مصر تطلب من الإدارة الأمريكية الضغط على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن ومشاورات لعقد مؤتمر دولي لإيجاد حل للقضية الفلسطينية
فيما توجه وفد من المخابرات المصرية إلى الدوحة للمشاركة في الاجتماع الذي يضم رئيس الموساد ورئيس المخابرات الأمريكية وليم بيرنز ورئيس الوزراء القطري لمناقشة التوصل إلى هدنة مؤقتة والإفراج عن عدد من الأسرى وهو ما طرحته مصر خلال الأيام الماضية على وفدي حماس والمخابرات الإسرائيلية اللذان زارا مصر خلال الأيام الماضية ويتضمن هدنة مؤقتة لعدة أيام يتخللها الإفراج عن عدد من الأسرى وإدخال المساعدات إلى غزة من خلال معبر رفح أجرى وزير الخارجية المصري اتصالا مع وزير الخارجية الأمريكي طالبه بالضغط على إسرائيل للتجاوب مع الجهود المصرية قبل الانتخابات الأمريكية القادمة مؤكدا للوزير الأمريكي أن وقف التصعيد في المنطقة لا يمكن أن يتم إلا بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية قائم على حل الدولتين وعن فرص التوصل إلى اتفاق خلال الجولة الحالية من المفاوضات قال د. عبد المهدي مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني في إتصال اجريناه معه أن هناك خيارات متعددة مطروحة للنقاش تشمل هدنة مؤقتة مع الإفراج عن بعض الأسرى طبقا للمشروع المصري إلى جانب صفقة إقليمية اقترحها وزير الخارجية الأمريكي أما الخيار الثالث فهو صفقة متعددة المراحل واضاف أن نتنياهو ليس مستعد لتقديم تنازلات في الوقت الراهن انتظارا للانتخابات الأمريكية وأكد أن الوضع الحالي يتطلب من حماس ضرورة إيجاد صيغة منطقية لدمج الحركة في المشروع الوطني الفلسطيني من خلال منظمة التحرير وهو الأمر الذي سوف يسهل إدارة الأوضاع في غزة ويقفل الذرائع لبني يستخدمها نتنياهو لتبرير عدم الانسحاب من غزة وفي السياق ذاته كشف مصدر مطلع للزمان أن مشاورات تجري لعقد قمة أممية في مطلع شهر نوفمبر لمناقشة إيجاد حل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وجهود السلام بعد انتهاء حرب غزة واضافت المصادر أن 50 دولة ابدت استعدادها للمشاركة في القمة المقبلة وسوف يسبق تلك القمة قمة عربية إسلامية لبحث تطورات الأوضاع في غزة والضفة وجنوب لبنان ومن ناحية أخرى استبعدت مصادر مصرية وايرانية عودة قريبة للعلاقات الرسمية بين البلدين رغم الاجتماعات التي جمعت رئيسي البلدين وزيارة وزير الخارجية الإيراني للقاهرة وقال حسين هريدي مساعد وزير الخارجية للزمان أن قرار مصر بعودة العلاقات مع إيران في الوقت الراهن سابق لأوانه لان مصر تتابع السلوك الإيراني وهل التغيير في السياسيات الإيرانية استراتيجي ام وقتي فضلا عن الابعاد الخارجية للبرنامج النووي الايراني والأهداف الإستراتيجية له فيما أكد عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق أن عدم إعادة مصر للعلاقات مع إيران يرجع إلى ضغوط أمريكية وإسرائيلية وسبق أن نفى وزير الخارجية المصري السابق سامح شكري في تصريحات خاصة إمكانية عودة العلاقات الايرانية المصرية في الوقت الراهن وأوضح أن علاقاتنا مستمرة مع إيران على ما هي عليه وعندما تكون هناك مصلحة في تغيير هذا النهج فإننا سوف مفعل ذلك لتحقيق المصلحة وعن رد الفعل الإيراني على الهجوم الإسرائيلي الأخير استبعد عدد من الخبراء السياسيين والعسكريين في استطلاع للرأي معهم إمكانية حدوث رد فعل ايراني واسع وأن الرد سيتوقف عند هذا الحد .
مصطفى عماره