جرائم آل الأسد

0

 

أعلن الرئيس السيسي في كلمة له أن مصر تدعم الجيوش الوطنية وإن كنت اتفق معه في هذا المفهوم فإن الأمر يتطلب أولا تحديد مفهوم الجيوش الوطنية فالجيش الوطني هو الجيش الذي يحمي حرية الوطن والمواطن وهذا المفهوم لا ينطبق على نظام الأسد الأب والابن فلقد رفع هذا النظام منذ مجيئه إلى الحكم في انقلاب قادة أنصار حزب البعث شعارات الحربة والاشتراكية والوحدة فهل طبق هذا النظام تلك الشعارات على أرض الواقع لقد جعل هذا النظام سوريا سجن كبير لأبناء الشعب السوري وعندما انتفض هذا الشعب في حماة احتجاجا على قمع هذا النظام حارك جيش حافظ الأسد بلدة حماة بالمدافع وقتل الآلاف من أبناء المدينة ومنذ عدة سنوات أجريت حوار مع مدير مكتب السادات والذي أظهر لي وثيقة تثبت أن حافظ الأسد باع هضبة الجولان لإسرائيل بملايين الدولارات كما رفض الطيران السوري ضرب مطارات إسرائيل بالطائرات أثناء غارات الطيران الإسرائيلي على المطارات المصرية ولو حدث هذا لتغيرت نتيجة الحرب وأثناء الحرب الأهلية اللبنانية دخل الجيش السوري لبنان بدعوى حماية هذا البلد الشقيق إلا أنه أباد الفلسطينيين في مخيم تل الزعتر وضرب كل القوى اللبنانية التي اعترضت على وجود ولم يطلق طلقة واحدة على إسرائيل عندما احتلت العاصمة اللبنانية بيروت وكشف وزير الدفاع المصري عبد الحليم أبو غزالة أن سوريا رفضت مشاركة الطيران السوري في الضربة الأولى وعندما تولى بشار الأسد الحكم كان يمكن أن يبدأ عهد جديد مع الشعب السوري بإقامة حكم ديمقراطي إلا أنه استمر على عهد إبنه وهو ما دفع الشعب الثوري بالثورة على النظام وهو ما قابله بشار بالقمع بدلا من الحوار واستعان في قمع شعبه بالطيران الروسي والايراني حتى سيطرت إيران على مفاصل الدولة وسعت إلى تشييع المجتمع السوري ودفعت الشباب السوري إلى الهجرة خارج البلاد وتحولت سماء سوريا إلى ملعب للطيران الإسرائيلي يجول ويصول فيها يوميا ويضرب ما يشاء دون اي رد فعل من جانب نظام الأسد وقسمت البلاد في عهده إلى مناطق نفوذ للأكراد وتركيا وإيران وروسيا ورغم أن النظام السوري رفع شعار الاشتراكية إلا أن سوريا عانت في عهد بشار من الفقر والمرض وانعدام الخدمات فيها نهب بشار ونظامه الفاسد ثروات الشعب السوري وهرب أمواله إلى الخارج ورغم تلك الجرائم التي ارتكبتها نظام الأسد فإن أبواق الإعلاميين في ظل نظام إعلامي فاسد شنت هجوما شرس على النظام الجديد بدعوى أن هذا النظام تأمر مع إسرائيل ضد سوريا فهل يوجد تأمر بعد التآمر الذي نسجه آل الأسد مع إسرائيل كما أن الذين يتهمون النظام الحالي بأنه تسبب في تقسيم سوريا فإن البلد عندما جاء النظام الجديد كانت مقسمة وكنت أتمنى أن ينتظر أبواق الإعلام الفاسد ممارسات النظام الجديد على الأرض حتى يكون الحكم عليهم موضوعيا كما أن ابجديات السياسة تقول أننا يجب أن لا نعادي نظام لم تظهر بعد نتائجه على الأرض ولكن يمكن تفسير ما حدث أن هناك خوف من النظام أن ينتقل ما حدث في سوريا إلى مصر لذا سارع إلى التنكيل لمؤيدي هذا النظام والتضييق على اللاجئين السوريين لدفعهم الى ترك مصر أو منعهم من الدخول رغم أنه من حق هذا الشعب أن يسعد بإسقاط هذا النظام المستبد وأرى أن تلك التجربة تحتم على النظام المصري الاستفادة من تلك التجربة ويعلم أن حمايته لا تتم بالاعتقال والتنكيل بل بالعدالة فهذا هو الطريق الذي يحقق الأمن للحاكم والمحكومين .

مصطفى عماره

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

الاسطورة تويتر _ الاسطورة الجديد _ العمدة سبورت _ ترددات القنوات _ سعر الدولار اليوم