بعد تفجر مشكلة اللاجئين السودانيين في مصر وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية للزمان استضافة اللاجئين السودانيين بمصر لا يعني تفريط مصر في أمنها القومي
تفجرت مشكلة اللاجئين السودانيين بمصر بصورة تهدد الأمن القومي المصري فضلا عما سببه هؤلاء اللاجئين من مشاكل اجتماعية متمثلة في ارتفاع إيجارات الوحدات السكنية في مصر بنسبة 400% في القاهرة والجيزة وعدد من المحافظات وهو ما قلل فرصة المصريين الحدودي الدخل من الحصول عليها وتفجرت مشاكل أمنية وسياسية فجرها بعض اللاجئين السودانيين بمصر حيث قام حلاق سوداني بوضع لافتة على محله مكتوب عليها حلايب وشلاتين سودانية وتكرر هذا الأمر مع أصحاب محلات سودانية وضعوا خريطة على محلاتهم توضح أن حلايب وشلاتين سودانية وليست مصرية مما دفع السلطات المصرية إلى ترحيلهم وهو ما دفع منظمات حقوقية دولية لإصدار تقارير اتهمت فيها السلطات المصرية بسوء معاملة السودانيين في مصر واحتجاز النساء والأطفال والرجال وترحيلهم بشكل جماعة منتهكة بذلك ابسط حقوق الإنسان ، وفي تعقيبها على تلك التقارير أكدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى في تصريحات خاصة للزمان أن مصر استقبلت خلال الفترة الماضية 500 الف سوداني فارين من الحرب الدائرة في السودان فضلا عن 4.5 مليون مواطن سوداني متواجدين اصلا في مصر وأن السلطات المصرية تعتبر هؤلاء من النسيج الاجتماعي المصري كما أنها حريصة على تقديم كافة الخدمات للسودانيين الفارين من المعارك.ولكنها في نفس الوقت حريصة على أمنها القومي وتطلب هؤلاء الفارين بتقنين أوضاعهم في مصر والتقدم للحصول على الإقامة لإثبات دخوله إلى مصر عبر المنافذ الشرعية فيما طالب د. محمد عبد المقصود استاذ القانون الدولي بالرد على كل ما جاء في تقرير منظمة العفو الدولية والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان لأن سكوتها يعني الإقرار بما جاء في تلك التقارير ويعرض مصر للعقوبات الدولية يأتي هذا في الوقت الذي حذر فيه خبراء سياسيين من وجود مخطط امريكي غربي لنقل جغرافية الحرب مع روسيا من أوكرانيا إلى أفريقيا وسعي دول اخرى كروسيا وإيران إلى الحصول على قواعد لها مما سوف يحول السودان إلى ساحة للقتال والفوضى وهو الأمر الذي سوف يعرض الأمن القومي المصري للخطر خاصة بعد تلقي مصر تقارير من عناصر أمنية سودانية عن استعدادات عناصر عسكرية مسلحة لدخول مصر بعد انخراط مرتزقة إثيوبيين وجهاديين بحرب السودان فضلا عن قيام ميلشيات حميدتي بفتح اسواق السلاح على حدود مصر حيث أكد مصدر أمنى رفيع المستوى للزمان أن مصر شددت التدابير الأمنية على الحدود المصرية السودانية لمنع عمليات التهريب والتصدي لأي محاولة لزعزعة الأمن القومي المصري ومع تزايد التوتر والانفلات الأمني في السودان واحتمال امتداده إلى مصر أعربت قوى سياسية وحزبية سودانية عن أملها في نجاح الحوار الذي تعده القاهرة بين القوة السياسية والحزبية السودانية للوصول إلى توافق لإيجاد حل سياسي للازمة تنهي معاناة السودانيين واعربت تلك القوى في استطلاع للرأي اجريناه معها عن ثقتها في الدور الذي يمكن أن تلعبه مصر في حل الأزمة نظرا لخصوصية العلاقة بين البلدين والعلاقة المميزة التي تربطها مع كافة الأطراف السودانية وطالب السفير محمد الشاذلي سفير مصر السابق في السودان الأطراف السودانية بالتجاوب مع المبادرة المصرية محذرا من خطورة استمرار القتال والاستقطاب لانه يدفع السودان للتقسيم إلى دويلات.
مصطفى عماره