بعد الكشف عن مشاورات حول تأسيس حزب العرجاني جدل واسع حول الحزب الجديد واللواء محمد رشاد وكيل المخابرات العامة الأسبق للزمان كيان ابراهيم العرجاني يشكل خطورة كبيرة على الأمن القومي المصري
لا حديث الان في الشارع السياسي والحزبي إلا عن الحزب الجديد الذي يجرى تشكيله من جانب رئيس اتحاد القبائل العربية ابراهيم العرجاني ويضم كبار الشخصيات الحزبية والقيادات السياسية السياسية ويرى البعض أن الحزب الجديد سيكون البديل لحزب مستقبل وطن الموالي للحكومة المصرية والذي يسيطر الآن على 200 مقعد خاصة في ظل الدعم الذي يلقاه من الأجهزة السيادية المصرية وعلى رأسها الرئيس السيسي الذي حضر الاحتفال الذي نظمه العرجاني من وسائل الإعلام المصرية ومن شخصيات إعلامية بارزة وعلى رأسها مصطفى بكري والذي اختاره العرجاني متحدثا باسم اتحاد القبائل العربية وتنظيمه مؤتمرا جماهيريا في إحدى قرى شمال سيناء واختيار الرئيس السيسي رئيسا شرفيا للاتحاد إلا أن تاريخ العرجاني وصعوده السريع في الحياة الاقتصادية والسياسية وماضيه المشبوه لاقى انتقادات واسعة فلقد تم إلقاء القبض عليه عام 2008 في مواجهات مع قوات الأمن المصرية أثناء مطاردتها لجماعات تقوم بتهريب المخدرات قتل خلالها عدد من رجال الأمن إلا أنه أفرج عنه عام 2010 ليعود بعد ذلك اسمه للصعود بعد تشكيله اتحاد قبائل سيناء وطلبه معاونة الجيش المصري في التصدي للجماعات التكفيرية حيث وزعت عليه قوات الجيش أسلحة خفيفة ومتوسطة وشكل العرجاني عدد من شركات المقاولات حيث لعبت شركاته دورا في توريد المواد اللازمة لإعمار غزة عام 2014 كما أسس شركة هلا للسياحة التي كان لها دور كبير في عبور غزاويين من غزة إلى رفح ثم إلى القاهرة عقب الحرب على غزة حيث روى غزاويين أن شركة العرجاني تقاضت منهم على 5 آلاف دولار على عبور الفرد الواحد كما تقاضت آلاف الجنيهات على عبور شاحنات المساعدات إلى غزة وخلال عام واحدا استطاعت شركة العرجاني للسياحة جمع ملايين الدولارات من نشاطها وتضخمت ثروة العرجاني حتى أصبح لديه أسطول من أفخم السيارات وأقام حفل اسطوري لزفاف ابنه الطيار أحياه نخبة من ألمع الفنانين في الوطن العربي تكلف ملايين الجنيهات كما ارتبط اسمه بقضية الطائرة التي تم توقيفها في زامبيا وتحمل سبائك من الذهب وملايين الدولارات وتم التكتم على تلك القضية لتورط اسماء بارزة فيها ووصلت سطوة العرجاني إلى استقباله وفد قطري لعقد اتفاقات تجارية معهم وكأنه دولة داخل الدولة وأصبح اسم ابراهيم العرجاني والمجرم الشهير رجل الأعمال صبري نخنوخ مثار سخرية لدى الرأي العام باعتبارهم دولة داخل دولة كما انتقد عدد من الشخصيات البارزة في مجال الأمن والسياسة والإعلام دور العرجاني محذرين من أن يشكل العرجاني ظاهرة تشبه قوات الدعم السريع الذي أسسه حميدتي في السودان وفي استطلاع للرأي اجريناه حول هذا الموضوع قال اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية السابق أنه يعارض بشدة الدور الذي يلعبه العرجاني والمليشيات التي أنشأها والتي تشكل خطراً كبيراً على الأمن القومي المصري ويجب أن يواجه حتى لو كان على حساب المصالح الشخصية أو غيرها وإذا تحققت الأنباء التي ترددت عن سعيه لتشكيل حزب سياسي وخوضه الانتخابات البرلمانية فسوف نواجه كارثة نيابية لعقد الازمات الموجودة أصلا على المستوى السياسي أو الاقتصادي لذا يجب التحرك بجدية لحماية الأمن القومي المصري فيما حذر عمرو هشام عضو لجنة الحوار الوطني من خطورة وجود السلاح خارج أيادي الدولة لأن الأمور سوف تتحول الى فوضى ويرى ربيع ان السلطة الحاكمة ترغب في تأسيس كيانات موازية للأحزاب السياسية وأضاف أن دور القبائل يجب أن يقتصر على الإرشاد او توفير المعلومات أما حمل السلاح فهو أمر مرفوض وعلق الإعلامي المصري المعارض أسامة جاويش عن علاقات العرجاني الاقتصادية مع بعض الدول العربية بأنه أصبح دولة داخل دولة حيث أصبح يصدر بيانات سياسية ويستقبل وفودا خارجية وردا على الانتقادات الموجهة إلى اتحاد القبائل الذي يترأسه العرجاني قال مصطفى بكري المتحدث باسم القبائل أن السلاح الذي تم توزيعه على القبائل لمحاربة الإرهاب جمع منهم قبل ثلاث سنوات ولم يعد منهم يحمل إلا السلاح المرخص واضاف أن العرجاني لعب دورا مهما في محاربة الإرهاب والحفاظ على الأمن القومي كما أن الأنشطة الاقتصادية التي كان يمارسها كانت تحت أعين الدولة .
مصطفى عماره