اليوم الثاني لمؤتمر إيران الحرة: استراتيجيات للمواجهة والتحديات المستقبلية

0

 

• مريم رجوي: الانتصار الكبير للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية في مقاطعة الانتخابات تجسد عزمهم على إسقاط نظام الملالي وتحرير إيران.
• بيتر رومان: دعم دولي قوي للديمقراطية وحقوق الإنسان في إيران؛ التحديات والآمال في مؤتمر إيران الحرة.
• جير هاردي: الشباب والنساء في إيران؛ نضال من أجل مستقبل حر وديمقراطي.
• خورخي كيروغا: المجتمع الدولي يوحد جهوده مع الشعب الإيراني ضد القمع والاستبداد؛ نحو تحقيق الحرية والعدالة.”
يصادف يوم 30 يونيو اليوم الثاني من التجمع العالمي لإيران حرة 2024، حيث تجتمع الشخصیات السياسية والنشطاء من مختلف أنحاء العالم لتأكيد تضامنهم مع الشعب الإيراني. في هذا اليوم البارز، تحدث عدد من زعماء العالم، والمشرعين، ونشطاء حقوق الإنسان عن قضية الحرية في إيران. هذا التجمع، الذي تمت متابعته على الهواء مباشرة من قبل الملايين داخل إيران وخارجها، يعبر عن الدعم الدولي المتزايد لحقوق الإيرانيين ويجدد الدعوة لإنهاء النظام القمعي الحاكم. يأتي هذا في ظل استمرار الشعب الإيراني في التعبير عن رفضه للنظام من خلال مقاطعة الانتخابات الصورية والمطالبة بالحرية والديمقراطية.
على خلفية الدعم من 137 من قادة العالم وأكثر من 4000 مشرع، ومنهم 32 أغلبية برلمانية يؤيدون تطلعات الشعب الإيراني لتغيير النظام، فإن هذا الحدث يدل على عزم جديد على إنهاء الاسترضاء مع طهران والاعتراف بإيران ديمقراطية وحرة.
كانت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، المتحدثة الرئيسية في بداية اليوم الثاني للتجمع السنوي للمقاومة الإيرانية. خلال كلمتها، ألقت الضوء على الانتصار الكبير الذي حققه الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية في مقاطعة مسرحية الانتخابات التي نظمها النظام الديكتاتوري الديني، حيث قاطعها 88 بالمائة من الناخبين المؤهلين، ما يجسّد عزم الشعب والمقاومة على إسقاط نظام الملالي وتحرير إيران. أكدت السيدة رجوي أن نتائج الجولة الثانية من الانتخابات، التي شهدت غياب جماهير الشعب، أظهرت بوضوح التشتت والتفرق داخل النظام وعصاباته المتنوعة. وأضافت أن جدران حماية النظام قد تصدعت وتعرضت لشقوق مختلفة، وأن العزوف عن نتائج الانتخابات يعكس ضعف النظام وقوته الزائفة. شددت على أن سياسة الاسترضاء والمهادنة التي تنتهجها الدول الغربية تجاه النظام الإيراني تمهد الطريق للقوى الشيطانية في التاريخ، مما يعني طعناً للحرية والسلام والعدالة وحقوق الإنسان. واستنكرت سياسة الحكومات الغربية التي تستمر في تقديم التنازلات للنظام رغم جرائمه القمعية والإرهابية. أردفت السيدة رجوي بأن الشعب الإيراني ومقاومته يطالبون بحل جذري يتمثل في إسقاط نظام الملالي وتأسيس جمهورية ديمقراطية تضمن الحريات والحقوق الفردية والاجتماعية، والفصل بين الدين والدولة، والمساواة بين الرجل والمرأة. وأشادت بالدور الفاعل لوحدات المقاومة في تنظيم وتحفيز الاحتجاجات الشعبية وتحدي قوى القمع، مؤكدة أن هذه الوحدات تمثل العمود الفقري للمقاومة وتلعب دوراً حاسماً في تحقيق التغيير الديمقراطي. وختمت كلمتها بدعوة الحكومات الغربية إلى التوقف عن تقديم الدعم للنظام الديكتاتوري، ودعت إلى الاعتراف بنضال الشعب الإيراني ومقاومته لإسقاط النظام. كما طالبت بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة قادة النظام على جرائمهم ضد الإنسانية.
كان ماتيو رينزي، رئيس الوزراء الإيطالي السابق، المتحدث الثاني، حيث قال خلال كلمته: “لقد حدث الكثير منذ اجتماعنا في العام الماضي. أنا هنا لأكرر أننا نعتقد أنه من الممكن للجميع أن يقاتلوا من أجل إيران حرة، كما هو موضح في خطة النقاط العشر. نعتقد أن إيران الحرة واجب أخلاقي لثلاثة أسباب. أولاً، من أجل الشعب الإيراني. إنها الطريقة الوحيدة لاحترام التقاليد العظيمة لشعبها. السبب الثاني هو أن إيران الحرة هي واجب أخلاقي للشرق الأوسط بسبب ما حدث في 7 أكتوبر وبشكل عام في الأشهر الـ 12 الماضية. عواقب النظام لا تتوقف عند حدود إيران. السبيل الوحيد لخلق شرق أوسط جديد هو الكفاح معًا من أجل إيران حرة. والسبب الثالث والأخير ليس فقط لشعب إيران والشرق الأوسط ولكن للعالم. الديمقراطية في خطر في أماكن متعددة، وإذا لم نتمكن من حماية الحرية، فقد نفقد فرصة مهمة لأجيالنا المستقبلية. لدينا ثقافات مختلفة ولكن قيم مشتركة، كما ورد في خطة السيدة رجوي ذات النقاط العشر.”
بدوره، أكد بيتر رومان، رئيس الوزراء الروماني السابق، قائلاً: “أنتم الأبطال الذين يبنون مستقبل إيران. أحييكم من أعماق قلبي. عندما تكون الدبلوماسية قناعًا خاليًا من القيم الأخلاقية، فإن وراء القناع الجبن والمصالح الخاصة. هذا هو الحال الآن في إيران. في نوفمبر 1989، نظم نظام تشاوشيسكو مؤتمرا للحزب الشيوعي لإعادة انتخابه، ولكن بعد أقل من شهر واحد، اندلعت الثورة بقوة هائلة وانهار النظام. النظام في إيران يفتقر إلى المصداقية، والآلة الدعائية لا يمكنها التغلب على هذا النقص. هذه المصداقية تأتي منكم، من الشعب الإيراني. بالمثابرة والإرادة الحديدية، ستنتصرون.”
وأضاف جير هاردي، وزير سابق من أيسلندا: “الانتخابات الرئاسية في إيران ليست سوى أداة للحفاظ على وهم الديمقراطية وضمان قبضة رجال الدين الاستبدادية. الانتخابات البرلمانية في مارس 2024 شهدت نسبة إقبال بلغت 7٪ فقط، بينما قاطع البقية، مما يعكس رفضهم لشرعية النظام والمطالبة بإسقاطه. النضال من أجل الحرية والديمقراطية في إيران هو كفاح عالمي من أجل حقوق الإنسان وكرامته. يجب أن ندعم شرعية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ووحدات المقاومة التابعة له. الاسترضاء لم ينجح، ولن ينجح.”
وتحدثت روزاليا أرتياغا، الرئيسة السابقة للإكوادور، قائلة: “شهد القرن 21 تقدمًا كبيرًا في العلوم، لكن التوترات والمواجهات العالمية لا تزال قائمة. أحد البلدان التي تعاني من هذا الوضع المؤلم هو إيران، حيث يفرض النظام قيودًا واضطهادًا شديدًا على النساء. نحن هنا لإظهار تضامننا مع نضال النساء في إيران، ولندعم خطة النقاط العشر للمجلس الوطني للمقاومة بقيادة مريم رجوي. نحن نقف معكم في نضالكم من أجل حقوق الإنسان والحرية.”
وأكد خورخي كيروغا، رئيس بوليفيا السابق، قائلاً: “نحن مع الحرية والديمقراطية ضد الاستبداد والطغيان. النظام الإيراني هو مصدر الإرهاب والقمع في المنطقة والعالم. يجب علينا دعم خطة النقاط العشر لمريم رجوي ونضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية. الاستبداد لا يمكن أن يستمر، وشجاعة الشعب الإيراني ستكون هي المنتصرة.”
كما أوضح خاومي بارتوميو كاساني، رئيس وزراء أندورا (2009-2011): “تشرح خطة مريم رجوي لمستقبل إيران ضرورة الفصل بين الدين والدولة. النساء في إيران متعلمات تعليماً عالياً لكنهن مضطهدات. يجب دعم نظام قانوني يحترم حقوق الإنسان ويلغي عقوبة الإعدام. نضالكم هو نضالنا، وسنواصل دعمكم حتى تتحقق الحرية في إيران.”
وفي السياق نفسه، أكد نيلز جيوكينج، عضو البرلمان الأوروبي الألماني: “الشعب الإيراني يريد الحرية والمساواة، وقد أظهر ذلك من خلال مقاطعة الانتخابات الصورية. يجب أن ندعم هذا الكفاح وننهي تجارة الموت. يجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ موقف أقوى ضد النظام والاعتراف بحق الشعب الإيراني في المعارضة.”
واختتم اللورد دولاكيا، نائب زعيم الديمقراطيين الليبراليين في مجلس اللوردات، قائلاً: “الانتخابات في إيران لا تعني شيئاً سوى إضفاء الشرعية على الدكتاتورية. القمع المتزايد والإرهاب الذي يمارسه النظام هو نتيجة للنهج الودي الذي يتبناه الغرب. يجب على القادة الغربيين دعم خارطة طريق ديمقراطية كما قدمتها السيدة رجوي في خطة النقاط العشر.”
تجسد كلمات هؤلاء القادة والمشرعين والنشطاء الإصرار الدولي على دعم الشعب الإيراني في نضاله من أجل الحرية والديمقراطية. إن التجمع العالمي لإيران حرة 2024 ليس مجرد حدث سنوي، بل هو تعبير عن التضامن العالمي مع الشعب الإيراني ورغبته الحقيقية في الحرية. من خلال العمل الجماعي والتزام المجتمع الدولي، يمكن أن يتحقق التغيير المطلوب، ويمكن للشعب الإيراني أن يعيش في ظل ديمقراطية حقيقية تحترم حقوق الإنسان وتضمن الكرامة للجميع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم