أطفال فلسطين ليس كباقي الاطفال في المعاناة والصمود”

0

 

 

عندما يصرخ القلم يكتب من دم أطفال فلسطين أطفال ليس كباقي الأطفال عذراً أطفال فلسطين فماذا يساوي الحبر بجانب الدم، وماذا يساوي تدبيج المقالات وتنميق الكلمات وتزيين السطور والصفحات والتعبير عن الخواطر أمام معاناتكم ، يا من يسقطون شهداء ودمائهم الطاهرة تروي أشجار الزيتون وزهر شقائق النعمان حيث تزفون يثوب الشهادة إلى السماء يا من تقبعون في جنح ظلام الزنازين وتقفون مقيدين زرد السلاسل خلف القضبان في المعتقلات وحكام عروبتنا تدفع المليارات لبنات الغرب الشقراوات أمام قتل الولد بين يدي أمه وأبيه ، والتمثيل بجسد الأب أمام أطفاله ، ماذا يساوي تعبير القلم أمام التدمير والتشريد ، ولكن هذا كل ما نملك في زمن الهزيمة والانكسار والخذلان عندما يصرخ القلم بما تعجز عنه الكلمات و عنـــــدما ينزف القلب دماً، فلا يزال الطفل الفلسطيني يواجه آلة القمع المتواصلة بحقه من قِبَل الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي تتوالى فيه منظّمات حقوق الإنسان، بالوقوف على عملها الأساسي وهو حماية الطفل الفلسطيني من هذه الانتهاكات.

فمنذ تأسيس منظمة حقوق الطفل “اليونيسيف” في 11 ديسمبر عام 1946م، والاحتلال الإسرائيلي يستبدّ، يقمع ويعتقل ويقتل؛ وتلك هي سياسته مع أطفال فلسطين الذين يطالبون بأبسط حقوقهم فما زال يعيش الطفل الفلسطيني بمعزل عن البيئة الدولية يعاني من كافة أنواع الحرمان من أبسط الحقوق الدولية التي يتمتع بها كافة أطفال العالم، أطفال الشعب الفلسطيني ليس كغيرهم من الأطفال تعب ومعاناة حصار وجوع وألم، مشاهد تلخص حياة أطفال في فلسطين فقدوا معنى الطفولة، في الطفولة في فلسطين لا تعني اللهو واللعب و متعة الحياة بل القهر والحصار والانتفاضة التي أنهكت الشعب الفلسطيني، فأطفالنا معاناتهم لا تنتهي و بكافة الأنواع، سياسية صحية اجتماعية واقتصادية ولعل المشكلة الأكثر تأثيرا على حياتهم هي انتشار الفقر، في الأطفال يبحثون عن أي أموال قليلة تساعدهم في خدمة أسرهم التي اشتد عليها وقع الحاجة ،فكثير من أطفال فلسطين يعملون بسبب الحاجة الاقتصادية للمساعدة في رفع دخل أسرهم فيضطرون للتسرب من مدارسهم وذلك بسبب سوء الوضع الاقتصادي وانتشار الفقر، ونلقى نظرة مقارنة بسيطة بين الطفل الفلسطيني وبين أطفال العالم العربي والدولي، أطفال فلسطين بشكل عام وأطفال غزة بشكل خاص يعيشون واقع مؤلم وصعب لا تتوفر فيه أدنى حقوقهم سوءا في الحرية، الحماية، اللعب التعبير عن الرأي وغيرها من الحقوق الشرعية والقانونية، بينما أطفال العالم يتمتع بها دون صعوبة أو قيد، أطفال غزة ينامون على أصوات طائرات الاستطلاع الصهيونية بخوف ورعب، ويستيقظون على أصوات القصف والتدمير والشهداء والأشلاء، فهم يجدون الحياة صعبة كل يوم حياة قاسية تُبدد بطئ أحلامهم وأرواحهم، هم عالقون في سجن كبير بدلا من أن يزودوا بالأساسيات التي يجب أن يحصل عليها كل طفل، تُنتزع هذه من الأطفال هناك حقهم في اللعب الحق في الذهاب إلى المدرسة الحق في الحصول على تغذية سليمة الحق في الحصول على كهرباء للدراسة مساءاً حقهم في الشعور بالأمان في منازلهم. حقهم في الرعاية الصحية لكن الواقع يختلف فهم الأكثر تأثراً بأزمة القطاع الصحي حيث نفذ التطعيم والأدوية والمستلزمات الطبية للأطفال الأمر الذي أدى إلى وفاة بعضهم وتفاقم مرض البعض الآخر وبلوغهم مرحلة الوفاة، ولا شك أن الاحتلال الإسرائيلي هو مصدر المعاناة الدائمة التي يعيشها أطفال فلسطين ، فكثير منهم يعانون آثار نفسية سلبية واخص بالذكر أطفال قطاع غزة بعد الحرب الشرسة التي شنت ضدهم قبل سنوات قليلة وتتمثل هذه الآثار بالعصبية الزائدة و الصراخ المستمر والخوف من الوحدة أو الظلام و تشكل نسبة الأطفال الذين يعانون هذه المشاكل ، وبالرغم من تعدد الآثار السلبية التي ظهرت على مجمل الأطفال إلا أن هناك آثار ايجابية لا بأس بها الأطفال الذين زادوا إصرارا و تحديا للواقع المرير الذي يعيشونه من خلال تشجيع فئة الموهوبين الذين يطمحون نحو التفوق والنجاح في مسيرتهم التعليمية واضعين الأمل نصب أعينهم لكي يتفوقوا على مصاعب حياتهم الشاقة،   واقع مؤلم محزن، فهي ابتسامة حزينة يغطيها أحلام بريئة ترنو لمستقبل مشرق وآمن

وختاماً نقول المستقبل مشرق بابتسامة طفل غزي والأحلام تتحقق بإذنه تعالى، لأن الطفولة الفلسطينية عايشت الحصار فتعلمت الصبر، عايشت القصف فتعلمت الالتصاق بالأرض، عايشت التدمير والتجريف وتعلمت عدم التفريط والتمسك بالأرض والعرض والثوابت, نحو تحرير الأرض وصولاً لرفع العلم الفلسطيني فوق مآذن قدسنا الحبيبة  ..الإعلامية نسيبة حوراني ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم