استمرار إسرائيل باحتلال معبر رفح يصعد الأزمة مع مصر ود/ جمال زحالقة رئيس التجمع الديمقراطي بالكنيست الإسرائيلي احتلال معبر رفح تم بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية

0

 

كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن مصر أبلغت مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليم بيرنز بالضغط على الجانب الإسرائيلي بوقف عملياته في رفح والانسحاب من معبر رفح لأن هذا يقوض الجهود المصرية الرامية إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى النازحين في قطاع غزة وهددت مصر بأنها سوف تعيد النظر في اتفاقية كامب ديفيد إذا لم تتراجع إسرائيل عن مخططاتها في رفح كما أنها ترفض أي تنسيق مع الجانب الإسرائيلي في إدارة معبر رفح وفي الوقت نفسه أمرت مصر الشاحنات التي تستعد بالدخول إلى رفح لتقديم المعونات الإنسانية بالانسحاب من محيط معبر رفح حيث تمركزت آليات عسكرية تحسبا لكافة الاحتمالات فيما أبلغت السلطة الفلسطينية مصر أنها لن تقبل كذلك المشاركة في إدارة معبر رفح بعد أن قامت إسرائيل بانزال العلم الفلسطيني من المعبر فيما أكد د. واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في إتصال اجريناه معه أن الأنباء التي تواردت عن قسام شركة أمريكية خاصة بإدارة المعبر يقع على أرض فلسطينية ولابد أن تكون إدارته فلسطينية وأكد د. واصل أن هدف إسرائيل من احتلال معبر رفح هو فصل الضفة الغربية عن القطاع لإنهاء حلم إقامة الدولة الفلسطينية فيما اعتبر احمد الطيبي رئيس تحالف الجبهة الديمقراطية العربية بالكنيست الإسرائيلي أن الإدارة الأمريكية لم تضع فيتو على إسرائيل لمنعها من اقتحام رفح بل تفاوضت مع نتنياهو لوضع تفاصيل العملية وأضاف د. جمال زحالقة أن احتلال إسرائيل لمعبر رفح هو محاولة من جانب نتنياهو لرفع معنويات الرأي العام الإسرائيلي التي اهتزت بعد السابع من أكتوبر ورغم محاولة إسرائيل التسويق لعملياتها في رفح بأن العملية محدودة وتم تنفيذها وفق المعايير الأمريكية إلا أن إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي بعد عودته من واشنطن ان إسرائيل ستواصل عملياتها في رفح يؤكد أن تلك العمليات تمت بمباركة أمريكية وهو ما يؤكد أن الإدارة الأمريكية لم تعارض العملية بل تحفظت فقط على إتمامها دون خطة مقنعة تضمن عدم إلحاق خسائر كبيرة بالمدنيين ومن هنا جاء ردهم على استيلاء إسرائيل على معبر رفح ويبدوا أن هذه هي الخطوة الأولى وستتلوها خطوات أخرى في الحرب المفتوحة على غزة وستتلوها خطوات أخرى لتحقيق الحرب المعلنة وان احتلال معبر رفح يفتح الطريق أمام تحقيق تلك الأهداف حيث سيفتح الاستيلاء على معبر رفح تسهيل تهجير الفلسطينيين في الوقت المناسب لتحقيق التوازن الديموغرافي بين الفلسطينيين واليهود في الضفة والقطاع خاصة أن إسرائيل لا تنوى الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 67 كما تسعى إسرائيل للضغط على مصر لبناء جدار محكم على طول محور فيلادلفيا كامتداد للجدار الذي أنشأته على حدود غزة ورغم رفض مصر الاقتراح الإسرائيلي الا انها ستحاول استثمار ورقة المعبر للتوصل مع الإدارة الأمريكية لبناء الجدار لمنع تهريب الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة ولن تقبل إسرائيل الانسحاب من المعبر وتسليمه لطرف فلسطيني لانه لا يوجد فلسطيني بالمواصفات المطلوبة لإسرائيل كما أن احتلالها المعبر يشكل ورقة في يدها للضغط على حماس للقبول بصفقة تبادل الرهائن كما تخطط لجعل معبر رفح نقطة انطلاق لمواصلة احتلال مدينة رفح بالتدريج وتحت مسميات عسكرية مختلفة .

مصطفى عماره

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم