عقب مشاركة أردوغان في قمة الدول الثمانية مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان تنسيق مصري تركي في ملف غزة ووساطة تركية لفتح قنوات اتصال بين الشرع والرئيس السيسي
على الرغم من تركيز قمة الدول الثمانية التي عقدت بالقاهرة على دعم التعاون الاقتصادي بين الدول المشاركة في تلك القمة إلا أن الجانب السياسي كان له أهمية خاصة في ظل مشاركة الرئيس التركي اردوغان والرئيس الإيراني خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تجتازها المنطقة خاصة في ظل المفاوضات التي تجري حاليا بين إسرائيل وحماس حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وكذلك الوضع في سوريا بعد سيطرة هيئة تحرير الشام برئاسة احمد الشرع على السلطة وفي هذا الإطار كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في تصريحات خاصة للزمان أن الرئيس التركي اردوغان اتفق اتفق مع الرئيس السيسي على تنسيق الجهود من خلال الاتصالات التي تجريها مصر وتركيا مع الأطراف الإقليمية والدولية للضغط على إسرائيل لإتمام صفقة التبادل قبل تولي الرئيس ترامب السلطة خاصة بعد وضع نتنياهو شرط جديد يطالب حماس بأسماء الأسرى الاحياء وهو ما يعقد المفاوضات أما بالنسبة للملف السوري فلقد أتفق الطرفان على تنسيق الجهود لإجبار إسرائيل على سحب قواتها من الجولان وأكد المصدر أن أردوغان عرض على السيسي فتح قناة اتصال بين النظام الجديد في سوريا والنظام المصري وأكد أردوغان للسيسي أن الشرع أبدى استعداده لفتح صفحة جديدة مع النظام المصري والتأكيد على حرص النظام الجديد على أمن مصر واستقرارها وان النظام الجديد ليس له علاقة بالتنظيمات الإرهابية أما بالنسبة لمحادثات الرئيس مع الرئيس الإيراني فأوضح المصدر أن الرئيس الإيراني طلب من الرئيس المصري تطوير العلاقات بين البلدين بما يؤدي إلى إقامة علاقات سياسية كاملة باعتبار أن تلك العلاقة تسهم في استقرار المنطقة ، وفي السياق ذاته قال د. كرم سعيد الباحث في الشؤون التركية في تصريحات خاصة أن زيارة وزير الخارجية التركي ورئيس الاستخبارات لدمشق كانت تحمل عدد من الأهداف أولها ترتبط بتعزيز حالة الاستقرار في الداخل السوري والتأكيد على مساحة التفاهمات بين هيئة تحرير الشام والفصائل الموالية لتركيا خاصة في العمليات العسكرية الدائرة الان شرق الفرات بين الفصائل الموالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية والأمر الثاني هو إدارة مسألة التفاهمات بين هيئة تحرير الشام والقوى الإقليمية والدولية في ظل وجود مؤشرات على توجه الولايات المتحدة ودول غربية لإعادة النظر في وضع هيئة تحرير الشام وإزالتها من قوائم الإرهاب اما الأمر الثالث فهو مسألة إدارة الترتيبات وإقامة حوار بين الفصائل التي شاركت في إسقاط الأسد خاصة أن تلك التيارات يوجد بينها تباينات سياسية وأيديولوجية وعن رؤيته للمشهد السوري الحالي أكد اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات العامة الأسبق للزمان أن الوضع السوري معقد للغاية في ظل تدخل عدد من القوى الإقليمية والدولية في هذا المشهد وفي ظل الاتهامات الموجهة لأحمد الشرع بالانتماء إلى جماعة إرهابية إلا أن الشرع يحاول الان إثبات حسن النية وأعتقد أن الأيام القادمة ستثبت مدى حسن نواياه .
مصطفى عمارة