وحدات المقاومة في زاهدان: صوتنا هو إسقاط النظام

0

في السادس عشر من فبراير 2024، أصبحت مدينة زاهدان، القلب النابض لمحافظة سيستان وبلوشستان، مسرحًا للمقاومة والاحتجاج ضد المهزلة المسماة بالانتخابات. وقد أعلنت وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق بصوت واضح وحاسم موقفها الرافض لإجراء هذه الانتخابات المزورة، المقرر إجراؤها في الأول من مارس المقبل، وطعنت في شرعيتها. هذه المرة، لم تعد الشعارات التي تتردد في الشوارع تدعو فقط إلى الحقوق الأساسية أو الإصلاحات السطحية؛ بل إلى صوت يدعو إلى تغيير جذري، بهدف إسقاط نظام الملالي.

إن المواطنين البلوش، الذين عانوا على مدى تاريخ طويل من الحرمان والتمييز والاستبداد المضاعف، من جانب الشاه والملالي، يتحدثون الآن بصوت أعلى من أي وقت مضى. وتظهر شعارات مثل “صوتنا هو القهر ضد النظام والإطاحة به” و”لم نرَ عدلا، ولن نصوت مرة أخرى” مدى عمق الاستياء والرغبة لدى هؤلاء المواطنين في إحداث تغيير جذري. فهم مصممون على تغيير الوضع الراهن.

وأعلنت رسائل المقاومة التي انطلقت من زاهدان بجرأة وصراحة أنه “من زاهدان إلى طهران، ليس هذا وقت الانتخابات، بل هو وقت الثورة”. تعبر هذه الرسائل عن حقيقة مفادها أن المواطنين لم يعودوا مستعدين لقبول الانتخابات التي ليست سوى استعراض للقوة للحفاظ على الوضع الراهن.

هذه الاحتجاجات والمواقف الجريئة، التي تُسمع الآن خارج حدود زاهدان، لا تعبر فقط عن رغبات أهالي بلوشستان، ولكنها تلهم أيضًا جميع الإيرانيين الذين يريدون التغيير. وبينما تقف إيران على مفترق طرق تاريخي، فإن شجاعة وموقف سكان زاهدان والمجتمع البلوشي هي شهادة على لحظة حاسمة في النضال من أجل الحرية والمساواة والديمقراطية.

وعلى الرغم من التحديات العديدة، فإن هذه الاحتجاجات والمقاومة تظهر الأمل في مستقبل تتشكل فيه إيران على أساس مُثُل ورغبات شعبها، وليس أوامر الحكومة القمعية. إن المضي قدمًا أمر صعب، لكن الإصرار على المقاومة هو رسالة أمل بغد أفضل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم