يوم مولدي وسباق مع الزمن
يحل يوم التاسع والعشرين من أكتوبر ذكرى عزيزة على نفسي وهي يوم مولدي وإذا كان الناس يحتفلون بتلك الذكرى من خلال إضاءة الشموع فإنه بالنسبة لي فرصة لإعادة تقييم مسار حياتي بين الإيجابيات و السلبيات واعتبر أن أعظم نعمة من الله عليها طوال مسار حياتي هي نعمة الإيمان والإسلام والتي بدونها تصبح حياة الإنسان بلا معنى أو بلا هدف كما من الله عليا بتحقيق امنيات كانت بالنسبة لي أقرب إلى الخيال فخلال تلك الرحلة أصبحت واحد من أشهر الإعلاميين في الوطن العربي وحققت النجومية في الاعلام المرئي والمكتوب واعتبر الإعلام بالنسبة لي رسالة لخدمة قضايا أمتنا العربية والإسلامية كما من الله عليا بنعمة الصحة وممارسة رياضة العدو لمسافات طويلة وهي الرياضة التي عشقتها منذ طفولتي كما من الله عليا بزوجة سورية وهي من البلد التي كنت ولا زلت اعتبرها بلدي الثاني منذ عهد عبد الناصر وأدعو الله من كل قلبي أن يحفظ الله على تلك النعم وان يجعل الحياة زيادة لي من كل خير والموت راحة لي من كل شر ولم تبقى لي في حياتي سوى نعمة واحدة ادعو الله ان يحققها لي وهي أن اختم حياتي بجوار رسول الله في المدينة وأن يصلي عليا جموع المسلمين في هذا المكان الطاهر المبارك ، وإذ انتهز تلك الفرصة لأجدد عهدي لأمتي ولكل من أحبني بأنني سوف أبذل قصاري جهدي وحتى الرمق الاخير من حياتي للدفاع عن قضايانا العربية والإسلامية في كل مكان ورغم بلوغي سن السبعين عاما فإنني اعتبر أن العمر لا يقاس بعدد السنوات بل بما يحققه الإنسان وسوف أسابق الزمن كي اجعل كفاح اليوم بسنوات من الزمن حتى اترك ذكرى طيبة في تلك الحياة .. مع خالص حبي وتقديري لكل من أحبني واخلص لي .
مصطفى عماره