مع استمرار الاتصالات المصرية الأمريكية لإعادة فتح معبر رفح مصدر أمني رفيع المستوى للزمان موافقة مصر على إدخال مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم مؤقت حتى إعادة فتح معبر رفح
كشف مصدر أمني رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن اتصالات مصر مع الإدارة الأمريكية لا زالت مستمرة لإعادة فتح معبر رفح من خلال السلطة الفلسطينية وفق لاتفاقية عام 2005 وبمشاركة ممثلي من الأمم المتحدة الذين شاركوا فيما قبل في إدارة المعبر واضاف المصدر أن مصر لن تقبل تحت اي ظرف من الظروف إدارة المعبر من خلال إسرائيل كأمر واقع ومن منطلق حرص مصر على إيصال المساعدات الإنسانية من خلال معبر كرم أبو سالم وأنه تم الاتفاق في إتصال بين الرئيس السيسي والرئيس بايدن على إدخال 200 شاحنة من المساعدات الإنسانية منها 4 شاحنات وقود تحت إشراف الأمم المتحدة وفي هذا الإطار قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي اللواء يحيى كدواني في إتصال اجريناه معه أن الموقف المصري بشأن غزة بصفة عامة ومن معبر رفح بصورة خاصة ثابت فلقد رفضت مصر إدخال المساعدات عبر معبر رفح طالما ظلت إسرائيل مسيطرة علبه ورغم ذلك فإنه من المنطلق الإنساني في توفير احتياجات الإنسانية للفلسطينيين وافقت على إدخال 200 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم فضلا عن استقبال عدد كبير من الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية والسماح للطلاب الفلسطينيين لاستكمال الدراسة في الجامعات والمدارس الفلسطينية وانتظار لوصول إلى اتفاق حول معبر رفح يتكدس المئات من الشاحنات المصرية أمام معبر رفح وعبر سائقي الشاحنات عن خشيتهم من نلف المساعدات الإنسانية خاصة تلك الشاحنات التي تحتاج إلى تسليم سريع وهو ما حدث بالفعل حيث كشف متحدث باسم الأونروا أن عشرات المواطنين الفلسطينيين تعرضوا للتسمم بسبب أغذية فاسدة وعلى الرغم من الآثار الكارثية للحصار على غزة على حياة الفلسطينيين فإن هناك جهات ما يطلق عليهم تجار الأزمة استغلت الأوضاع المأساوية لسكان القطاع ورفعت رسوم عبور الغزاويين من قطاع غزة إلى مصر وعلى رأس تلك الجهات شركة هلا التي يمتلكها رجل الأعمال المصري ابراهيم العرجاني رئيس اتحاد القبائل المصرية والقريب من شخصيات رفيعة المستوى حيث كشف مصدر بالشركة أن الشركة تحصل مبلغ 500 دولار للشخص البالغ من 16 عاما فأكثر ومبلغ 2500 دولار ممن هو أقل من ذلك وأن الشركة حققت أرباحا تقدر ب88 مليون دولار خلال الأسابيع الماضية فقط مبررا بأن الشركة كأي شركة سياحة أخرى تسعى إلى تحقيق أرباح وفي السياق ذاته أكد وليد الكيلاني المتحدث باسم حركة حماس للزمان أن الحركة لا تزال تتمسك بشروطها حول التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل ومنها الانسحاب من غزة ووقف دائم لإطلاق النار وإعادة الإعمار ثم صفقة جادة لتبادل الأسرى وعودة النازحين إلى شمال غزة ونفى الكيلاني وجود ضغوط مصرية قطرية على الحركة لتقديم تنازلات رافضا اي حديث عن تفكيك قدرات حركة حماس بينما تفكك مجلس الحرب الإسرائيلي .
مصطفى عماره