وفد من المخابرات الإسرائيلية يصل إلى القاهرة لاتمام المباحثات حول التوصل إلى اتفاق مع حماس ومصر تعرض بناء حاجز على الحدود مع غزة لضمان عدم تهريب الأسلحة إلى القطاع
وصل إلى القاهرة وفد من المخابرات الإسرائيلية لبدء المباحثات مع المسؤولين في المخابرات المصرية بهدف التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس حول وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى ومن المنتظر أن ينضم إلى المباحثات وليام بيرنز مدير المخابرات المركزية الأمريكية في إطار الجهود التي يقوم بها بين مصر وقطر لاتمام الاتفاق بين الجانبين وكشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أنه على الرغم من المرونة التي ابدتها حماس خلال الفترة الماضية بعدم تمسكها بأن يتضمن الاتفاق تعهد إسرائيلي بوقف دائم لإطلاق النار إلا أن الجانب الإسرائيلي لا يزال يضع العراقيل لاتمام الاتفاق حيث أعلن نتنياهو استمرار إسرائيل بعملياتها العسكرية ضد حماس حتى بعد التوصل إلى اتفاق كما ترفض إسرائيل اي تواجد لحماس في غزة في إطار مرحلة ما بعد انتهاء الحرب فضلا عن رفضها الإفراج عن 100 أسير من ذوي الأحكام العالية طالبت حماس بالإفراج عنهم وأضاف المصدر أن مصر أبدت استعدادها لإقامة حاجز أمني تحت الأرض بالتعاون مع الولايات المتحدة لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة مقابل انسحاب إسرائيل من معبر رفح وفيلادلفيا وأكد المصدر أن حركة حماس أبلغت مصر أنه في حالة استمرار المذابح الإسرائيلية في قطاع غزة فإن المباحثات سوف تعود إلى نقطة الصفر ومن المنتظر أن يصل إلى القاهرة خلال الساعات القادمة وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية والذي أكد في تصريحات خاصة للزمان أن إبداء حماس نوع من المرونة حول استعدادها لاستئناف المباحثات في المرحلة الأولى دون التمسك بوقف دائم لإطلاق النار لا يعني وجود انقسام بين الجناح العسكري والسياسي للحركة لأن هناك تنسيق تام بينهما وان الوسطاء أبلغوا حماس أن القتال لن يستأنف ما دامت المفاوضات دائرة بين حماس والجانب الإسرائيلي وفي السياق ذاته أكد د. عبدالمنعم سعيد رئيس المجلس الاستشاري للمركز المصري للدراسات الإستراتيجية وعضو مجلس الشيوخ للزمان أن هناك صفقة لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل ستتم قريبا واضاف أن الضغوط الداخلية على كل من حماس وإسرائيل خلال الفترة الأخيرة بعد مرور اشهر من الحرب كان لها دور في إبداء مرونة من الجانبين للتوصل إلى اتفاق من أجل التقاط الأنفاس وأضاف أن إسرائيل لن تستطيع نهائيا القضاء على حركة حماس بالإضافة إلى وجود ضغط من أهالي الأسرى وتصاعد الاصوات المطالبة بوقف الحرب وأكد أن نتنياهو يحتاج إلى مهلة من أجل التقاط الأنفاس ومراجعة موقفه من الحرب ومحاولة تهدئة الأمور في الجبهة الشمالية لانه يعلم أن الحرب مع حزب الله ستكون أكثر شراسة من الحرب مع حماس في ظل الدعم الإيراني للحزب مما سيكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة ستزيد من فاتورة حساب نتنياهو .
مصطفى عماره