرج للغاية وأصبح الجهاز الطبي على وشك الانهيار كما انخفضت المياه الصالحة للشرب بنسبة 40% وتوقفت معظم محطات الصرف ، ومن ناحيه اخرى كشفت مصادر دبلوماسية النقاب أن العلاقات المصرية الإسرائيلية وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ إتفاقية كامب ديفيد وأن شبح حدوث صدام عسكري اصلح أمرا محتملا في حالة محاولة إسرائيل الضغط على سكان قطاع غزة للهجرة إلى سيناء وفي هذا الإطار كشف اللواء سمير فرج المقرب من الرئيس السيسي أن مكالمة هاتفية جرت مؤخرا بين الرئيس السيسي ونتنياهو بعد التصريحات الإسرائيلية الأخيرة عن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أكد خلالها الرئيس السيسي أن مصر لن تقبل أن يفرض عليها تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وأنه إذا حاولت إسرائيل تنفيذ هذا المخطط فسوف تعيد حالة العداء بينها وبين مصر وسوف تنهى إتفاقية كامب ديفيد ببن الدولتين يأتي هذا في الوقت الذي تواصلت فيه حالة الاستنفار في القوات المصرية المتواجدة في سيناء تحسبا لأي احتمال كما استمرت فيه المظاهرات المعادية لإسرائيل والمطالبة بدخول الحرب معها في مختلف الدول المصرية وهي المظاهرات التي شجعتها الرئاسة المصرية لأول لتكون رسالة لإسرائيل بأن الضغط الشعبي قد يدفع مصر إلى استخدام القوة لمنع المخططات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء .

مصطفى عماره

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم