عقب سقوط نظام بشار الأسد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان مصر أول من نادت بإيجاد حل سياسي للازمة ونحترم إرادة الشعب السوري في اختيار نظامه الذي يحكمه
في الوقت الذي طالبت فيه مصر رعاياها في سوريا بتوخي الحذر والابتعاد عن مناطق التوتر وطالبت المصريين بعدم السفر الى سوريا في الوقت الحاضر نفى مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان ما تداولته وسائل الإعلام بأن مصر نصحت الأسد بالتنحي عن السلطة وإتاحة المجال لإيجاد حل سلمي للازمة وأوضح المصدر أن مصر تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف وسبق أن استضافت مصر عدة مؤتمرات للمعارضة السورية في القاهرة في محاولة لإيجاد حل سياسي للازمة إلا أن النظام السوري صم أذنيه عن كل الجهود المصرية والعربية وهو ما أدى إلى انفجار الأوضاع بالشكل الحالي وفتح الباب أمام التدخلات الخارجية ، وعن تداعيات ما حدث في سوريا على الأمن القومي المصري قال الخبير العسكري المصري اللواء أركان حرب محمد رفعت جاد أن مصر انتهجت سياسة متوازنة تجاه الأزمة السورية عقب ثورة 30 يونيو إدراكا منها أن أمنها القومي واستقراره يبدأ من سوريا وركزت الرؤية المصرية على أولوية الحل السياسي وفقا لقرار مجلس الأمن 2254 ولفت اللواء سمير فرج الخبير العسكري والمقرب من الرئيس السيسي أن الدول الكبرى كان لها دور في الإطاحة بنظام بشار الأسد حيث خصصت الولايات المتحدة 10 ملايين دولار لجمع معلومات عن محمد الجولاني ورغم ذلك أجرت قناة cnn الإخبارية حوارا معه مما يدل على مباركة الولايات المتحدة للأوضاع في سوريا كما أن القوات السورية لم تكن قادرة على مساعدة بشار بسبب حربها في اوكرانيا فيما أكد عدد من الخبراء السياسيين أن استقرار سوريا مرتبط بالحل السياسي وفي هذا الإطار قال د. محمد عز العرب خبير الدراسات السياسية والاستراتيجية أن مستقبل سوريا مرتبط بشكل كبير على التعاون الدولي والإقليمي لتوفير بيئة ملائمة للحل السياسي كما أشار إلى أن إعادة بناء مؤسسات الدولة السورية يمثل خطوة أساسية لتحقيق الاستقرار وفي السياق ذاته أصدرت الهيئة الأوروبية الدولية للتنمية وحقوق الإنسان بيانا تلقينا نسخة منه دعت فيه جميع فصائل المعارضة إلى ضمان تأمين المعتقلين المحررين من الأحواز والعراق ولبنان الذين تم إطلاق سراحهم من سجون النظام السوري باعتبار ذلك واجبا إنسانيا وأخلاقيا يتطلب التنسيق لضمان سلامتهم وتقديم الرعاية المناسبة لهم بعيدا عن أي انتهاكات .
مصطفى عماره