عقب اجتماع وزير الخارجية المصري مع نظيره الايراني في نيويور
مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان مصر وإيران اتفقتا على تنسيق الجهود لمنع اندلاع حرب شاملة في المنطقة وخبراء سياسيون إيران تسعى لعقد صفقات سرية مع الغرب لحماية برنامجها النووي
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أنه تم الاتفاق بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره الإيراني خلال اجتماعهما في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على تنسيق الجهود بين مصر وإيران خلال المرحلة المقبلة لمنع اندلاع حرب شاملة في المنطقة وأكد الوزير المصري لنظيره الإيراني أن مصر لن تسمح باستخدام أراضيها أو أجوائها للهجوم على إيران وفي السياق ذاته أكد عدد من الخبراء السياسيين في استطلاع للرأي اجريناه معهم أن إيران لن تغامر بالتورط في دعم اذرعها في المنطقة تجنبا لدخول في مواجهة مع إسرائيل حفاظا على برنامجها النووي وفي هذا الإطار قال د. علاء السعيد الخبير بالشأن الإيراني ورئيس المنتدى العربي للدراسات الإيرانية أن إيران لن تغامر بدعم اذرعها في غزة أو لبنان وسوف تلقي اللوم على العرب وأنها سوف تكتفي خلال المرحلة القادمة بالدعم السياسي والإعلامي من خلال إنشاء مكتب سياسي وتنظيمي لحزب الله باملاءات إيرانية وأكد السعيد أن إيران سوف نسعى إلى اتفاق مع الكيان الصهيوني من خلال الغرب مع تعهد إيران بحصول الغرب على اكبر مكاسب خاصة بإيران من ناحية الاتفاقات النووية التي الغتها امريكا من ناحية البرنامج النووي الإيراني من أجل الحفاظ عليه واستبعد السعيد دخول إيران في مواجهة مباشرة مع إسرائيل فيما أكد النائب اللبناني فارس سعيد أن المشهد في غزة يتكرر الان في لبنان واضاف أن إيران تسعى إلى مواجهة إسرائيل من خلال حلفائها من أجل تحسين ظروف مفاوضات طهران مع واشنطن وأوضح أن حزب الله الذي كان يتغنى في الماضي بالدعم الإيراني له اصبح يشعر الآن أنه يخوض المعركة وحيدا بينما تنشغل إيران بترتيب ملفاتها مع الغرب ورأى النائب الإيراني أن القيادة الإيرانية تحاول أن تنجو من هذه الحرب وربما تقايض على رأس حزب الله في لبنان والحوثي في اليمن والحشد الشعبي في العراق وأوضح أن القوة الإقليمية تستخدم الفريق الداخلي وليس العكس لتحقيق أجندتها الخاصة من جانبها أوضحت الباحثة السياسية اللبنانية ايمان شويخ أن شريحة كبيرة من اللبنانيين تشعر أن إيران تخلت عن حزب الله في لحظاته الحرجة واستبعدت أن تتحرك إيران بشكل كبير لدعم حزب الله لأن إيران تتفاوض حاليا مع الغرب من أجل ملفها النووي مما يجعلها أكثر حذرا من تصعيد الوضع .
مصطفى عمارة
