مع بدء الاجتماع الثلاثي في قطر مصدر مصري أمني مصر تحاول إقناع حركة حماس بقبول المقترح الأمريكي ومحمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للزمان حماس تضحي بالمصالح الفلسطينية لتحقيق أجندات خاصة وخارجية
توجه وفد أمني رفيع المستوى مساء أمس إلى الدوحة للمشاركة في الاجتماع الذي يضم مسئولين أمنيين من مصر وقطر ومن المنتظر أن يشارك ويليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في تلك المباحثات التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وفقا للخطة الأمريكية التي تشكل ثلاثة مراحل وقبل توجه الوفد الأمني المصري إلى الدوحة أكد مصدر أمنى رفيع المستوى للزمان أن مصر تحاول إقناع قادة الحركة بقبول الخطة الأمريكية مع الوعد بإقناع الإدارة الأمريكية بتقديم ضمانات لوقف دائم لإطلاق النار إذا سارت المفاوضات بشكل إيجابي واضاف أن المشكلة الأساسية التي تفترض التوصل إلى اتفاق هو رفض إسرائيل الموافقة على وقف دائم لإطلاق النار فيما أبلغ وفد حماس والذي زار القاهرة خلال اليومين الماضيين مصر أنها لا يمكن أن تقبل أي اتفاق دون موافقة إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وعودة سكان الشمال إلى منازلهم وإعادة الإعمار فيما كشف المصدر الأمني الرفيع المستوى للزمان أن المقترح الذي تحدث عنه الرئيس الأمريكي ليس بجديد بل سبق أن تمت مناقشته عبر جلسات التفاوض بين مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل ومرحة حماس انتهت بموافقة حركة حماس عليه في حين اعترضت إسرائيل على عدد من النقاط وقابلت حركة حماس هذا الاعتراض بالرفض واضاف المصدر أن إسرائيل وافقت على 3 نقاط من أصل 7 سبق أن اعترضت عليها أبرزها عدد الأسرى الذي يجب الإفراج عنهم في المرحلة الأولى وثانيا فيما يتعلق بالانسحاب الكامل في نهاية المرحلة الأولى إلا أنها تحفظت على نقاط أخرى وفي المقابل اتهم محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني في إتصال هاتفي اجريناه معه حركة حماس بالخروج على الإجماع الفلسطيني والعمل على تحقيق أجندات خاصة واجندات دول خارجية وعلى رأسها إيران على مصالح الشعب الفلسطيني وفي السياق ذاته أكد عدد من الخبراء في استطلاع للرأي اجريناه معهم أن طرح الرئيس الأمريكي لمبادرته في هذا التوقيت يهدف إلى إنقاذ إسرائيل وإبعادها عن شبح القائمة السوداء للأمم المتحدة والنبذ القولي وفي هذا الإطار قال د. أيمن الرقب استاذ العلوم السياسيه بجامعة القدس أن هناك حديث داخل أروقة الأمم المتحدة لإضافة إسرائيل على قائمتها السوداء وفي حالة حدوث هذا فإن هذا القرار سوف يكون له تداعياته الخطيرة على إسرائيل حيث ستصبح دولة منبوذة وستطالب المجموعة العربية لاحقا بطردها من الأمم المتحدة لذا تسعى إدارة بايدن إلى التحرك للوصول إلى اتفاق قبل الوصول إلى تلك المرحلة حيث يتطلب اتخاذ قرار جديد إلى الحصول على الأغلبية في الجمعية العامة دون الحاجة إلى إتخاذ قرار من مجلس الأمن .
مصطفى عماره