حرية سوريا لا تكتمل إلا بتحرير الجولان
سعدت كل السعادة بنجاح احمد الشرع وهيئة تحرير الشام بإزاحة النظام البائد الذي ظل حاسما على سوريا على مدى 55 عاما أذل خلالها الشعب السوري ونهب ثرواته وفرط في أرضه عندما باع الرئيس السوري السابق هضبة الجولان لإسرائيل كما سعدت بتصريحات الشرع حول عهد جديد في سوريا قائم على حرية جميع مكونات الشعب السوري في اختيار نظامه بحرية والحفاظ على وحدة تراب الأراضي السورية وكنت أتمنى أن تتضمن تصريحاته أنه لا سلام مع العدو الإسرائيلي لأن مرية التراب السوري لا تنفصل عن حرية المواطن فلا يمكن للمواطن أن ينتج أو يحارب إلا إذا شعر بحريته وكرامته واداميته على أرضه ورغم اني التمس العذر للسيد الشرع بأن الأولوية الحالية هي ترتيب البيت السوري من الداخل وإعادة بناء قدراته وقوته التي دمرها العدو الإسرائيلي منتهزا الظروف الدقيقة التي تمر بها سوريا إلا أن ما فعلته إسرائيل كان يجب أن يقابل برد حاكم من القيادة السورية بأنه لا سلام مع إسرائيل إلا بعد انسحابها من كامل التراب السوري لقد رفض الشعب المصري التطبيع مع إسرائيل رغم توقيع النظام المصري السابق معاهدة كامب ديفيد واسترداد سيناء لأن حرية كل شبر من الأرض العربية لا تنفصل عن حرية التراب المصري وكنا ولا نزال نطالب أن يتخذ النظام المصري مصر أكثر قوة وحزما تجاه ممارسات العدو الإسرائيلي ضد إخوتنا في غزة وكل أرض عربية أننا نتطلع إلى عهد جديد من جانب النظام السوري لإصلاح ما أفسده النظام السابق وأن تعود سوريا كما كانت قلب العروبة النابض تمارس دورها في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية.
مصطفى عماره