إحياء الذكرى الخامسة لانتفاضة نوفمبر 2019 مظاهرات الإيرانيين في 40 مدينة عبر 16 دولة في أمريكا و أوروبا و كندا واستراليا
بين 14 و18 نوفمبر 2024، نظّم أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية مظاهرات ومعارض في 40 مدينة عبر 16 دولة في أمريكا وأوروبا و كندا و استراليا، لتكريم ذكرى أكثر من 1,500 متظاهر استشهدوا في انتفاضة نوفمبر 2019 في إيران. المدن التي استضافت هذه الفعاليات شملت: باريس، ستوكهولم، كولونيا، أوسلو، يوتوبوري، فيينا، لاهاي، بريمن، شتوتغارت، هورت، كوبنهاغن، هانوفر، إيسن ، دوسلدورف، ميونيخ، فرانكفورت، ملبورن، واشنطن، لوس أنجلوس، أمستردام، هامبورغ، جنيف، فانكوفر، أوتاوا، تورونتو، سان فرانسيسكو، برلين، بروكسل، سيدني، آرهوس، ومالمو.
جاءت هذه الفعاليات لتكريم ذكرى انتفاضة نوفمبر 2019 وما تمثّله من تضحية وصمود، ولإظهار التضامن العالمي مع النضال المستمر للشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
في كولونيا، ألمانيا، في 16 نوفمبر 2024، اجتمع الإيرانيون المحبّون للحرية وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية لإحياء ذكرى شهداء انتفاضة نوفمبر 2019 واحتجاجات 2022. وأدان المشاركون موجة الإعدامات المتصاعدة التي ينفذها النظام الإيراني وطالبوا بالإفراج الفوري عن السجناء السياسيين. كما أكدوا رفضهم لنظام الملالي وأي عودة للنظام الشاه، مشددين على ضرورة تأسيس جمهورية ديمقراطية.
وشهدت مدن ألمانية أخرى، مثل هامبورغ ودوسلدورف وفرانكفورت وميونيخ وشتوتغارت وإيسن، فعاليات مشابهة أدانت الجرائم التي ارتكبها النظام الإيراني. وطالب المتظاهرون بتصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية لدوره في قمع الشعب الإيراني.
وفي باريس، عبّر المشاركون عن نفس المطالب، مكرّمين ضحايا انتفاضتي 2019 و2022. وركزت التظاهرات على أهمية الاعتراف الدولي بحق الشعب الإيراني في مقاومة ضد النظام الملالي. وانضم الإيرانيون في أمستردام وبروكسل وجنيف إلى هذه الجهود، مطالبين الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد النظام الإيراني.
وفي فيينا، نظم المتظاهرون تظاهرة في 18 نوفمبر 2024 بالتزامن مع اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأدانوا سياسة الاسترضاء تجاه النظام الإيراني ودعوا إلى إعادة تفعيل العقوبات الدولية ضد طهران. كما طالبوا بإغلاق السفارات الإيرانية التي وصفوها بأنها مراكز للتجسس.
في واشنطن العاصمة، في 16 نوفمبر، احتشد الإيرانيون الأمريكيون قرب البيت الأبيض، داعين إلى تغيير جذري في السياسة الأمريكية لدعم المقاومة الإيرانية المنظمة. وبالمثل، شهدت مدينتا لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو معارض وصوراً تبرز تضحيات شهداء نوفمبر 2019.
وفي كندا، عكست التظاهرات في تورنتو وأوتاوا وفانكوفر التضامن الواسع مع الشعب الإيراني. وطالب المشاركون بمحاسبة دولية للنظام الإيراني على انتهاكاته لحقوق الإنسان، داعين كندا إلى اتخاذ موقف صارم ضد طهران.
وتجمع الإيرانيون المحبّون للحرية في ملبورن وسيدني لتكريم شهداء الانتفاضة. عكست هذه الفعاليات الصدى العالمي لرسالة المقاومة الإيرانية.
ورغم القمع الوحشي، واصلت وحدات الانتفاضة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق أنشطتها داخل إيران. وأحيت الذكرى من خلال حملات الكتابة على الجدران وأشكال أخرى من الاحتجاج، مما يرمز إلى إصرار الشعب الإيراني المستمر.
بعثت هذه الفعاليات رسالة موحّدة: حان الوقت للتحرك الدولي الفعّال. وأكد المتظاهرون على ضرورة:
– تصنيف حرسالنظام الإيراني كمنظمة إرهابية.
– فرض عقوبات أقوى على النظام الإيراني.
– تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات ضمن الاتفاق النووي الإيراني.
– إغلاق السفارات الإيرانية المتهمة بالتجسس ودعم الإرهاب.
وأشادت السيدة مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، بالمشاركين حول العالم، قائلة: «تحية للإيرانيين الأحرار وأنصار المقاومة الإيرانية الذين أحيوا هدير الشعب الإيراني البطل في انتفاضة نوفمبر 2019 وشهدائها البالغ أكثر من 1500 شخص، بإقامة تظاهرات ووقفات في مختلف مدن العالم. لقد أثبتت تلك الانتفاضة أن الشعب الإيراني لم يبخل عن دفع أي ثمن من أجل التخلص من شر الفاشية الدينية».
وأبرزت الذكرى الخامسة لانتفاضة نوفمبر 2019 صمود الشعب الإيراني ودعم المجتمع الدولي لقضيته. من واشنطن إلى فيينا، ومن ملبورن إلى تورنتو، كانت الرسالة واضحة: ذكرى الشهداء لا تزال تلهم النضال المستمر من أجل الحرية. ودعت هذه الفعاليات المجتمع الدولي للوقوف بحزم إلى جانب الشعب الإيراني في معركته ضد الظلم والاستبداد.