وفد من المخابرات الإسرائيلية يسلم رد إسرائيل على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن وقيادي بحركة حماس للزمان نتعامل بمرونة ونقبل بمدى زمني لحكومة الاحتلال لتنفيذ أي اتفاق بشرط وجود ضمانات دولية قوية
وصل إلى القاهرة أمس وفد من المخابرات الإسرائيلية الشاباك برئاسة رئيس الشاباك روفين بار حيث أجرى مباحثات مع المسئولين في المخابرات المصرية برئاسة حسن رشاد تضمن رد إسرائيل على المبادرة التي طرحتها مصر بهدنة تتراوح من 45 إلى 60 يوما يتم خلالها انسحاب جزئي لإسرائيل من معبر رفح والذي يتم إدارته من قبل السلطة الفلسطينية وفقا لاتفاقية 2006 التي تم إبرامها من قبل مع قيام إسرائيل بتركيب كاميرات لمراقبة حركة المرور في المعبر لضمان عدم تسلل حركة حماس من خلال المعبر على أن يتم خلال الأسبوع الأول من الهدنة تبادل للرهائن حيث تفرج حماس عن 33 من الأسرى الإسرائيليين من النساء والعاجئز والمرضى مقابل إفراج إسرائيل عن المئات من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وأوضح المصدر أن حماس أبدت مرونة في التعامل مع المقترح المصري حيث على القبول بوقف غير دائم لوقف إطلاق النار والذي سوف يتم مناقشته في مرحلة لاحقة كما وافقت على انسحاب جزئي إسرائيلي من غزة وعدم عودة سكان شمال قطاع غزة بالكامل الى منازلهم في المرحلة الأولى واضاف المصدر أن المقترح الإسرائيلي المحدث من جانب وفد المخابرات الإسرائيلية إلى المسئولين في المخابرات المصرية لا يختلف كثيرا عن الذي تم التفاوض عليه خلال أغسطس الماضي ويشمل إطلاق سراح النساء المحتجزات لدى حماس وجميع الرجال الاحياء الأكبر من 50 عاما ومن هم في حالة صحية خطيرة وأوضح المصدر أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا قوية على كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق قبل تسلم ترامب الحكم ورغم التفاؤل السائد حول إمكانية الوصول إلى اتفاق قبل تولي ترامب الحكم ورغم التفاؤل السائد حول إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل تولي ترامب الحكم إلا أن مصدر بحركة حماس أوضح للزمان أن الحركة لا تثق في الحكومة الإسرائيلية الحالية وأنها تتحسب إلى مراوغات تلك الحكومة وشددت الحراسة على الأسرى الإسرائيليين تحسبا لأي عملية إسرائيلية للإفراج عنهم وتعليقا على المفاوضات الحالية للوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب قال محمود المرداوي عضو فريق التفاوض بحركة حماس في تصريحات خاصة للزمان أنه يمكن التوصل لاتفاق شامل لإنهاء الحرب خلال اسبوع إذا توافرت الارادة السياسية لإسرائيل وأننا نتعامل بمرونة ونقبل بمدى زمني مريح لحكومة الاحتلال لتنفيذ أي اتفاق لسد ذرائعهم شريطة وجود ضمانات دولية قوية ومن ناحية أخرى أثارت تصريحات الرئيس الامريكي ترامب بتهديده لحركة حماس بضرورة الإفراج عن الرهائن قبل توليه الرئاسة ردود فعل غاضبة ومخاوف من تأثيرها على مفاوضات التهدئة وقال د. أيمن الرقب استاذ العلوم السياسيه بجامعة القدس أن تصريحات ترامب جاءت عقب تحريض من قادة إسرائيل بدء من رئيس إسرائيل ولقاؤه مع زوجة نتنياهو وأوضح أن ترامب ينتمي إلى اليمين المتطرف وسيعمل على إشعال النار في المنطقة واضاف أن تهديدات ترامب لن ترعب ولا على الوسطاء في المنطقة ومن جانبه قال د. عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أن تصريحات الرئيس الامريكي تأتي في إطار الضغط على دول المنطقة خاصة الوسطاء من أجل التحرك الجاد والضغط على كل الأطراف خاصة حركة حماس لإقناعها بالموافقة على المبادرة المصرية للدخول بهدنة قبل وصوله للبيت الأبيض واضاف أن هذه التصريحات جاءت بعد التسجيل الذي بثته حركة حماس للجندي الإسرائيلي عبدان الكسندر الذي حاول خلاله استعطاف مشاعر الرئيس الأمريكي.
مصطفى عماره