رغم نفي مصر وصول نتنياهو للقاهرة قيادي بحركة حماس الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل اقرب من اي وقت مضى وعباس يصل إلى القاهرة لإقناعه بالموافقة على لجنة الإسناد المجتمعي
نفت مصر رسميا الأنباء التي ترددت عن وصول نتنياهو إلى القاهرة لوضع اللمسات النهائية على الاتفاق بين حماس وإسرائيل حول الهدنة ووقف وإطلاق سراح الرهائن إلا أن مصدر أمني رفيع المستوى أكد للزمان أن وفدي من حركة حماس وإسرائيل سوف يصلان إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات النهائية حول مسودة الاتفاق الذي وضعته مصر والذي يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما يتم خلالها في المرحلة الأولى إطلاق سراح النساء والمجندات الإسرائيليات على أن تطلق إسرائيل سراح عشرات من الأسرى في السجون الإسرائيلية على أن تنسحب إسرائيل من محور فيلادلفيا إلى مراكز داخل المدن والسماح بإدخال 350 شاحنة إلى قطاع غزة وخلال المرحلة الثانية والثالثة إجراء مفاوضات حول انسحاب إسرائيل من غزة وعودة سكان الشمال دون حركة حماس واضاف المصدر أنه من المنتظر أن يصل خلال اليومين المقبلين الرئيس الفلسطيني ابو مازن تزامنا مع وصول الرئيس التركي إلى القاهرة للمشاركة في قمة دول الثمانية لإجراء مباحثات مع المسئولين المصريين حول آخر التطورات في القضية الفلسطينية واضاف المصدر أن مصر تحاول إقناع ابو مازن بالموافقة على لجنة الإسناد المجتمعي التي اقترحتها مصر لإدارة قطاع غزة بعد الحرب فيما أكد جهاد طه الناطق باسم حركة حماس في تصريحات خاصة أن مباحثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع الاحتلال يسودها مناخ من الجدية والتفاؤل وان حماس تتعامل مع جهود الوسطاء بروح من الإيجابية وشدد جهاد طه على ضرورة أن تتعامل إسرائيل بجدية وعدم وضع شروط جديدة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وينهي العدوان ومعالجة تداعياته وتعليقا على هذا الاتفاق توقع اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات العامة الأسبق في تصريحات خاصة للزمان أنه من المنتظر أن يبدي نتنياهو مرونة في الموافقة على هذا الاتفاق لأنه يحقق أهداف إسرائيل في عدم إنهاء الحرب بشكل كامل والتلكؤ بعد ذلك في الإنسحاب من غزة حيث تسعى إسرائيل إلى استمراها في شمال القطاع على الأقل لحماية أمن المستوطنات الإسرائيلية وأوضح السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري السابق أنه من المتوقع أن يوافق نتنياهو على الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن لأنه يشعر أن أغلب القدرات العسكرية لحماس تم تدميرها لذلك يسعى في الوقت الراهن إلى التخلص من الضغوط الداخلية من قبل أهالي الأسرى وارضاء اليمين المتطرف وأشار د. أيمن الرقب استاذ العلوم السياسيه بجامعة القدس إلى أنه ليس هناك معلومات كاملة حول الصفقة المرتقبة ولكن ما يتداوله الإعلام العبري والأمريكي يقول أن الهدنة قريبة جدا والحديث عن الإفراج عن 18 إلى 22 محتجزا إسرائيليا من الفئة المدنية اي من الأطفال والنساء وكبار السن يقابلهم 44 يوم هدنة قد تمتد حسب عدد المحتجزين الإسرائيليين الاحياء من هذه الفئة لافتا إلى أن حماس لديها 18 محتجزا إسرائيليا والجهاد لديها 4 وأوضح أن إسرائيل ستنسحب من معبر رفح وسيجري تخفيف الوجود في محور فيلادلفيا بجانب الانسحاب من عمق المدن وحرية الحركة وليس انسحابا كاملا من غزة في مقابل إفراج إسرائيل عن 40 أسيرا فلسطينيا واضاف أن هناك رغبة من ترامب في إتمامه الصفقة قبل استلامه الحكم وأكد أن مصر تضغط من أجل الوصول إلى هذا الاتفاق ومن المنتظر أن يتم تنفيذ الهدنة يوم 2 يناير إلا أن إنهاء الحرب بشكل كامل من الصعب أن يتم في عام 2024 .
مصطفى عماره