بعد استيلاء إسرائيل على أراضي سورية في الجولان وريف دمشق تنسيق مصري تركي سعودي لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي التي احتلتها والخبراء احتلال إسرائيل لأراضي الجولان لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد
كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن اتصالات جرت في الساعات الأخيرة بين كل من مصر وتركيا والمملكة العربية السعودية حيث تم الانفاق على تنسيق الجهود بين الدول الثلاث من خلال الاتصالات مع الدول الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن للضغط على إسرائيل لسحب قواتها من الأراضي التي احتلتها في هضبة الجولان وريف دمشق باعتبار أن ذلك يعد انتهاكا خطيرا لاتفاقية فصل القوات كما أنه يشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي المصري وأمن دول المنطقة كما اتفقت الدول الثلاث على إجراء اتصالات مع القوى السياسية السورية لضمان انتقال السلطة بشكل سلس في سوريا بما يحقق سلامة سوريا ووحدة أراضيها فيما أصدرت مشيخة الأزهر بيانا حذرت فيه السوريين من انتهازية الصهاينة والسطو على أراضيهم واضاف أن إسرائيل تسعى من خلال عملائها إلى تقسيم سوريا وزعزعة استقرارها وإغراق أهلها في مستنقع الصراعات والحروب الأهلية وفي السياق ذاته أكد عدد من الخبراء السياسيين وقادة الأحزاب المصرية في استطلاع للرأي اجريناه معهم أن اختلال إسرائيل لأراضي الجولان هو جزء من مخطط إسرائيلي لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد وفي هذا الإطار حذر د. علي الاعور استاذ العلوم السياسيه بجامعة دمشق من أبعاد المخطط الإسرائيلي مؤكدا أن هذا المخطط اكبر من عملية احتلال اراضي في الجولان واضاف أنه يخشى أن يقوم نتنياهو في المرحلة المقبلة بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد واتفاقية وادي عربة وأكد الاعور ان علينا أن نفكر أن هناك عواصم عربية أصبحت ليست بعيدة عن مشروع نتنياهو في الشرق الأوسط وأشار إلى أن تصريحات نتنياهو عن عزمه على استمراره في احتلال محور فيلادلفيا مضيفا أن الأحداث كشفت عن وجه نتنياهو القبيح وعن وجه إسرائيل التي لا تريد السلام واضاف اللواء إبراهيم المصري وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب أن إسرائيل بعدوانها على سوريا واحتلالها اراضي جديدة ضربت بكل المعاهدات الدولية عرض الحائط وأن إعلانها أن احتلالها لأراضي الجولان ناتج عن عدم السماح بوجود قوى معادية على حدودها ما هو إلا ذريعة لاحتلال جديد لسوريا وسط صمت وتخاذل دولي واضاف أن وضع السوريين في المرحلة المقبلة ليس مفروشا بالورود وان عليهم التمسك بمؤسساتهم والتوحد خلف نظام حكم ديمقراطي ، وبدوره قال اللواء أركان حرب محمد عبد الواحد الخبير الاستراتيجي أن ما يحدث حاليا هو جزء من الصراع الاستراتيجي بين الغرب بقيادة الولايات المتحدة والشرق بقيادة روسيا والصين وأشار إلى أن روسيا استطاعت خلال المرحلة الماضية ملئ الفراغ الناتج عن انسحاب أمريكا من المنطقة وهو ما يحاول الغرب حاليا تلافيه من خلال إبعاد روسيا عن المشهد الإقليمي وإضعاف النفوذ الإيراني وفرملة التمدد الصيني الاقتصادي كما سيتم العمل على إعادة التموضع إقليميا من خلال بوابة سوريا.
مصطفى عماره