اجتماعات مكثفة لوفود حماس والجهاد والشعبية بعد وصول وفد المخابرات الإسرائيلية للقاهرة وخليل الحية للزمان قدمنا تنازلات تكتيكية وتدريجية ملموسة لفتح آفاق مستقبلية للسلام في المنطقة
عقدت وفود حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اجتماعات مكثفة مساء أمس لدراسة بنود الاتفاق المزمع الاتفاق عليه وكذلك لجنة الإسناد المجتمعي التي تم الاتفاق عليها لإدارة قطاع غزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية وفي الوقت نفسه عقد وفد المخابرات الإسرائيلية والمخابرات المصرية والأمريكية والقطرية لوضع اللمسات النهائية لهذا الاتفاق وفي تصريحات خاصة للزمان وتعليقا على التنازلات التي قدمتها حماس خلال المفاوضات الحالية أكد خليل الحية القيادي بحركة حماس أن الحركة قدمت تنازلات تكتيكية وتدريجية لفتح آفاق مستقبلية للسلام في المنطقة فيما أكد مصدر أمني رفيع المستوى للزمان أن التوصل لاتفاق قريب وقبل تولي الرئيس ترامب السلطة اصبح أمرا وشيكا أكثر من أي وقت مضى إلا اذا وضع نتنياهو شروطا جديدة تعرقل الاتفاق كما عودنا من قبل وعن العقبات الرئيسية التي تحول دون عقد الاتفاق قال إنها عقبات غير مؤثرة يمكن التغلب عليها لو صدقت النوايا وتتمثل تلك العقبات في طلب نتنياهو اسماء الاحياء الذين سوف تفرج عنهم حماس وهو أمر رفضته حماس فضلا عن تمسك إسرائيل بعدم الانسحاب بصورة كلية من محوري نتساريم و فيلاديلفيا في المرحلة الأولى وعن بنود الاتفاق التي تم التوصل إليها قال المصدر أنها تشمل وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما على أن يتم خلال المرحلة الأولى انسحابها من معبر رفح والذي تديره السلطة الفلسطينية بإشراف مصري كذلك انسحابها إلى مراكز المدن وليس الانسحاب بشكل كامل وعوظة النساء إلى شمال غزة في المرحلة الأولى كما يتم الإفراج عن 30 من الأسرى الإسرائيليين من النساء وكبار السن مقتبل الإفراج عن عشرات من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية على أن يتم إبعاد المرحوم عليهم بأحكام عالية إلى خارج غزة مع الموافقة على إدخال من 200 إلى 300 شاحنة كمساعدات إنسانية إلى قطاع غزة وفي السياق ذاته وتعليقا على الاتفاق المرتقب بين حرحة حماس وإسرائيل قال محمد عز العرب رئيس قسم الدراسات السياسية بالاهرام أن الاتفاق لبن إسرائيل وحماس أصبح وشيكا من اي وقت مضى فهناك تنسيق بين إدارتي ترامب وبايدن للوصول إلى اتفاق قبل تولي إدارة ترامب السلطة في يناير المقبل كما أن. الظروف الدولية والإقليمية تشكل عامل ضغط على الطرفين للتوصل إلى اتفاق فحماس فقدت دعم جبهة الإسناد المتمثلة في حزب الله مما دفعها لتقديم تنازلات أما إسرائيل فهناك ضغوط متصاعدة من جانب المدرسة العسكرية وأسر الرهائن على نتنياهو لإنجاز الاتفاق ورغم ذلك فإن نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب لعدم محاكمته في قضايا الفساد كما أنه يؤمن أن الضغط العسكري على حركة حماس سوف يؤدي إلى مزيد من التنازلات السياسية فيما توقع السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري السابق عدم انسحاب الجيش الإسرائيلي من كافة أنحاء قطاع غزة ولكن من المحتمل أن يكتفي في الانسحاب من بعض المناطق ويتم تجميد الوضع على ما هو عليه واتفق معه في الرأي اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية السابق والذي أكد أن نتنياهو يحاول كسب الوقت حتى وصول ترامب من السلطة وسوف يكتفي فقط بالانسحاب من بعض المناطق في المرحلة الأولى .
مصطفى عماره