عقب إسقاط نظام بشار الأسد وزير خارجية مصر السابق للزمان سقوط بشار الأسد يؤكد خطأ الاعتماد على الغير في حماية النظام وخبراء سياسيين يحددون مصير الدولة السورية بعد رحيل الأسد
أكد د. نبيل اسماعيل فهمي وزير الخارجية المصري السابق في إتصال اجريناه معه أن سقوط نظام بشار الأسد بهذه السرعة يكشف خطأ الاعتماد على الغير في حماية أي نظام لأن لغة المصالح تحكم سياسات الدول وأوضح أن الشرق الأوسط سوف يعاد تشكيله في المرحلة المقبلة بعد سقوط النظام السوري وحرب غزة ولبنان وتوقع د. إسماعيل فهمي أن تشهد المنطقة خلال الخمس سنوات القادمة حالة من عدم الاستقرار والنزاعات وام المطلوب منا حاليا هو تجاوز تلك المرحلة بأقل قدر من الخسائر فيما كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن مشاورات عربية تجري حاليا لعقد مؤتمر قمة عربية طارئ لوضع استراتيجية عربية لمواجهة التطورات الحالية بالمنطقة والتي تهدد الأمن القومي العربي وفي السياق ذاته أبدى عدد من الخبراء السياسيين في استطلاع للرأي اجريناه معهم وجهة نظرهم في السيناريوهات المتوقعة لمستقبل سوريا بعد سقوط النظام السوري مؤكدين أن المشهد السوري حاليا لا يزال ضبابيا وأن هناك العديد من السيناريوهات الاكثر ترجيحا هو الانفلات الأمني والفوضى حيث أنه من المرجح أن تتجه سوريا نحو تقسيمات إضافية بعد أن كانت بالفعل مقسمة إلى أربعة مناطق رئيسية أما السيناريو الثاني فهو العودة إلى مستر المفاوضات السياسية وإن كان الأمر سيحتاج إلى وقت طويل أما السيناريو الثالث فيتمثل في تفعيل قرارات دولية تنظم الوضع في سوريا وإن كان هذا الاحتمال ضعيف وأشار إلى أن الفترة القادمة ستشهد تطورات سريعة قد تغير شكل الخارطة السياسية والعسكرية لسوريا بالكامل واضاف اللواء د. سمير فرج الخبير الاستراتيجي أن الصراع على السلطة يعد أكبر التحديات التي يمكن أن تواجهها سوريا في المرحلة المقبلة في ظل تعدد الجماعات المسلحة وأكد أن الفترة الانتقالية من المفترض أن تكون من ستة إلى ثمانية أشهر يتم خلالها إجراء انتخابات جديدة وتأسيس دستور جديد وفي ظل اعلان احمد الشرع استعداده للترشح للرئاسة إذا طلب منه ذلك تظهر إشكالية موقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية حيث تضعه الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب كما رصدت عشرة ملايين دولار للقضاء عليه كما أن هناك غموض حول موقف الدول الأوروبية منه كما أن هناك إشكالية حول موقف الأكراد وهل سيطلبون إقامة دولة مستقلة وهل ستسمح تركيا بإقامة تلك الدولة ، ومن ناحية أخرى طرح الأكاديمي الحقوقي والسياسي السوري د. محمد الشاكر استاذ القانون الدولي مبادرة تشمل جميع المكونات السورية بهدف بناء سوريا الحديثة وتقوم المبادرة على إطلاق حوار سوري سوري موجها نداءه للسلطة والحكومة المتواجدة حالياً خاصة أن طول الفترة الزمنية بعد خروج سوريا من مرحلة نزاع طويل مرحلة محفوفة بالمخاطر من الانزلاق إلى حرب أهلية واضاف أن هذه المبادرة تشكل محاولة لمد الجسور بين السوريين ورسم الخطوة الأولى لخارطة طريق تتلائم مع خصوصية الحالة السورية في إطار ما يعرف بآليات بناء الدولة في مراحل ما بعد النزاع .
مصطفى عماره