إفشال مخطط العدو الإيراني لضرب الأحوازيين ببعضهم
في خطوة تؤكد تماسك أبناء شعبنا الأحوازي ووعيهم بالمخططات التي تستهدفهم، أفشل أبناء الأحواز محاولات العدو الإيراني الرامية إلى زرع الفتنة بينهم. حاولت السلطات الإيرانية إلصاق تهمة مقتل أحد عشر مواطنًا أحوازيًا بأحد أبناء العشائر، مدعية تورطه في الحريق الذي اندلع في مقهى “النوارس”، والذي أودى بحياة مجموعة من النشطاء الأحوازيين.
إلا أن الأحوازيين تمكنوا من كشف زيف هذه الادعاءات، حيث تبين أن الحريق كان مفتعلًا ومخططًا له بهدف تصفية مجموعة من النشطاء، مما يظهر نوايا النظام في استهداف الأفراد المتفاعلين مع قضايا حقوق الإنسان والقومية الأحوازية.
كان لمقهى النوارس في الأحواز العاصمة مكانة خاصة، حيث يجتمع نخبة من المثقفين والأدباء والشعراء الأحوازيين لتبادل الآراء والاستماع إلى آخر إبداعاتهم الأدبية، والتحدث عن قضاياهم وهموم شعبهم. أراد النظام الإيراني القضاء على هذه النخبة بزرع الخوف والإرهاب في صفوف الشباب الأحوازي الذين يعتادون الاجتماع في المقاهي لتداول قضاياهم الوطنية، فقام بحرق المقهى وارتكاب الجريمة، ثم ألصق التهمة بشاب أحوازي بتاريخ الثاني من نيسان/أبريل 2018، الذي يتزامن مع شهر الاحتلال الإيراني للأحواز، حيث يزداد النشاط والحراك الوطني، وتتصاعد الضغوط الأمنية على عموم مدن وقرى الأحواز المحتلة.
يُظهر هذا الحدث مستوى وعي شعبنا الوطني العالي، وإدراكه للمؤامرات التي يسعى الاحتلال الإيراني لتنفيذها لتمزيق النسيج الاجتماعي الأحوازي. فقد نجح الأحوازيون في تفويت الفرصة على النظام الإيراني، الذي دأب على خلق الشائعات وتوجيه التهم الزائفة لضرب اللحمة بين أبناء الشعب الواحد، ومحاولة زعزعة استقراره وإثارة النزاعات بين العشائر.
إفشال هذه المخططات ليس مجرد انتصار على مؤامرة عابرة، بل هو تأكيد على قوة الإرادة الأحوازية، التي ترفض الانخداع بسياسات الاحتلال وأساليبه الخبيثة، وتواصل تعزيز وحدتها وتماسكها في مواجهة الضغوط المستمرة.
الرحمة لشهداء النوارس وكافة أبناء شعبنا العربي الأحوازي، والخزي والعار لسلطات الاحتلال الفارسي.
المركز الإعلامي للثورة الأحوازية
26 من أكتوبر 2024
#جدش
#ADPF
https://t.me/+VC0nouKkRJfsixPI