ناشيونال ريفيو – يستخدم خامنئي عوامل في حكومة بايدن لتغيير سياسة أمريكا
يوم الأربعاء، في جلسة توضيحية في الكونغرس، تبين: إن النظام الإيراني يقوم منذ سنوات بعمليات تسلل سرية في الولايات المتحدة ودول أخرى كجزء من حملة نشر معلومات كاذبة وحملات مشبوهة بالتجسس.
يظهر هذا التقرير المكون من 82 صفحة بعنوان “إيران: يدي الخفية لآيات الله” كيف استخدم علي خامنئي والولي الفقيه في النظام الإيراني عناصر في حكومة بايدن للتأثير على سياسات الولايات المتحدة فيما يتعلق بالجمهورية الإسلامية. وقد تم التطرق في هذا التقرير إلى المحتوى الذي تم نشره في مقالة سيمافور في سبتمبر.
في ذلك الوقت، ذكر التقرير: على الأقل ثلاثة موظفين إيرانيين، بناءً على طلب النظام الإيراني، قاموا بتغيير مسار السياسة بشكل مباشر تحت إشراف راب مالي، الممثل الخاص للولايات المتحدة في شؤون إيران. في إبريل، تم تعليق ترخيص راب مالي بسبب إساءة استخدامه لوثائق سرية.
يقول هذا التقرير الجديد: بعد الحصول على تراخيص أمان عالية المستوى، كان لدى هؤلاء الوكلاء وصول إلى معلومات حساسة وسرية جداً و تكون في اختصاص السلطات العليا في الولايات المتحدة.
وكانت هذه المعلومات تضعهم في وضع فريد لتضليل صانعي القرار الأمريكيين وتضعيف السياسة تجاه النظام الديني الحاكم في إيران. كانت هذه العناصر تتعاون مع كبار مسؤولي النظام الإيراني وتتلقى توجيهات من مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الإيرانية بينما كانوا يعملون في الظاهر لصالح حكومة الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى التأثير على السياسة الخارجية لصالح مصالح النظام الإيراني، يعمل هؤلاء العملاء أيضًا على تحويل وإضعاف الآراء الإيجابية تجاه جماعة المعارضة الرائدة، مجاهدي خلق في الشرق الأوسط، من واشنطن العاصمة.
في هذه الأيام، يواصل النظام الإيراني حملته الشيطانية ضد مجاهدي خلق. واتهم النظام الإيراني هذه المجموعة السياسية بالإرهاب بشكل رئيسي بسبب تحديها لخامنئي.
يضيف هذا التقرير: بهدف وضع المعارضة القوية في موقف صعب، كانت هذه العناصر تأمل في خلق افتراض خاطئ للسلطات الأمريكية بعدم وجود بديل مناسب لنظام الملالي وهذا البديل له سجل ديمقراطي وملتزم بإسقاط حكم الملالي.
قام الدكتور إيفان ساشا شيهان، نائب رئيس جامعة بالتيمور الذي أعد هذا التقرير، بشرح نتائجه أمام أعضاء الكونغرس، وخبراء السياسة الخارجية، ووسائل الإعلام في مبنى الكونغرس. وطلب من مجلسي الكونغرس [الولايات المتحدة] تنظيم تحقيقات والتعامل مع هذا الموضوع.
قدّم النواب توم ماكلينتوك (جمهوري من كاليفورنيا)، راندي وبر (من تكساس)، والسفير لينكولن بلومفيلد، الذي كان مساعدًا سابقًا لوزير الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية خلال فترة حكم جورج دبليو بوش، البروفيسور شيهان في جلسة توجيه للتحقيقات.
قال شيهان: “ترويع المسؤولين الأمريكيين هو إحدى التكتيكات المتعددة التي تم ذكرها في هذا التقرير”. وأشار إلى أن أليخو فيدال كوادراس، الأستاذ والسياسي الأوروبي الذي يعد أحد أبرز مؤكدي التقرير، كان ضحية لإطلاق نار في مدريد، إسبانيا، قبل خمسة أيام فقط من جلسة الكونغرس يوم الأربعاء. ولحسن الحظ، نجا من محاولة اغتيال، وهناك أسباب للاعتقاد أن النظام الإيراني يقف وراء هذا الهجوم الفاشل. وقد بدأت الشرطة الإسبانية الآن في التحقيق في هذه القضية.
