عقب توقيع اتفاق المصالحة بين إثيوبيا والصومال برعاية تركية الجيش المصري يعلن حالة الاستنفار لمواجهة التطورات في القرن الأفريقي ومصدر دبلوماسي رفيع المستوى الاتفاق لن يؤثر على علاقة مصر بالصومال
آثار الاتفاق الذي وقع مؤخرا بين إثيوبيا والصومال برعاية تركية حالة من القلق في الأوساط السياسية والعسكرية المصرية خاصة في ظل المساعي الإثيوبية الحصول على ميناء على البحر الأحمر وهو ما يشكل تهديدا للأمن القومي المصري وتحسبا للتهديدات المحتملة على الأمن القومي المصري بعد هذا الاتفاق كشف مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن مجلس الأمن القومي المصري عقد اجتماعا طارئا لمناقشة التطورات الأخيرة في سوريا والصومال خاصة مع تزايد احتمالات الصدام بين اثيوبيا ومصر خاصة بعد إصرار إثيوبيا على إبقاء قواتها في الصومال بعد انتهاء مهمتها في الصومال ضمن قوات حفظ السلام الاممية وتحسبا لاحتمالات الصدام أجرى الجيش المصري مناورات واسعة للجيش الثالث الميداني فيما أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أن الرئيس الصومالي أكد للرئيس السيسي أن هذا الاتفاق لن يؤثر على العلاقات المصرية الصومالية وأن الاتفاقات التي وقعتها الصومال مع مصر سوف تظل سارية لأن الصومال تدرك أهمية الدور المصري في حماية الأمن القومي الصومالي وفي السياق ذاته قال الخبير العسكري المصري اللواء أركان حرب أسامة محمود أن هذه الاتفاقية لن تؤثر على تواجد القوات المصرية في الصومال ضمن بعثة الأمم المتحدة لأن الصومال تدرك أهمية الدور المصري في حماية أمنها إلا أنه يحقق مكاسب لكل من الصومال وإثيوبيا وتركيا فبالنسبة للصومال تجنبت الصومال اعتراف إثيوبيا بأرض الصومال الجديدة وبالنسبة لإثيوبيا فلقد حصلت على موافقة الصومال على منحها ميناء على البحر الاحمر وبالنسبة لتركيا حصلت على موافقة الصومال بإعطاء تركيا حق التنقيب عن الغاز في البحر الأحمر واضاف مساعد وزير الخارجية السابق حسين هريدي أن مصر في حاجة لمراجعة شاملة لسياستها الخارجية في ضوء التطورات الدرامية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط هذه المراجعة تشمل التحالفات الإقليمية والأدوات الدبلوماسية المستخدمة لضمان حماية المصالح المصرية ومن جهته قال السفير عبدالله الأشعل تركيا فعلت فعلا مهما لأنها تتحرك من أجل السلام والاستقرار في القرن الأفريقي فيما مصر كانت لاعبا ايام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ورأيت بنفسي كيف انحسر النفوذ المصري علانية لغياب الرؤية وأضاف أن إثيوبيا تتبع منهج كسب الوقت وتركيا ليست منافسا لمصر لكنها إلى جانب إيران والصين من القوى الجديدة التي دخلت أفريقيا بعد انسحاب انجلترا وفرنسا والولايات المتحدة ورأى الأشعل أن الأمر يحتاج حسما سياسيا وليس عسكريا مع ضرورة تطوير رؤية استراتيجية تعيد لمصر دورها المؤثر في أفريقيا.
مصطفى عماره