محادثات مصرية إسرائيلية غير مباشرة لإعادة فتح معبر رفح ومصدر أمني رفيع المستوى للزمان قبولنا لإعادة فتح معبر رفح دون انسحاب إسرائيل الكامل جاء لإحباط المخطط الإسرائيلي لإجبار الفلسطينيين على التهجير القسري

في الوقت الذي يواصل فيه وفد حركة حماس مباحثاته في القاهرة مع المسئولين في المخابرات المصرية حول إدارة قطاع غزة بعد الحرب بالتنسيق مع حركة فتح والتوصل إلى هدنة يتم خلالها الإتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن اتصالات تجري بين مصر والولايات المتحدة لطرح مبادرة جديدة تقوم على وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما على أن يتم خلالها انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية على أن تقوم السلطة الفلسطينية بالسيطرة الكاملة على معبر رفح مع السماح لإسرائيل بفحص اسماء العابرين من المعبر لضمان عدم تسلل عناصر من حركة حماس وفي خلال تلك الفترة يتم إدخال 200 شاحنة المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع على أن يتم تبادل جزئي للأسرى بين الجانبين واضاف المصدر أن اتصالات مصرية إسرائيلية جرت خلال الأيام الماضية لاستطلاع وجهة النظر الإسرائيلية كما عرضت القاهرة مسودة هذا الاقتراح على حركة حماس والتي أبدت مرونة في التوصل إلى إتفاق جزئي يحقق في النهاية متطلبات الشعب الفلسطيني وعن الأسباب التي دفعت مصر إلى القبول بفتح معبر رفح في ظل وجود القوات الإسرائيلية أكد المصدر أن هناك مخطط إسرائيلي يجرى تنفيذه حاليا يتم من خلاله تنفيذ مذابح دموية ضد الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية خاصة في منطقة شمال غزة مع عدم إدخال مساعدات إنسانية لهم عبر معبر نتساريم وهو ما يمكن أن يشكل ضغطا إنسانيا وسياسيا على مصر للقبول بتهجير الفلسطينيين وتوطينهم في سيناء وهو الأمر الذي يشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي المصري لا يمكن القبول به واختتم المصدر تصريحاته أنه في حالة تجاوب كل من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مع المقترح الجديد فإنه من المنتظر أن يتم فتح معبر رفح في أوائل الشهر المقبل وأوضح اللواء محمد عبد الواحد الخبير في الشأن الأمني والاستراتيجي للزمان أن هناك مخطط إسرائيلي واضح ومكشوف بهدف تدمير قطاع غزة والسيطرة على حدوده لخنق الشعب الفلسطيني ودفعه لتركه قطاع غزة طواعية لتصفية القضية الفلسطينية واضاف أن الاحتلال سيطر على محور فيلادلفيا وقطع أوصال القطاع وبهذه الطريقة نجح في عزل غزة بالكامل عن محيطها الإقليمي وعن مصر تماما وعن العالم تماما من خلال الخناق البري والبحري ويعمل حاليا على عزل شمال غزة بالكامل من خلال إنشاء محور مشابه لنتساريم وهناك تصريحات عن إعادة استيطان المنطقة وبالتالي تهجير أصحاب الأرض إلى الوسط والجنوب وجعل الحياة مستحيلة وصولا إلى تنفيذ مخطط تهجير الغزاويين القصري إلى سيناء وفي السياق ذاته توقع د. أيمن الرقب القيادي بالتيار الإصلاحي لحركة فتح والمحلل السياسي التوصل إلى هدنة طويلة سيشرف خلالها على إدارة قطاع غزة لجنة توافقية من قبل الفصائل ستتولى بسط نفوذها الأمني بشكل متدرج بعد أن يتم تجهيز جهاز شرطي يعمل تحت إدارة هذه اللجنة سيتواجد في قطاع غزة قوات دولية وعربية تشرف على مساعدة اللجنة والشرطة وتفصل بين الشعب الفلسطيني والاحتلال والذي سوف ينسحب بشكل متدرج من قطاع غزة وفق ضمانات دولية وعربية وسيتخلل هذه الفترة صفقات تبادل الأسرى على مراحل بين المقاومة والاحتلال وسيتخلل هذه الإجراءات صفقات تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال وإدخال المواد الطبية والغذائية وسفر العديد من المرضى والجرحى وعقد مؤتمر دولي لإعمار قطاع غزة ومن ناحية أخرى كشفت مصادر مصرية مطلعة أن الاستعدادات تجرى لعقد مؤتمر دولي بالقاهرة حول القضية الفلسطينية يتناول تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة .

مصطفى عماره