عقب تصريحات وزير المالية الإسرائيلى حول ضم الضفة الغربية
مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان تنسيق مصري أردني لمواجهة القرار الإسرائيلي وعبد الناصر كشف تفويض للملك حسين بالتفاوض مع الإدارة الأمريكية لاسترداد الضفة الغربية في مقابل الاعتراف بإسرائيل
أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مصر أجرت خلال الساعات الماضية اتصالات عاجلة مع الإدارة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية للضغط على إسرائيل للحيلولة دون تنفيذ المخطط الإسرائيلي بضم الضفة الغربية عقب تصريحات وزير المالية الإسرائيلى واكدت مصر لتلك الدول أن القرار الإسرائيلي سيؤجج العنف في المنطقة ويقضي على اي أمل لتحقيق تسوية سلمية للصراع في المنطقة واضاف المصدر أن هناك تنسيق مصري أردني في هذا المجال نظرا لتأثير هذا المخطط على تهجير السكان إلى الضفة الشرقية للأردن وتصفية القضية الفلسطينية وفطر المصدر مفاجأة عندما كشف أن عبد الناصر فوض الملك حسين بنقل عرض للجانب الأمريكي باعتراف الدول العربية بإسرائيل مقابل إعادة الضفة الغربية للأردن والتي كانت الهدف الرئيسي لإسرائيل من حرب 67 إلا أن إسرائيل رفضت العرض وفي السياق ذاته أكد عدد من الخبراء السياسيين في استطلاع للرأي اجريناه معهم أن تصريحات وزير المالية الإسرائيلى تشير إلى مخطط لتصفية القضية الفلسطينية وفي هذا الإطار قالت د. نهى بكر استاذة العلوم السياسيه بجامعة القاهرة أن إسرائيل سعت إلى إبادة جماعية من أجل إحداث التغيير الديموغرافي ومحاولات التهجير القسري والتي قوبلت بموقف رافض من عدد من الدول وعلى رأسها مصر والتي أعلنت أكثر من مرة على لسان الرئيس السيسي أنه بدون حل الدولتين فلن يتحقق السلام في المنطقة واضاف عزيز العصا الكاتب والمحلل الفلسطيني أن الجانب الإسرائيلي يسعى من خلال تلك التصريحات التغطية على فشلها في تحقيق النصر المطلق الذي وعدت به على حركات المقاومة في فلسطين ولبنان وهي محاولة لجس نبض الإدارة الأمريكية القادمة التي قد تأتي بعقلية منفتحة على حل الدولتين الذي يمكن أن يخدم مصالحها في المنطقة وأوضح د. جهاد ملكة المحلل السياسي الفلسطيني أن التصريحات الإسرائيلية حول ضم الضفة الغربية ليست جديدة فلم تخفي إسرائيل يوما عن نيتها عن تصفية القضية الفلسطينية عبر تكريس سيطرتها على الضفة وفرض واقع استيطاني وسياسي يجهض اي فرص لإقامة دولة فلسطينية مستقلة واضاف أن تصريحات الوزير الإسرائيلي تتزامن مع قرب تولي ترامب إدارة أمريكية جديدة والتي من المتوقع أن تكون أكثر تطرفا في دعم إسرائيل وطالب جهاد ملكة السلطة الفلسطينية والدول العربية بتحمل مسؤولياتها لمواجهة تلك السياسة الأحادية التي تهدد الأمن والاستقرار .
مصطفى عماره