بعد التوصل إلى صيغة نهائية بين فتح وحماس لإدارة غزة ومعبر رفح مصدر أمني رفيع المستوى للزمان اللجنة المجتمعية التي تم التوافق عليها هدفها عدم فصل الضفة عن غزة وحماس أبدت مرونة في إدارة معبر رفح بعد الانسحاب الإسرائيلي منه
أكد مصدر أمنى رفيع المستوى للزمان أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين حركتي فتح وحماس حول لجنة الإسناد المجتمعي التي اقترضتها مصر لإدارة القطاع عقب الانسحاب الإسرائيلي من غزة تهدف إلى التوصل إلى صيغة لربط الضفة الغربية بقطاع غزة والتغلب على الاعتراضات الإسرائيلية حول عدم مشاركة حماس في حكم غزة بعد الحرب مشيرا إلى أن اللجنة ستكون مسئولة عن إدارة قطاع غزة تحت مرجعية الحكومة الفلسطينية على أن يتم تشكيلها بالتوافق الوطني ويصدر بها مرسوم رئاسي بتعيين أعضائها على أن تجتمع الفصائل الفلسطينية خلال الأسبوع القادم لوضع اللمسات النهائية لعمل تلك اللجنة وأشار المصدر بتجاوب حركة حماس مع التحرك المصري في إيجاد حل لإدارة معبر رفح في حالة انسحاب إسرائيل منه حيث وافق حماس على عدم التواجد في إدارة معبر رفح والذي سوف يدار وفق اتفاقية عام 2005 من خلال لجنة أوروبية والسلطة الفلسطينية والرعاة الإقليمين تكون مهمتها تنفيذ اي تفاهمات يتم التوافق عليها خلال المرحلة الانتقالية والتي يتم التوافق عليها خلال المرحلة الانتقالية المطروحة والتي تقدر بنحو 60 يوما طبقا للمبادرة المصرية التي طرحتها مصر مؤخرا حول وقف إطلاق النار خلال تلك الفترة مع تبادل جزئي للرهائن مع إدخال المساعدات الإنسانية من الشاحنات إلى قطاع غزة بما لا يقل عن 200 شاحنة يوميا وكشف المصدر أن اتصالات جرت خلال الأيام الماضية مع الجانب الإسرائيلي في معبر رفح حيث اشترط الجانب الإسرائيلي في مراقبة العمل داخل معبر رفح الحدودي عبر كاميرات مراقبه في كافة مراحل العمل مقابل تمرير مساعدات بكمية كبيرة إلا أن المصدر كشف على أنه لا تزال هناك خلافات مصيرية إسرائيلية حول إدارة محور فيلادلفيا حيث اعترضت مصر على تركيب كاميرات في المحور يمتد تأثيرها إلى كشف التحركات داخل سيناء وهو الأمر الذي ترفضه مصر وتعليقا على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين فتح وحماس حول لجنة الإسناد المجتمعي أشاد د. أيمن الرقب القيادي بالتيار الإصلاحي لحركة فتح بالدور الذي لعبته مصر في التوصل إلى هذا الاتفاق حيث استطاعت مصر التغلب على اعتراضات نتنياهو برفض تسليم قطاع غزة لفتح أو حماس من خلال الفكرة الإبداعية التي طرحتها بتشكيل لجنة إسناد مجتمعية مهمتها تسليم قطاع غزة بشكل متدرج من خلال شخصيات مستقلة لا يستطيع نتنياهو الاعتراض عليها ثم تبدأ اللجنة تشكيل جهاز شرطة وأمني يتولى تدريجيا إدارة القطاع فيما أشاد المحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون والمقرب من حركة حماس بالاجواء الإيجابية التي سادت اجتماعات القاهرة بين فتح وحماس وبالدور المصري في ترتيب الأوراق في غزة واضاف إلى أن اللقاء تطرق إلى اتفاق بكين مؤكدا أن مصر كانت ترعى هذا الاتفاق كما تم الاتفاق بين الإدارة المصرية وكل من حركة فتح وحماس على ضرورة انسحاب إسرائيل من محور صلاح الدين وكل غزة ووقف العدوان وتشكيل إدارة ذاتية لغزة وهي أفكار سوف تبحثها الفصائل في اجتماع قادم في القاهرة خلال الأسبوع القادم ومن ناحية أخرى رفض خليل الحية القيادي بحركة حماس في تصريحات خاصة للزمان التهديدات التي أطلقها بوش حول تفجير الوضع في المنطقة إذا رفضت حماس الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين قبل تسلمه الرئاسة مؤكدا أن تلك التهديدات لن ترهب الشعب الفلسطيني وان حماس لن تفرج عن الأسرى إلا وفق صفقة تبادل عادلة وعقب التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل من غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
مصطفى عماره